إثر انقضاء أربعة أيام من الحجر الصحي الشامل الذي فرضته الحصيلة القياسية المسجلة على مستوى الإصابات والوفيات بوباء «كورونا»، تشرع تونس في تنفيذ الحجر الصحي الموجه لمدة أسبوع إضافي يمتد من 18 إلى 24 يناير (كانون الثاني) الحالي. وفي هذا الإطار، كشفت نصاف بن علية، مديرة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة (وزارة الصحة التونسية)، أن اللجنة العلمية ستتولى تقييم مدى النجاح في تطبيق الحجر الصحي الشامل والحد من حالات الانتشار السريع للوباء، مؤكدة أنه سيتم انطلاقا من هذا التقييم تقديم توصيات تهدف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تفادي تسجيل الحالات الخطيرة وانهيار المنظومة الصحية التونسية، على حد تعبيرها.
ويشمل الحجر الصحي الموجه مواصلة منع المظاهرات والتجمعات والتنقل بين المدن وحظر التجول، وتنظيم العمل على فوجين مع إعطاء الأولوية لنظام العمل عن بُعد.
وكانت اللجنة العلمية لمجابهة «كورونا» قد تقدمت إلى السلطات التونسية بمقترح يدعو إلى فرض الحجر الصحي الشامل لمدة ثلاثة أسابيع، غير أن تطبيقه لمدة تتجاوز الأسبوعين يتطلب الاستعداد المسبق من باقي القطاعات، لذا ارتأت الهيئة أن يقتصر تنفيذه على أربعة أيام على أن يليه حجر صحي موجه.
وفي تفسيرها لارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بـ«كورونا»، أكدت بن علية أن الفرق الطبية التونسية سرعت في أعمال التقصي وفي عدد التحاليل المخبرية المنجزة التي تطورت من 6 آلاف إلى 15 ألف تحليل من أجل التعرف على نطاق واسع على انتشار الفيروس في كافة الجهات، وهو ما جعل الكشف عن الإصابات يزداد من يوم إلى آخر علاوة على عدة أسباب أخرى تقف وراء الحصيلة القياسية للإصابات والوفيات، وهي تتمثل في عدم انضباط الكثير من التونسيين لإجراءات الوقاية الصحية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 88 حالة وفاة في تونس بتاريخ 15 يناير الحالي، علاوة على 2166 إصابة جديدة بـ«كورونا»، وبذلك يكون العدد الإجمالي للوفيات قد ارتفع إلى حدود 5616 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 177.231 إصابة، وفي المقابل قدر عدد المتعافين بحوالي 127.854 فردا، وبذلك تكون نسبة التعافي من الوباء في حدود 72 في المائة.
تونس تنفذ حجراً صحياً موجهاً لمدة أسبوع
تونس تنفذ حجراً صحياً موجهاً لمدة أسبوع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة