دراسة تسلّط الضوء على أزمة بدانة الأطفال عالمياً

الوجبات السريعة (رويترز)
الوجبات السريعة (رويترز)
TT

دراسة تسلّط الضوء على أزمة بدانة الأطفال عالمياً

الوجبات السريعة (رويترز)
الوجبات السريعة (رويترز)

كشفت دراسة أجرتها جامعة «بايلور» الأميركية أن التنوع في استهلاك الأطعمة التي تم الحصول عليها من السوق خارج النظام الغذائي التقليدي -ولكن ليست ضمن إجمالي السعرات الحرارية التي تُحرق يومياً- يرتبط بشكل موثوق بدهون أجسام أطفال السكان الأصليين بالأمازون. وتقدم الدراسة نظرة عامة على البدانة العالمية. وقال صامويل أورلاتشر، الأستاذ المساعد لعلم الإنسان «الأنثربولوجي» في جامعة «بايلور» والمؤلف الرئيسي للدراسة: «باستخدام إجراءات المعيار الذهبي لإنفاق الطاقة، نُظهر أن الأطفال النًّحفَاء نسبياً في الأمازون ينفقون تقريباً نفس العدد الإجمالي للسعرات الحرارية يومياً مثل نظرائهم الأكثر سمنة في الأماكن شبه الحضرية، وحتى نفس كمية السعرات الحرارية في اليوم مثل الأطفال الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية الصناعية»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال: «التنوع في أشياء مثل النشاط البدني المعتاد ونشاط المناعة ليس له أثر قابل للكشف في إنفاق الأطفال اليومي للطاقة في عينتنا»، حسبما نقل موقع «ميديكال إكسبريس».
ووجدت الدراسة التي تحمل عنوان «إنفاق الطاقة اليومي في الطفولة لا ينخفض في التكامل السوقي وليس مرتبطاً بالسمنة في الأمازون»، ما يلي:
أولاً، يتناول الأطفال في المناطق شبه الحضرية مفردات تم الحصول عليها من السوق بواقع أربع مرات أكثر من أطفال الريف.
ثانياً، لدى الأطفال في المناطق شبه الحضرية والريفية مستويات مماثلة من النشاط البدني.
ثالثاً، ينفق أطفال المناطق شبه الحضرية 108 سعرات حرارية في اليوم أقل مما ينفقه أطفال الريف خلال عدم الحركة. وهذا متعلق جزئياً بمستويات أقل بواقع 16 - 47 % من نشاط المناعة.
رابعاً، لا يوجد لإجراءات تكامل السوق والنشاط المناعي والنشاط البدني أيُّ تأثير يمكن كشفه على إنفاق الأطفال الإجمالي للطاقة، حيث ينفق الأطفال في المناطق شبه الحضرية والريفية نفس العدد تقريباً من السعرات الحرارية.
خامساً، يرتبط الاختلاف في استهلاك أطعمة السوق وليس التنوع في الإنفاق اليومي للطاقة، بدهون أجسام الأطفال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.