ترمب يريد ملياري دولار لإنشاء أكبر مكتبة رئاسية على الإطلاق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يريد ملياري دولار لإنشاء أكبر مكتبة رئاسية على الإطلاق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ناقش الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الذي يستمتع بآخر يوم له في منصبه كرئيس للولايات المتحدة، اليوم، خططاً لإنشاء مكتبة تذكارية ومتحف بميزانية قدرها مليارا دولار؛ لتكون بذلك أكبر من أي مركز رئاسي سابق.
وحسب صحيفة «التايمز» البريطانية يمكن للمكتبة أن تحتوي على جزء من الجدار الحدودي المعزز، ورسائل تكريم من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ونسخة طبق الأصل من السلم الكهربائي ببرج ترمب الذي ظهر في إطلاق حملته الرئاسية في عام 2015.
ويسعى ترمب، الذي يبلغ 74 عاماً، أن يروي قصة رئاسته من وجهة نظره. فهو يبحث عن موقع في فلوريدا، ومن المتوقع أن يتولى مساعده المقرب دان سكافينو، مسؤولية المشروع، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». وسكافينو البالغ 44 عاماً هو مدير وسائل التواصل الاجتماعي ونائب رئيس الأركان للاتصالات.
لقد جمع جميع الرؤساء الأميركيين منذ فرانكلين روزفلت الأموال لبناء مستودع للأوراق الشخصية وكذلك الوثائق والمصنوعات اليدوية المرتبطة بوقتهم في البيت الأبيض، أدى ذلك إلى سلسلة من المشاريع الضخمة بشكل متزايد، وأكثرها طموحاً حتى الآن هو مركز أوباما الرئاسي الذي تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار، والذي تم التخطيط له كمشروع تجديد لمنطقة ساوث سايد الفقيرة في شيكاغو. تقدّر تكلفة البناء بـ500 مليون دولار مع وقف لا يقل عن مليار دولار مطلوب لتشغيله. وقد أطلق ريتشارد كوكس، المؤرخ بجامعة بيتسبرغ، على مثل هذه المشاريع اسم «أهرامات أميركا»، وذلك بسبب عدد الزوار الذين تجتذبهم، وأيضاً لأنها تميل إلى التعظيم الذاتي.
ويقول جوناثان زيمرمان، مؤرخ جامعة بنسلفانيا، إنهم غير ديمقراطيين لأنهم «يسمحون لرؤسائنا، وليس الأشخاص الذين انتخبوهم، بتحديد إرثهم».
ويشكك جامعو التبرعات في أن يكون ترمب قادراً على جمع المبلغ الذي يريده لأعظم ذكرى رئاسية لهم جميعاً.
وقال أحدهم لصحيفة «واشنطن بوست»: «قلت لنفسي، ما هذه الحياة الخيالية البديلة التي نعيشها؟ ليست لديّ أدنى فكرة عن المكان الذي يعتقدون أنهم سيجمعون فيه هذه الأموال. كل من يعطيه سيكون فاسداً».
لقد أدت صعوبة جمع الأموال بعد ترك مناصبهم إلى لجوء الرؤساء الجدد إلى المانحين الأجانب. فقد تلقت مؤسسة مكتبة جورج دبليو بوش الرئاسية هدايا من حكومات أجنبية. كما أصدر بوش عفواً عن إدوين كوكس جونيور، الذي أُدين بتهمة الاحتيال المصرفي، ثم تلقى ما بين 100 ألف دولار و250 ألف دولار لمكتبته من إدوين كوكس الأب، وهو رجل أعمال من تكساس ومتبرع للحزب.


مقالات ذات صلة

فريق ترمب الانتقالي ينسق مع وزارة العدل للتحقق من خلفية المرشحين

الولايات المتحدة​ الفريق الانتقالي لترمب وموظفي إدارته المستقبلية (أ.ف.ب)

فريق ترمب الانتقالي ينسق مع وزارة العدل للتحقق من خلفية المرشحين

وقع الفريق الانتقالي التابع للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الثلاثاء اتفاقا مع وزارة العدل لبدء عملية التحقق من الخلفية الخاصة بمرشحيه وهيئة موظفيه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب متحدثاً إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال اجتماع في لندن 3 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

وزير كندي: ترمب مزح باقتراحه أن تصبح كندا الولاية الـ51 لأميركا

قال وزير كندي إن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، كان يمزح عندما اقترح أن تصبح كندا الولاية الـ51 في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعرض على الملياردير ستيف فينبرغ منصب نائب وزير الدفاع

قال مراسل صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عرض على الملياردير ستيف فينبرغ منصب نائب وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)

الصين تحظر تصدير معادن أساسية إلى أميركا وسط حرب تجارية محتملة

قالت الصين، الثلاثاء، إنها حظرت صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:22

نتنياهو يشكر ترمب على تصريحه القوي بشأن الرهائن

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على «تصريحه القوي بشأن الرهائن».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».