الأهلي والاتحاد يعودان للانتصارات... والفيصلي يفرمل الشباب

الهلال والنصر يستضيفان التعاون والوحدة اليوم في دوري المحترفين

بانيغا يقود هجمة شبابية ضد مرمى الفيصلي (تصوير: سعد العنزي)
بانيغا يقود هجمة شبابية ضد مرمى الفيصلي (تصوير: سعد العنزي)
TT

الأهلي والاتحاد يعودان للانتصارات... والفيصلي يفرمل الشباب

بانيغا يقود هجمة شبابية ضد مرمى الفيصلي (تصوير: سعد العنزي)
بانيغا يقود هجمة شبابية ضد مرمى الفيصلي (تصوير: سعد العنزي)

فرط الشباب في فرصة اعتلاء صدارة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين «مؤقتا» وذلك بعد تعادله مع الفيصلي بهدف لكل منهما في المواجهة التي أقيمت على ملعب الأمير خالد بن سلطان بمقر النادي ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من البطولة.
وافتتح الفيصلي أهداف المباراة مبكرا عن طريق لاعبه أحمد أشرف مع الدقيقة السابعة من عمر المباراة، قبل أن ينجح الشباب في تعديل النتيجة عن طريق البرتغالي فابيو مارتينيز مع الدقيقة 34 ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة.
وفي مدينة جدة، تمكن فريق الأهلي من استعادة انتصاراته وحقق فوزاً سهلاً من أمام ضيفه فريق أبها بثلاثة أهداف دون رد في المواجهة التي أقيمت على ملعب رديف الجوهرة المشعة بعد قرار عاجل من لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين السعودي إلى الملعب الرديف.
وافتتح المهاجم السوري عمر السومة أهداف المباراة مبكراً حيث سجل أول أهدافه مع الدقيقة 11 قبل أن يعود بدقائق قليلة ويسجل الهدف الثاني لفريقه مع الدقيقة 14 وعزز عبد الرحمن غريب انتصار فريقه بهدف ثالث مع الدقيقة 97 ليخطف الأهلي نقاط المباراة.
وفي الباحة، استعاد الاتحاد نغمة انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً أمام مُضيفه فريق العين بهدفين لهدف ليخطف نقاط المباراة ويتقدم بصورة كبيرة للمنافسة على صدارة لائحة الترتيب.
وفي مدينة بريدة، قلب فريق الاتفاق الطاولة في وجه مُضيفه فريق الرائد بعدما حول تأخره بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة مثيرة تحولت فيها مجريات المباراة بصورة كبيرة في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة.
وكان الرائد في طريقه لتحقيق فوزه الأول بعد سلسلة من الإخفاقات قبل أن يبدأ الاتفاق في تسجيل أول أهدافه مع الدقيقة 79 عن طريق سوزا قبل أن يضيف هزاع الهزاع الهدفين الثاني والثالث في الدقائق 87 و89 وينجح فارس الدهناء في خطف نقاط المباراة.
وفي مدينة الخبر، خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على مواجهة القادسية مع ضيفه فريق الفتح، ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة التي شهدت توقفاً كبيراً بسبب عودة الحكم تركي الخضير لتقنية الفيديو المساعد VAR حيث كان الوقت المحتسب في شوط المباراة الثاني عشر دقائق.
ويُسدل الستار مساء اليوم على منافسات الجولة بإقامة ثلاث مباريات، حيث يستضيف فريق الهلال نظيره التعاون على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، فيما يستقبل فريق النصر ضيفه فريق الوحدة على ملعبه «مرسول بارك»، ويلتقي الباطن مع نظيره فريق ضمك.
ويتطلع الهلال لاستعادة توازنه وإحكام قبضته على صدارة الدوري التي بات مهدداً بفقدانها في حال خسارته هذا المساء من أمام التعاون، حيث يسعى الفريق العاصمي للعودة لنغمة الانتصارات بعد سلسلة من التعادلات بدأها من أمام الاتحاد ثم الشباب والباطن وأخيراً الأهلي الجولة الماضية.
ويدخل الهلال مباراته أمام التعاون مدركا لقوة الفريق المقابل، إلا أن الفريق الأزرق استعاد عناصره التي كانت غائبة عن الفريق في مباراة الأهلي الماضية، حيث تشهد القائمة عودة الثنائي سالم الدوسري والكولومبي جوستافو كويلار.
وعلى ملعب «مرسول بارك» يستضيف فريق النصر نظيره الوحدة في مباراة يتطلع من خلالها فريق النصر لمواصلة نغمة انتصاراته بعد فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة من أمام الفيصلي والعين والرائد مؤخرا، حيث نجح النصر في تحسين مركزه بلائحة ترتيب الدوري وتقدم نحو المركز الحادي عشر.
ويتطلع الفريق الأصفر لتحقيق فوزه الثاني على ملعبه الجديد في ثالث المباريات التي خاضها، حيث تعادل في مباراته الأولى من أمام ضمك بهدفين لمثلهما قبل أن يعود ويكسب مباراته أمام العين بثلاثة أهداف دون رد.
ويسعى النصر لاستمرارهتميزه الفني واستعادة كامل عافيته قبل خوض مواجهة كأس السوبر السعودي أمام الغريم التقليدي الهلال التي ستقام يوم 30 يناير (كانون الثاني) المقبل في العاصمة الرياض وهي البطولة التي يسعى لتحقيق لقبها الفريق الأصفر.
وفي مدينة أبها، يبحث فريق ضمك عن تحقيق انتصاره الأول بعد سلسلة من الإخفاقات التي ساهمت بتراجع الفريق نحو المركز الأخير وذلك عندما يقابل فريق الباطن في مباراة تقام على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز، في الوقت الذي يسعى فيه الفريق الضيف «الباطن» لتحقيق انتصاره بعد سلسلة من التعادلات.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».