كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟

دراسة قالت إنها تزيد من النشاط العصبي وتعجل الإفاقة

كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟
TT

كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟

كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟

كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة «نورث وسترن» بالولايات المتحدة الأميركية، أن سماع أصوات عائلة وأحباء ضحايا الغيبوبة قد يساعدهم على الإفاقة بسرعة أكبر من سرعة الإفاقة الطبيعية.
وفسرت الدراسة ذلك بأن سماع أصوات العائلة والأحباء أثناء سردهم لقصصهم وذكرياتهم المشتركة يعمل على تحريك بعض الدوائر الموجودة في مخ المريض، والمسؤولة عن الذكريات طويلة الأمد.
وقامت الدراسة بتحليل بيانات 12 رجلا و3 نساء كانوا قد أصيبوا بغيبوبة نتيجة لحوادث الطرق، أو تفجيرات أو اعتداءات مختلفة.
وطلب الباحثون القائمون على الدراسة من أهالي وأصدقاء المرضى عمل تسجيلات صوتية يتحدثون فيها عن ذكرياتهم المميزة، وخصوصا الذكريات العميقة الأثر مثل حفلات الزواج بالعائلة أو الرحلات والنزهات العائلية أو غيرها من الأحداث التي تركت أثرا بوجدانهم. وقام الباحثون بتكرار إذاعة هذه التسجيلات على مسامع المرضى 4 مرات يوميا لمدة 6 أسابيع.
وقام الباحثون بتصوير المرضى باستخدام موجات الرنين المغناطيسي أثناء التجربة، فوجدوا أن المرضى كلما كانوا يسمعون صوت أحد أفراد الأسرة يدعوهم بأسمائهم بصوت عال أو يقص عليهم بعض الذكريات، فإن النشاط العصبي بأدمغتهم كان يزيد بشكل ملحوظ، كما أنهم وجدوا تغيرات في مستوى الأكسجين في الدم في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة طويلة الأمد، مما يعني أنهم كانوا يستخدمون تلك المناطق من أدمغتهم.
وأكدت الدراسة أن وعي هؤلاء الأفراد بالأحداث والبيئة المحيطة كان يزيد بشكل ملحوظ بعد سماع أصوات ذويهم، مما جعل نسبة إفاقة هؤلاء المرضى أعلى بكثير من معدلها الطبيعي.



الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)

سلطت دراسة هندية الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحسين جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة، من خلال التنبؤ السريع، والتخطيط الفعّال، وتطوير حلول طبية مبتكرة.

وأوضح الباحثون من معهد «داتا ميغي» للتعليم العالي والبحث العلمي الهندي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض عبر نماذج وبائية دقيقة، وتسريع تطوير اللقاحات، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Molecular Biomedicine».

وأحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخراً نقلة نوعية في الممارسات الطبية والوبائية، من خلال إسهاماتها في تعزيز كفاءة الأنظمة الصحية عبر التنبؤ الدقيق بتفشي الأمراض، وتحليل البيانات الضخمة لتوجيه القرارات السريرية والصحية.

وركز الباحثون في دراستهم على التطبيقات الواسعة للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة العالمية، بما في ذلك النماذج الوبائية، وتطوير اللقاحات، وتحسين نظم الرعاية الصحية، فضلاً عن معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بهذه التقنيات.

وتناولت الدراسة كيف تُستخدم النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج «SIR» التي تستخدَم لتحليل انتشار الأمراض المعدية بين السكان و«SIS» التي تُستخدم للتنبؤ بإمكانية الإصابة بالمرض مجدداً بعد التعافي. ووفق الباحثين، أسهمت هذه النماذج في تحسين دقة التوقعات الوبائية، مما مَكّن صُناع القرار من تنفيذ تدخلات سريعة وفعّالة. كما ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تخصيص الموارد وتعزيز كفاءة استجابات الصحة العامة عبر تحليل مجموعات بيانات ضخمة ومتنوعة.

وتناولت الدراسة أيضاً مساهمة الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تطوير اللقاحات، حيث ساعدت تقنيات المحاكاة الجزيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي في تسريع تصميم التجارب السريرية. وخلال جائحة «كوفيد - 19»، لعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تطوير لقاحات «mRNA»، مما أبرز قدرته على مواجهة التحديات غير المسبوقة.

كما استعرض الباحثون دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأوبئة والكشف المبكر عنها من خلال تحليل البيانات المستمدة من السجلات الصحية الإلكترونية، والتطبيقات المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد الفريق على أهمية التعاون الدولي وبناء أنظمة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الصحي العالمي.

وفي المقابل، أكد الفريق ضرورة معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل خصوصية البيانات، والتحيزات في الخوارزميات، وضمان الوصول العادل إلى هذه التقنيات، مع تأكيد أهمية تبني حوكمة مسؤولة وأطر أخلاقية قوية لتحقيق تطبيق عادل وشامل لها، خصوصاً في المناطق ذات الموارد المحدودة.

واختتم الباحثون دراستهم بالدعوة إلى مواصلة البحث لمعالجة الفجوات والتحديات في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين ضرورة توافق هذه التقنيات مع أهداف الصحة العامة لمواجهة الأزمات الصحية العالمية بفاعلية.