يفتح الأميركيون صفحة جديدة، غداً، مع تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن، مقاليد مهماته خلفاً للمنتهية ولايته دونالد ترمب، في ظل تحديات استثنائية تتمثل في المواجهة الصعبة مع فيروس كورونا، الذي فتك حتى الآن بنحو 400 ألف شخص، ويتوقع أن يصل العدد إلى نصف مليون خلال الشهر المقبل في الولايات المتحدة وحدها، علاوة على التحديات الأمنية الناجمة عن الانقسامات العميقة في المجتمع الأميركي.
وتوصف الظروف التي يواجهها بايدن، بدءاً من غد، بأنها الأخطر منذ أوائل الثلاثينات من القرن الماضي، حين قاد الرئيس الأميركي الثاني والثلاثون فرانكلين روزفلت، الولايات المتحدة خلال مرحلة الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.
وفيما يباشر مجلس الشيوخ اليوم الجلسات للمصادقة على التعيينات في إدارة بايدن، يتطلع الأميركيون إلى «عملية انتقال سلمية وسلسة» تصون التقاليد الديمقراطية العريقة في البلاد، ولكن هذه المرة في ظل إجراءات أمنية مشددة غير معهودة أدت إلى تحويل المكان قلعة محصنة، إذ أغلقت واشنطن العاصمة، ورفعت في شوارعها العوازل الإسمنتية والحديدية والأسلاك الشائكة، وانتشر عشرات الآلاف من عناصر الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وغيرهم من أجهزة الاستخبارات والشرطة السرية مدعومين بنحو 25 ألف جندي من الحرس الوطني، تفادياً لحصول أي اعتداء على غرار الهجوم الذي طال الكونغرس أثناء المصادقة على انتخاب بايدن في 6 يناير (كانون الثاني) الحالي.
...المزيد
بايدن يستعد لمواجهة الفيروسات والانقسامات
مجلس الشيوخ يباشر اليوم الجلسات للمصادقة على التعيينات
بايدن يستعد لمواجهة الفيروسات والانقسامات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة