إيفانكا ترمب منعت أفراد الخدمة السرية من استخدام مراحيض منزلها

إيفانكا ترمب (رويترز)
إيفانكا ترمب (رويترز)
TT
20

إيفانكا ترمب منعت أفراد الخدمة السرية من استخدام مراحيض منزلها

إيفانكا ترمب (رويترز)
إيفانكا ترمب (رويترز)

كشف تقرير صحافي حديث، عن أن إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، وزوجها جاريد كوشنر منعا أفراد الخدمة السرية الذين تولوا حراستهما من استخدام مراحيض منزلهما في واشنطن.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نقلاً عن جيران إيفانكا وكوشنر، وعدد من موظفي إنفاذ القانون، فقد أصدر الزوجان تعليمات لأفراد الخدمة السرية بعدم استخدام أي من الحمامات الستة الموجودة داخل منزلهما؛ مما دفع أولئك الأفراد للبحث شهوراً عن مرحاض مناسب لاستخدامه أثناء العمل.
وقال أحد مسؤولي إنفاذ القانون «هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن معاناة أفراد الخدمة السرية للعثور على حمام».
وأضافت المصادر، أن أفراد الخدمة السرية لجأوا إلى «استخدام المراحيض المحمولة، وكذلك الحمامات الموجودة في منازل باراك أوباما ونائب الرئيس مايك بنس».
ولم يكن حل المشكلة رخيصاً. فقد ذكرت الصحيفة، أنه منذ سبتمبر (أيلول) 2017، استأجرت الحكومة الفيدرالية استوديو خاصاً فيه حمام لأولئك الأفراد لقضاء حاجتهم به. وكلف ذلك دافعي الضرائب نحو 3000 دولار في الشهر.
ونفى متحدث باسم البيت الأبيض قيام الزوجين بتقييد تحركات الأفراد المكلفين حراستهم.


مقالات ذات صلة

قاليباف: التصريحات الأميركية الأخيرة «مجرد خداع لنزع سلاح إيران»

شؤون إقليمية رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف (إرنا) play-circle

قاليباف: التصريحات الأميركية الأخيرة «مجرد خداع لنزع سلاح إيران»

قال رئيس البرلمان الإيراني، الأحد، إن طهران لا تنتظر أي رسالة من واشنطن، معرباً عن الاعتقاد أن رفع العقوبات ممكن من خلال تقوية إيران وتحييد العقوبات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي (رويترز)

أكثر من نصف الفرنسيين والألمان والبريطانيين يعتقدون أن ترمب «ديكتاتور»

يصف أكثر من نصف الفرنسيين والألمان (59 %) والبريطانيين (56 %) دونالد ترمب بـ«الديكتاتور».

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب) play-circle

 كندا تختار رئيساً للحكومة في خضم حرب تجارية مع الولايات المتحدة

يستعد الحزب الحاكم في كندا، اليوم (الأحد)، لاختيار مصرفي سابق مبتدئ في السياسة ليحل محل جاستن ترودو، رئيساً للوزراء، وسيكون مسؤولاً عن التعامل مع تهديدات ترمب.

«الشرق الأوسط» (اوتاوا)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

البيت الأبيض يجدد تحذير ترمب لإيران

رد البيت الأبيض، يوم السبت، على رفض إيران دعوة الرئيس دونالد ترمب للتفاوض على اتفاق نووي، وأعاد تأكيد ترمب على أنه يمكن التعامل مع طهران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا نثر طلاء أحمر على أحد مباني منتجع «تيرنبيري» للغولف الذي يملكه ترمب في اسكوتلندا (مجموعة «فلسطين أكشن» عبر منصة «إكس»)

تخريب منتجع يملكه ترمب في اسكوتلندا وكتابة عبارات مؤيدة لفلسطين

تعرَّض منتجع «تيرنبيري» للغولف، الذي يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اسكوتلندا، للتخريب برش طلاء أحمر وكتابات مؤيدة للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
TT
20

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)

استحضر الفنان المصري مصطفى الرزاز عناصر ورموزاً من الأساطير والفولكلور الشعبي المصري، واستدعى مَشاهد وذكريات مرَّ بها لسنوات طويلة، ثم مزج ذلك كله بفرشاته وخطوطه وخاماته المختلفة على مسطح أعماله؛ ليقدم مجموعة جديدة من اللوحات، والمنحوتات تنبض بالحياة، وتدعو إلى الاستمتاع بها.

في معرضه «رزق البحر» المُقام في «قاعة الزمالك للفن»، يترك الرزاز للمتلقي الفرصة للانغماس مع عالمه الذي جسَّده في أعماله، متنقلاً ما بين البحر والصيد والمرأة والأسماك؛ وخلال ذلك تتشبَّع عين الزائر بجماليات أعماله، ويتزوَّد وجدانه بدفء حكاياته.

الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)
الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)

يضمّ المعرض نحو 60 لوحة كبيرة، و64 لوحة صغيرة، فضلاً عن 45 قطعة نحتية، تتميّز بأنَّ «البطولة المطلقة» فيها للأسماك في المقام الأول؛ فهي ليست مجرّد عنصر رمزي، أو مفردة من البيئة تزدان بها الأعمال، لكنها ذات حضور طاغٍ، فتلتقيها على مسطّح اللوحات محمولة بعناية بين الأيدي، أو عروس للبحر، أو في صورة فرس البحر الذي يبدو صديقاً حميماً للإنسان، ورمزاً لحمايته، كما جاء في الحضارة المصرية القديمة، وغير ذلك من مَشاهد تُعزّز مكانتها.

عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)
عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)

اللافت أنَّ الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بعناصر العصفورة والهدهد والنبات في أعماله؛ في رمز للسلام والنماء، والتماهي مع البيئة المصرية. وبدا واضحاً أنّ لإقامته طويلاً في حي المنيل المطلّ على النيل بالقاهرة بالغ الأثر في أعماله بالمعرض؛ فقد قدَّم مَشاهد حياتية يومية عن قرب لمناظر الصيد والمراكب. يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تُشرق الشمس في صباح كل يوم، أحبُّ النظر إلى نهر النيل حيث جمال المنظر والحضارة والتاريخ».

ومن أكثر المَشاهد التي استوقفته في الصباح الباكر، حركة المراكب والاستعداد للصيد. لذلك استخدم «النظارة المُعظمة» ليتأمّلها عن قرب، فإذا به يكتشف أنَّ مَن يقُمن بالصيد في هذه المنطقة نساء.

لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)
لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)

يواصل الفنان المصري حديثه: «وجدتُ أنهن قبل الصيد يُحضّرن الفطور، ويتناولنه مع أطفالهن وجاراتهن بشكل جماعي يومياً قبل التوجه إلى العمل».

أثار ذلك اهتمام الرزاز، فتوجَّه إلى نقطة تجمعهن، والتقى معهن، ومن خلال حديثه معهن، اكتشف أنّ الرجال لا يشاركونهن الصيد في هذا المكان؛ فيقتصر الأمر عليهن لانشغال أزواجهن بالعمل في مجالات أخرى.

كما اكتشف الفنان أنّ المراكب التي يخرجن للصيد بها هي بيوتهن الدائمة؛ حيث يقمن بها، ولا مكان آخر يؤوي هذه الأسر.

«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)
«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)

استهوته هذه الحكايات الإنسانية، وفجَّرت داخله الرغبة في تجسيد هذا العالم بفرشاته. يقول: «كانت تجربة غنية ومفيدة جداً بالنسبة إليّ؛ مثلت منبعاً للإلهام. من هنا جاء اهتمامي بتناول البحر والأسماك والصيد في عدد من معارضي؛ منها هذا المعرض الجديد، ولا أعني هنا البحر والصيد فيه وحده، إنما نهر النيل كذلك؛ إذ إنَّ كلمة البحر في اللغة المصرية الدارجة تشير إليهما معاً».

واتخذ الرزاز قراراً بتخصيص المعرض كله للصيد، من دون الاقتصار على تجربة الصيادات الإنسانية؛ فثمة قصص أخرى للصيد في الوجه القبلي، وفي المناطق الساحلية حيث يقتصر الصيد على الرجال.

من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)
من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)

ويتابع: «سافرت إلى الإسكندرية (شمال مصر) وشاركتهم رحلة للصيد، وتأثّرت جداً بعملهم، فتشرَّبت تفاصيل حياتهم، وطريقة عملهم، وصوَّرتهم فوتوغرافياً، إلا أنني تركتها جانباً، ورسمت التكوينات من خيالي، حتى تختلف عن الرؤية المباشرة أو التسجيل».

لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)
لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)

ويرى الرزاز أنه عندما يرسم الفنان الواقع كما هو، يُفقده جمالياته وحرّيته في التعبير. لكن لماذا يمثّل البحر والصيد كل هذا الاهتمام من جانب الدكتور مصطفى الرزاز؟ يجيب: «البحر بالمفهوم الذي أشرت إليه هو نصف الدنيا، وهو مختلف تماماً عن اليابسة، وأكثر غموضاً، وسحراً، بالإضافة إلى اختلاف الكائنات التي تعيش فيه عن الأرض».

ويؤكد الفنان المصري أنّ «لمهنة الصيد خصوصيتها؛ ونموذج حقيقي لسعي الإنسان؛ فالصياد يتوجَّه إلى البحر على وجه الكريم، من دون أن يحظى براتب، ولا يمكن أن يعرف حجم أرباحه التي سيجنيها، ويرمي نفسه في البحر طوال النهار، وربما لأيام، وقد يعود بما يرضيه، وقد لا يرجع بشيء على الإطلاق».

علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)
علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)

ومن هنا، فإن حلم الصياد أن يجني سمكة ضخمة، أو سمكة تُكلّمه، أو تكون في صورة امرأة جميلة، أو داخلها «خاتم سليمان) يحقّق له كل ما يتمناه. لذلك أيضاً، كان للسمك نصيب كبير في الأساطير والحكايات الشعبية؛ فكانت هناك «أم الشعور»، و«عروسة البحر»، وغيرهما مما يُعدّ فانتازيا علاقة الإنسان بالسمك، وفق الرزاز الذي يرى أن هذه العلاقة هي مصدر إلهام للفنان، ومنبع حكايات تحفّز أي شخص على الانطلاق والسعي في الحياة.

الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)
الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)

وربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض -المستمر حتى 15 مارس (آذار) الحالي- سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها والفولكلور المصري في أعماله من جهة، ومن جهة أخرى تعبيراً عن قوة الوطن.

فتأتي على سبيل المثال لوحة المرأة الفلسطينية التي تطلّ علينا بزيها التقليدي، حاملة صينية الأسماك الطازجة فوق رأسها، كأنها جاءت للتوّ من رحلة للصيد، تضامناً مع أهل غزة. يقول الرزاز: «يرمز هذا العمل إلى أنّ أهل القطاع المعروفين بالصيد سيستمرّون في مهنتهم، وسيبقون في مدينتهم، ولن يستطع أحد أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع».