إطلاق سراح راعٍ لبناني اختطفته إسرائيل قبل أيام

أطلق الجيش الإسرائيلي سراح راعٍ لبناني كانت قد اختطفه قبل أيام في منطقة حدودية بين البلدين، حسبما أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وأوضحت «يونيفيل» في بيان أنها تسلّمت الراعي من الجيش الإسرائيلي عند معبر رأس الناقورة الحدودي وسلّمته بدورها للسلطات اللبنانية عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مضيفة أنّ رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، كان على اتصال دوري مع الأطراف المعنية لتأمين إطلاق سراح الراعي، وأنها باشرت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث، بما في ذلك المكان الذي تم فيه اعتقال الراعي.
وأعلنت قيادة الجيش أنها تسلمت من الصليب الأحمر الدولي المواطن حسن زهرة «الذي كان يرعى الماشية في بسرة وخطفته قوات العدو الإسرائيلي واقتادته إلى داخل الأراضي الفلسطينية»، مشيرةً إلى أنها «باشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات عملية الخطف».
من جهتها، اعتبرت وزيرة الدفاع زينة عكر، أن «الجهود والاتصالات التي قامت بها قيادة الجيش اللبناني وقوات (يونيفيل) والصليب الأحمر الدولي، أدت إلى إطلاق سراح الراعي».
ورأت الوزيرة في بيان أن «استمرار الخروق من العدو الإسرائيلي للبنان، براً وبحراً وجواً، يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701 كما شكّل خطف زهرة اعتداءً صارخاً وانتهاكاً لحقوق الإنسان وإصراراً على الاستمرار في الأعمال العدوانية تجاه لبنان وسيادته»، مطالبةً المجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة بـ«حمل إسرائيل على الالتزام بتطبيق القرارات الدولية ووقف الاعتداءات المتواصلة على المواطنين والأراضي والأجواء اللبنانية».
كانت دورية إسرائيلية قد احتجزت الراعي، الثلاثاء الماضي، في منطقة بسرة قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان، وأعلن الجيش اللبناني أن القوات الإسرائيلية «خطفت الراعي» فيما تحدثت «يونيفيل» عن «اعتقاله».
وفي سياق متصل، اجتازت أمس، قوة من جنود الجيش الإسرائيلي مؤلّفة من زهاء 20 جندياً مصطحبين كلاباً بوليسية، السياج التقني مقابل بلدة ميس الجبل - محلة كروم الشراقي من دون خرق الخط الأزرق، وقامت بعملية تفتيش، قابلها من الجانب اللبناني استنفار للجيش وقوات «يونيفيل».
وبعد فترة وجيزة، اجتازت دبابتان «ميركافا» السياج التقني في المنطقة المذكورة، وأقدمتا على رمي قنابل دخانية لتغطية تحرك جنودها هناك.
كان لبنان قد تقدّم الأربعاء، بشكوى إلى مجلس الأمن عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية، وطالب بإطلاق سراح الراعي وبموقف حازم بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية.