ترمب يغادر إلى فلوريدا قبل ساعات من تنصيب خلفه

الولاية تعلن تعبئة الحرس الوطني تأهباً لاضطرابات

يتوقع أن يغادر الرئيس ترمب البيت الأبيض صباح الأربعاء (أ.ب)
يتوقع أن يغادر الرئيس ترمب البيت الأبيض صباح الأربعاء (أ.ب)
TT

ترمب يغادر إلى فلوريدا قبل ساعات من تنصيب خلفه

يتوقع أن يغادر الرئيس ترمب البيت الأبيض صباح الأربعاء (أ.ب)
يتوقع أن يغادر الرئيس ترمب البيت الأبيض صباح الأربعاء (أ.ب)

يستعد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، لمغادرة العاصمة واشنطن، صباح الأربعاء 20 يناير (كانون الثاني)، قبل ساعات من تنصيب جو بايدن كرئيس جديد للولايات المتحدة. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر موثوقة في البيت الأبيض أن ترمب لن يغادر البيت الأبيض يوم الثلاثاء كما كان متوقعاً، مضيفةً أنه سيتوجه إلى ولاية فلوريدا، مقرّ إقامته الرسمي، بعدما نقل إقامته من مدينة نيويورك التي يخوض مع سلطاتها القضائية معارك عدة. وأوردت وكالة «رويترز» أن ترمب سيغادر على متن مروحية ستُقلع من حديقة البيت الأبيض إلى قاعدة «أندروز» الجوية في ولاية ميريلاند، حيث يشارك في احتفال عسكري قبل أن يغادر على متن الطائرة الرئاسية إلى فلوريدا. ويقول مراقبون إن قيام ترمب بمغادرة العاصمة قبل تنصيب بايدن سيسمح له باستخدام طائرة الرئاسة الأولى، لأنه سيكون من الناحية الفنية لا يزال رئيساً للبلاد. أما إذا غادر بعد التنصيب، فعليه أن يطلب إذناً من الرئيس الجديد لاستخدام طائرة الرئاسة، وهو ما لا يرغب في القيام به.
واستعداداً لوصول ترمب، أمر حاكم ولاية فلوريدا المحسوبة على الجمهوريين والتي فاز فيها ترمب، بتعبئة الحرس الوطني لمواجهة تهديدات مرتبطة بحصول أعمال عنف بعد أسبوع على هجوم الكابيتول. وأصدر حاكمها الجمهوري رون ديسانتيس قرار التعبئة أول من أمس (الجمعة)، على أن يبقى سارياً حتى 24 يناير. ويطلَب من الحرس الوطني مساعدة القوات المحلية والفيدرالية في حال حدوث اضطرابات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأُلقي القبض أول من أمس (الجمعة)، على رجل دعا إلى حمل السلاح في مواجهة المتظاهرين المؤيدين لترمب. وقالت وزارة العدل في بيان إن دانييل بيكر، وهو من سكان مدينة تالاهاسي عاصمة الولاية، اعتُقل لدعوته إلى مواجهة المتظاهرين الذين يُحتمل تجمعهم اليوم (الأحد)، أمام مقر الحكومة في فلوريدا. وقال المدعي الفيدرالي لمنطقة شمال فلوريدا لورانس كيف، إن السلطات «لن تألو جهداً لرصد وردع وعرقلة أي شخص يخطط للتحريض أو ارتكاب أعمال عنف». والرجل الموقوف هو جندي سابق في الجيش الأميركي، وأعرب على وسائل التواصل الاجتماعي عن عزمه تعطيل الاحتجاجات التي قد تحصل قبل تنصيب بايدن يوم الأربعاء المقبل. وقال المدعون المسؤولون عن القضية إن بيكر كان يقوم بالتجنيد ونشر مقاطع فيديو تُظهر أسلحة متعددة بحوزته.
إلى ذلك، تتواصل الاستعدادات الميدانية والفنية والأمنية ليوم التنصيب، حيث أُفيد عن إلغاء التدريبات التي تحاكي الاحتفال، بسبب المخاوف الأمنية.
وبينما تخلو قاعات البيت الأبيض بسرعة كبيرة، مع مغادرة عدد كبير من الموظفين والمستشارين المبنى حاملين وثائقهم وتذكاراتهم، أُزيلت صور ترمب عن رحلاته داخل الولايات المتحدة وخارجها، التي كانت معلّقة على جدران الجناح الغربي الشهير. ولم يتبقَّ على الجدران الفارغة الكبيرة سوى عدد قليل من اللوحات، في انتظار بدء بايدن في تعليق صوره.
من جهة أخرى، وجّه أليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، انتقاداً شديداً للأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية وأعمال العنف والشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي. وأرسل عازار خطاباً إلى البيت الأبيض يعلن فيه إنهاء عمله في 20 يناير، في تقليد معتاد من الوزراء. وعبّر الوزير عن تخوفه من أن «تشوه» الأحداث الأخيرة إنجازات إدارة ترمب. وكتب عازار: «لسوء الحظ، فإن الإجراءات والخطابات التي أعقبت الانتخابات، خصوصاً خلال الأسبوع الماضي، تهدد بتشويه هذه الموروثات التاريخية وغيرها من هذه الإدارة». وأضاف: «كانت الهجمات على مبنى الكابيتول اعتداءً على ديمقراطيتنا وعلى تقاليد الانتقال السلمي للسلطة التي جلبتها الولايات المتحدة إلى العالم لأول مرة». وتابع عازار قائلاً: «أناشدكم مواصلة إدانة أي شكل من أشكال العنف بشكل لا لبس فيه، والمطالبة بألا يحاول أحد تعطيل احتفال التنصيب في واشنطن أو في أي مكان آخر، ومواصلة دعم الانتقال السلمي والمنظَّم للسلطة يوم 20 يناير». وكانت وسائل إعلام عدة قد أوردت أن الوزير عازار كان يعتزم الاستقالة من منصبه فور وقوع الهجمات على مبنى الكابيتول، لكنه لم يفعل وواصل عمله في إدارة ترمب حتى نهاية عهدها. وقال في رسالته إنه «مع تفشي الوباء والحاجة المستمرة لإيصال اللقاحات والعلاجات إلى الشعب الأميركي وضرورة ضمان الانتقال السلس إلى إدارة بايدن، فقد قررت أنه من مصلحة الأشخاص الذين نخدمهم أن أبقى حتى نهاية المدة».
وكانت وزيرة النقل إيلين تشاو، زوجة السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس، قد استقالتا في اليوم الثاني على وقوع الهجوم على مبنى الكابيتول.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.