خلل في تطبيق إلكتروني يعرقل حملة تطعيمات {كوفيد ـ 19} في الهند

هندي يتلقى اللقاح في أحمد آباد (أ.ف.ب)
هندي يتلقى اللقاح في أحمد آباد (أ.ف.ب)
TT

خلل في تطبيق إلكتروني يعرقل حملة تطعيمات {كوفيد ـ 19} في الهند

هندي يتلقى اللقاح في أحمد آباد (أ.ف.ب)
هندي يتلقى اللقاح في أحمد آباد (أ.ف.ب)

تعثرت حملة التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد - 19 في الهند في أول أيامها بسبب خلل اعترى تطبيق «كو - وين» المستخدم في تنسيق الحملة، حسبما أفاد عدة مسؤولين مشاركين في برنامج التطعيم.
وأطلق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أول من أمس (السبت) ما وصفته حكومته بأنه «أضخم برنامج تطعيمات في العالم» لمواجهة الوباء في الهند التي سجلت ثاني أكبر عدد من الإصابات في العالم بعد الولايات المتحدة.
ومن المفترض أن يفيد تطبيق (كو - وين) الذي طورته الحكومة من خلال تنبيه العاملين في قطاع الرعاية الصحية الذين يعملون على الخطوط الأمامية والمقرر أن يكونوا أول من يحصل على التطعيم، كما يتيح للمسؤولين أيضاً متابعة الحملة وإدارتها، بحسب «رويترز».
إلا أن العديد من العاملين في قطاع الصحة، ممن كان يفترض لهم أن يحصلوا على اللقاحات، لم يتلقوا الرسالة السبت حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة الصحية بولاية مهاراشترا غرب البلاد. وقال المسؤول لـ«رويترز» مشترطاً عدم الإفصاح عن اسمه: «خططنا لتطعيم 28500 شخص السبت لكننا لم ننجز سوى 18328 تطعيما بسبب خلل في تطبيق كو - وين».
وولاية مهاراشترا هي أكثر ولايات الهند تضرراً من الوباء وفيها مدينة مومباي المركز المالي في البلاد.
وكانت الهند تستهدف تطعيم أكثر من 300 ألف شخص في اليوم الأول من الحملة، إلا أن البيانات أظهرت أن العدد بلغ 191181 شخصا فقط أمس السبت. وفي ولاية أوديشا بشرق البلاد، قال مسؤولون إنهم أجبروا على استخدام مطبوعات ورقية بسبب مشكلات واجهتهم في التطبيق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».