تركيا تضغط على مواقع تواصل اجتماعي لتعيين ممثلين

TT

تركيا تضغط على مواقع تواصل اجتماعي لتعيين ممثلين

فرضت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية حظراً على الإعلانات عبر مواقع «تويتر» و«بيرسكوب» و«بينتريست»، تطبيقاً لقانون الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي الذي طُبّق في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حسبما نُشر في الجريدة الرسمية في تركيا، أمس (الثلاثاء).
ويُلزم القانون الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي بتعيين ممثلين محليين لها في تركيا. ويرى منتقدوه أنه سيكمّم أفواه المعارضة. وانضمّت شركة «فيسبوك»، أول من أمس، إلى شركات أخرى عيّنت ممثلين لها في تركيا تجنباً للحظر، مثل «يوتيوب» و«نتفليكس». وأعلنت «فيسبوك» أنها بدأت عملية تعيين كيان قانوني كممثل محلي في تركيا، وفقاً لقانون وسائل التواصل الاجتماعي الجديد، الذي يتيح إزالة المحتوى من المنصات بدلاً من حجبها كما كان يحدث في الماضي، في خطوة أثارت قلقاً مع تحول الناس أكثر إلى المنصات الإلكترونية بعد أن شددت حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، قبضتها على وسائل الإعلام التقليدية.
ولفتت الشركة الأميركية إلى أن قرارها لن يغيّر المعايير التي تحدد المسموح وغير المسوح به على موقع «فيسبوك» ولا عمليتها لمراجعة الطلبات الحكومية، مضيفة: «سنسحب ممثلنا إذا واجهنا ضغطاً ما زلنا ملتزمين بالمحافظة على حرية التعبير وحقوق الإنسان الأخرى في تركيا». كانت «فيسبوك» و«يوتيوب» و«تويتر» قد تعرضت لغرامات في تركيا في الأشهر الماضية لعدم امتثالها للقانون. ونوقش القانون في البرلمان التركي، للمرة الأولى، في أبريل (نيسان) 2020 ثم أُلغي تحت ضغط المعارضة والشارع، إلا أن الرئيس رجب طيب إردوغان جدد دعوته لمزيد من التنظيم عقب تداول تعليقات مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد ولادة حفيده من ابنته إسراء وزوجها وزير الخزانة والمالية السابق برات ألبيراق، أواخر يونيو (حزيران) الماضي، حيث تعرّض الزوجان لهجوم غير مسبوق عبر «تويتر» مع إعلان قدوم مولودهما الرابع ومطالبة الشعب بمباركته، ما أربك إردوغان الذي أعلن نيته «حظر» وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد. ودعمه في ذلك حليفه الوحيد في الداخل التركي، دولت بهشلي، رئيس حزب «الحركة القومية» الذي سارع بإغلاق حسابه على «تويتر» لفترة بعد أن وصف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها «مستنقع الشرور»، قبل أن يعود لفتح حسابه بعد صدور قانون التنظيم الجديد. ورأى وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارانك، أن مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن أن تكون مستقلة عن القوانين التركية، منوهاً بإعلان «فيسبوك» التوجه لتعيين ممثل لها في البلاد. وأشار فارانك إلى أن وزارته ستفعل ما بوسعها من أجل جعل شبكات التواصل الاجتماعي، تدفع في تركيا الضرائب ذاتها التي تدفعها في العالم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.