كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟

دراسة قالت إنها تزيد من النشاط العصبي وتعجل الإفاقة

كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟
TT

كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟

كيف تساعد أصوات العائلة والأحباء ضحايا الغيبوبة؟

كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة «نورث وسترن» بالولايات المتحدة الأميركية، أن سماع أصوات عائلة وأحباء ضحايا الغيبوبة قد يساعدهم على الإفاقة بسرعة أكبر من سرعة الإفاقة الطبيعية.
وفسرت الدراسة ذلك بأن سماع أصوات العائلة والأحباء أثناء سردهم لقصصهم وذكرياتهم المشتركة يعمل على تحريك بعض الدوائر الموجودة في مخ المريض، والمسؤولة عن الذكريات طويلة الأمد.
وقامت الدراسة بتحليل بيانات 12 رجلا و3 نساء كانوا قد أصيبوا بغيبوبة نتيجة لحوادث الطرق، أو تفجيرات أو اعتداءات مختلفة.
وطلب الباحثون القائمون على الدراسة من أهالي وأصدقاء المرضى عمل تسجيلات صوتية يتحدثون فيها عن ذكرياتهم المميزة، وخصوصا الذكريات العميقة الأثر مثل حفلات الزواج بالعائلة أو الرحلات والنزهات العائلية أو غيرها من الأحداث التي تركت أثرا بوجدانهم. وقام الباحثون بتكرار إذاعة هذه التسجيلات على مسامع المرضى 4 مرات يوميا لمدة 6 أسابيع.
وقام الباحثون بتصوير المرضى باستخدام موجات الرنين المغناطيسي أثناء التجربة، فوجدوا أن المرضى كلما كانوا يسمعون صوت أحد أفراد الأسرة يدعوهم بأسمائهم بصوت عال أو يقص عليهم بعض الذكريات، فإن النشاط العصبي بأدمغتهم كان يزيد بشكل ملحوظ، كما أنهم وجدوا تغيرات في مستوى الأكسجين في الدم في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة طويلة الأمد، مما يعني أنهم كانوا يستخدمون تلك المناطق من أدمغتهم.
وأكدت الدراسة أن وعي هؤلاء الأفراد بالأحداث والبيئة المحيطة كان يزيد بشكل ملحوظ بعد سماع أصوات ذويهم، مما جعل نسبة إفاقة هؤلاء المرضى أعلى بكثير من معدلها الطبيعي.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».