اتهام طالب ورجل إطفاء متقاعد في قضية اقتحام الكونغرس

الطالب الاميركي نيكولاس مونكادا (وسائل اعلام محلية)
الطالب الاميركي نيكولاس مونكادا (وسائل اعلام محلية)
TT

اتهام طالب ورجل إطفاء متقاعد في قضية اقتحام الكونغرس

الطالب الاميركي نيكولاس مونكادا (وسائل اعلام محلية)
الطالب الاميركي نيكولاس مونكادا (وسائل اعلام محلية)

أفاد مكتب التحقيقات الاتحادي ووثائق قضائية بأن السلطات الاتحادية ألقت القبض أمس الاثنين على رجل إطفاء متقاعد وطالب أزياء، وكل منهما من ولاية نيويورك، ورجل من ولاية أيوا في قضية اقتحام الكونغرس.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن نيكولاس مونكادا (20 عاما) وهو طالب في معهد الأزياء التكنولوجي اعتقل في منزله في جزيرة ستاتن في وقت مبكر يوم الاثنين.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المعهد قدم معلومات لمكتب التحقيقات الاتحادي عن منشور في أحد مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مونكادا وهو في الكونغرس.
وقالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي إنه تم توجيه اتهام لتوماس سويني من فريبورت في نيويورك لكنه لم يودع الحجز بعد.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن سويني (53 عاما) تقاعد من إدارة الإطفاء في نيويورك في أكتوبر (تشرين الأول).
واقتحم الآلاف الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) في محاولة لمنع الأعضاء من المصادقة على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة.
ووجهت السلطات الاتحادية اتهامات جنائية لأكثر من مائة شخص عبر تحقيقاتها حول نهب مكاتب الكونغرس وشن هجمات على الشرطة في المبنى.
ولقي خمسة حتفهم خلال الاقتحام من بينهم ضابط شرطة.
وأوضحت وثيقة قضائية أنه ألقي القبض على شخص يدعى ليو كيلي في أيوا الاثنين بعد وصفه في مقابلة مصورة نشرت على الإنترنت بأنه «واحد من أوائل الرجال الذين اقتحموا مبنى الكونغرس ودخله مع عشرات
آخرين».
وتفيد الوثيقة بأن كيلي، وهو من سيدار رابيدس، يواجه تهم دخول الكونغرس بالمخالفة للقانون والسلوك غير المنضبط.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.