مقتل جندي من قوات حفظ السلام في انفجار لغم بمالي

أفراد من قوات حفظ السلام يساعدون جنديا جريحا في مالي (أرشيفية - إ.ب.أ)
أفراد من قوات حفظ السلام يساعدون جنديا جريحا في مالي (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

مقتل جندي من قوات حفظ السلام في انفجار لغم بمالي

أفراد من قوات حفظ السلام يساعدون جنديا جريحا في مالي (أرشيفية - إ.ب.أ)
أفراد من قوات حفظ السلام يساعدون جنديا جريحا في مالي (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي، أمس (الجمعة)، مقتل أحد جنودها في انفجار لغم يدوي الصنع أثناء مرور قافلة في شمال البلاد، ما يرفع إلى خمسة عدد جنود حفظ السلام الذين قُتلوا في هذا البلد خلال ثلاثة أيام.
وقالت البعثة في بيان مساء الجمعة إن «اثنين من جنود حفظ السلام أصيبا بجروح خطرة في الانفجار (...) وتوفي أحدهما متأثراً بجروحه أثناء إجلائه».
وأوضحت أن الانفجار وقع «قرابة الساعة 15:00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) في محيط تيساليت في منطقة كيدال». ولم تُكشَف جنسية الجندي الذي قُتِل.
وأضاف البيان أنه «أثناء تأمين الموقع عثر على عبوة ناسفة أخرى وتم إبطالها بالقرب من موقع الانفجار»، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وهو خامس جندي من قوات حفظ السلام يُقتل خلال ثلاثة أيام في مالي.
فقد اصطدمت قافلة تابعة للأمم المتحدة بين دوينتزا (وسط) وتمبكتو (شمال غرب) الأربعاء بعبوة أو عبوات ناسفة، قبل أن تُستهدف بإطلاق نار، ما أدى إلى مقتل أربعة من جنود قوة ساحل العاج المشاركة في قوات حفظ السلام.
وخسرت بعثة الأمم المتحدة في مالي 146 من عناصرها في هجمات منذ انتشارها في 2013. وبين هؤلاء القتلى سقط ستون خلال أو بعد انفجار عبوات ناسفة التي تُعدّ من الوسائل الأكثر استخداماً في منطقة الساحل من قبل الجماعات المتطرفة التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة وبعضها الآخر بتنظيم «داعش».
وقطاع تيساليت حيث وقع الانفجار أمس (الجمعة)، وكذلك دوينتزا الأربعاء من المناطق التي تنشط فيها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذين الهجومين حتى مساء الجمعة.
وكانت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» أعلنت الخميس مسؤوليتها عن تفجير عبوات ناسفة تسببت في مقتل خمسة جنود من قوة «برخان» الفرنسية المناهضة للمتطرفين في 28 ديسمبر (كانون الأول) والثاني من يناير (كانون الثاني) في مالي.
وأعلنت هيئة الأركان الفرنسية الجمعة أن قوة برخان قتلت نحو 15 متطرفا في التاسع من يناير (كانون الثاني) في قطاع بوليكيسي بوسط مالي.
ومنذ مطلع العام، يخوض جنود ماليون وفرنسيون عملية مشتركة في وسط البلاد.
وأثارت غارة جوية خلال هذه العملية جدلاً؛ إذ ذكر قرويون أنها أصابت حفل زفاف وخلفت عشرين قتيلاً، بينما تؤكد باريس وباماكو أن القصف طال منزلاً قُتل فيه متطرفون فقط.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس (الجمعة) أن الوضع في مالي ما زال خطراً، معرباً عن قلقه من تدهور الوضع الأمني.
ودان ممثله الخاص ورئيس رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف، يوم الجمعة بشدة «الأعمال التي تهدف إلى شل عمليات بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي على الأرض وتطال بشكل عشوائي موظفي الأمم المتحدة وشركاءها أو مدنيين أبرياء».


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».