أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (الثلاثاء)، عشية دخول الرئيس المنتخب جو بايدن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تعتبر أن الصين «ترتكب إبادة» في حق المسلمين الأويغور في إقليم شينغيانغ.
وقال بومبيو في بيان: «أعتقد أن هذه الإبادة لا تزال مستمرة وأننا نشهد محاولة منهجية للقضاء على الأويغور من جانب الحزب والدولة الصينيين». وتحدّث أيضا عن «جرائم ضد الإنسانية» ترتكب «على الأقل منذ مارس (آذار) 2017» من جانب السلطات الصينية في حق الأويغور و«أفراد آخرين من الأقليات الإثنية والدينية في شينغيانغ».
ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة هي الإجراء الأخير لإدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بشأن الصين، وهو تتويج لنقاش استمر سنوات حول كيفية معاقبة ما يعتبره كثيرون أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في الصين منذ عقود.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين على مدى السنوات الأربع الماضية، وتضاف الخطوة الأخيرة إلى قائمة طويلة من مراحل التوتر، شملت فرض قيود على التأشيرات، وإغلاق قنصليات، وتقييد أنشطة تجارية. ويتوقّع أن يؤدي إعلان الخارجية الأميركية إلى فرض المزيد من العقوبات على الصين في ظل الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن، الذي قال العام الماضي من خلال متحدث باسمه إن سياسات بكين ترقى إلى «إبادة جماعية». كما يمكن للدول الأخرى أو المؤسسات الدولية أن تحذو حذو الولايات المتحدة في انتقاد الصين رسمياً، بسبب معاملتها للأقلية المسلمة واتخاذ إجراءات عقابية.
ويعد الإعلان الأميركي أقسى إدانة حتى الآن من قبل أي حكومة لسياسات الصين في منطقة شينغيانغ بسبب الإبادة الجماعية، التي تُعرّف وفقاً للاتفاقية الدولية بأنها «تهدف إلى تدمير مجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، كلياً أو جزئياً».
وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، فإن بومبيو ومحامي وزارة الخارجية ومسؤولين آخرين قد ناقشوا القرار لعدة أشهر، لكن الأمر اكتسب أهمية في الأيام الأخيرة لإدارة ترمب.
واشنطن: بكين ترتكب «إبادة جماعية» ضد «الأويغور»
واشنطن: بكين ترتكب «إبادة جماعية» ضد «الأويغور»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة