أبوظبي تخطط لتصدير الهيدروجين وقوداً عبر ائتلاف ثلاثي

وزير الطاقة الإماراتي أكد حرص بلاده على تنويع المصادر المتجددة

وزير الطاقة الإماراتي يؤكد أن بلاده غنية بالهيدروكربونات وأن لديها مزيجاً متنوعاً من الطاقة  (وام)
وزير الطاقة الإماراتي يؤكد أن بلاده غنية بالهيدروكربونات وأن لديها مزيجاً متنوعاً من الطاقة (وام)
TT

أبوظبي تخطط لتصدير الهيدروجين وقوداً عبر ائتلاف ثلاثي

وزير الطاقة الإماراتي يؤكد أن بلاده غنية بالهيدروكربونات وأن لديها مزيجاً متنوعاً من الطاقة  (وام)
وزير الطاقة الإماراتي يؤكد أن بلاده غنية بالهيدروكربونات وأن لديها مزيجاً متنوعاً من الطاقة (وام)

أُعلن في العاصمة الإماراتية عن تأسيس ائتلاف للهيدروجين من خلال توقيع «شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)»، و«شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)»، و«الشركة القابضة (إيه دي كيو)»، مذكرة تفاهم لتأسيس الائتلاف، «حيث سيتعاون الشركاء لترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها مُصدّراً موثوقاً للهيدروجين الأخضر؛ الذي ينتَج من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، و(الأزرق) الذي ينتَج من خلال الغاز الطبيعي، إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء (اقتصاد هيدروجين أخضر) متين في الإمارات».
وبموجب الاتفاقية، سيقوم أعضاء الائتلاف بوضع خريطة طريق لتسريع تبني واستخدام الهيدروجين في القطاعات الرئيسية بالدولة مثل المرافق والنقل والصناعة، «وذلك من خلال شركات التشغيل التابعة لها، وبالتعاون مع الشركاء العالميين، كما سيعمل الائتلاف على التنسيق في الأسواق الدولية فيما يتعلق بالمشاريع التي يتم تطويرها، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي مُصدِّراً موثوقاً للهيدروجين الأخضر والأزرق، وشركات التخزين والنقل إلى جميع أنحاء العالم حسب نمو الطلب».
ووقع مذكرة التفاهم الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لـ«شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)» ومجموعة شركاتها، وخلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة» والعضو المنتدب في «شركة مبادلة للاستثمار»، ومحمد السويدي؛ الرئيس التنفيذي لـ«الشركة القابضة إيه دي كيو)»، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال الدكتور سلطان الجابر: «يكتسب هذا الائتلاف أهمية كبيرة لأنه يتيح توحيد جهودنا والاستفادة من نقاط القوة ومجالات التكامل بين أعضاء الائتلاف الذين يعدّون من أهم الشركات في إمارة أبوظبي في مجالات الصناعة والطاقة والمال، حيث ستتضافر جهودنا لمواجهة التحديات المتمثلة في مواكبة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة مع خفض الانبعاثات».
وأضاف: «فيما نعمل من خلال الائتلاف على استكشاف الفرص في مجال الهيدروجين الأخضر، ستستمر (أدنوك) في التركيز على مشاريع الهيدروجين الأزرق من خلال توسيع قدراتها الحالية، والاستفادة من احتياطات الغاز الضخمة والبنية التحتية المتطورة، وسنعمل معاً لاستكشاف فرص التسويق في العالم، إلى جانب وضع خريطة طريق لإنشاء مواقع إنتاج للهيدروجين في أبوظبي ودولة الإمارات».
من جانبه؛ قال خلدون خليفة المبارك: «بصفتنا مستثمراً مسؤولاً، فإننا نساهم في عدد من استثمارات الطاقة الجديدة التي تهدف إلى خلق حلول أكثر كفاءة للطاقة وأقل في مستوى الانبعاثات. ويأتي اهتمامنا بالاستثمار في قطاع الهيدروجين لما يوفره من فرص وإمكانات كبيرة لتحقيق هذه الأهداف. وتخولنا خبرات وتجارب شركة (مصدر) في مجال الطاقة المتجددة، ريادة جهود تصنيع الهيدروجين الأخضر».
من جانبه، قال محمد السويدي، الرئيس التنفيذي لـ«القابضة»، أمس: «مع امتلاكنا أكبر محفظة استثمارية في قطاعي الطاقة والمرافق في إمارة أبوظبي، ستلعب (القابضة) دوراً مهماً في عملية الانتقال إلى استخدام طاقة نظيفة فيما تعمل على تعزيز مستقبل هذه المنظومة الاقتصادية بما يضمن استدامة الإمارة على المدى الطويل».
ووفقاً للمعلومات الصادرة أمس؛ «يسعى الائتلاف لتعزيز ريادة أبوظبي في مجال الهيدروجين من خلال استثمار مواطن القوة للشركات الثلاث وتكامل المزايا النسبية التي تملكها؛ حيث تنتج (أدنوك) حالياً نحو 300 ألف طن سنوياً من الهيدروجين لعملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتخطط لرفع إنتاجها إلى 500 ألف طن سنوياً».
إلى ذلك؛ أكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لتنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة.
وقال المزروعي، لـ«وكالة أنباء الإمارات (وام)»، بمناسبة انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021» اليوم: «حريصون في الإمارات على التوجه نحو الطاقة المتجددة أو الطاقة البديلة النظيفة. والإمارات دولة غنية بالهيدروكربونات، ولديها مزيج متنوع من الطاقة - الغاز الطبيعي إلى الطاقة الشمسية - وذلك يضعها بين الدول الأولى التي لديها إمكانات لتطوير طاقة الهيدروجين بشكل أكبر بناء على خبرتها الواسعة في صناعة النفط والغاز والطاقة المتجددة».
ولفت الوزير إلى أن الوزارة «تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة بأسعار معقولة وجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة وتسهم في النمو الاقتصادي المستدام والأنظمة البيئية السليمة وزيادة كفاءة الموارد».



الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
TT

الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)

ظل الدولار قوياً، يوم الأربعاء، مع هبوط الين إلى مستويات لم يشهدها منذ نحو ستة أشهر، مدفوعاً ببيانات أميركية قوية دفعت العوائد إلى الارتفاع، وقللت التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد بلغ الين 158.42 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ فترة طويلة، قبل أن يتداول عند 158.19.

وفي ظل اقتراب سعر الصرف من مستوى 160، الذي استدعى تدخلاً لبيع الدولار، في وقت سابق من العام الماضي، حذَّر وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، من المضاربات التي قد تؤدي إلى بيع الين. وأوضح بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في «ستيت ستريت»، أن هذه المستويات تُعد مستوى مقاومة مهماً، مضيفاً: «مع الأرقام الأميركية القوية، يزداد احتمال رفع أسعار الفائدة، مما يعزز الدولار ويغير التوقعات المتعلقة بتوقيت خفض الفائدة»، وفق «رويترز».

وفي سوق العملات، انخفض اليورو بنسبة 0.5 في المائة، وبلغ نحو 1.0351 دولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2478 دولار، بينما بلغ اليوان الصيني أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار.

وتستمر الأسواق في الترقب، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، يوم الجمعة، وكذلك قبل التنصيب المرتقب للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في 20 يناير (كانون الثاني)، الذي يُتوقع أن يعلن سلسلة من السياسات والأوامر التنفيذية.

وأظهرت بيانات، الثلاثاء، ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وانخفاض عمليات تسريح العمال، مع تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أثار مخاوف من تضخم محتمل. وأدى ذلك إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، لتصل إلى 4.699 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر. كما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 7.4 نقطة أساس.

وفي أسواق السندات، يتوقع المتداولون انخفاضاً محدوداً بأسعار الفائدة، هذا العام، مع تقدير 37 نقطة أساس فقط من التيسير، وفقاً للعقود الآجلة للأسعار.

في المقابل، واصل الدولار الأميركي التفوق على العملات الأخرى، مع هبوط العملات الأسترالية والنيوزيلندية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات. فقد انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.5634 دولار أميركي، مستقراً قرب أدنى مستوى له في عامين، بينما تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6228 دولار أميركي، متأثراً بازدياد احتمالات خفض أسعار الفائدة في أستراليا، في ظل بيانات التضخم الأخيرة.