تحذيرات من ظهور موجة جديدة في إيران

إيرانيات يرتدين كمامات في محافظة ركاب شمال طهران (تسنيم)
إيرانيات يرتدين كمامات في محافظة ركاب شمال طهران (تسنيم)
TT

تحذيرات من ظهور موجة جديدة في إيران

إيرانيات يرتدين كمامات في محافظة ركاب شمال طهران (تسنيم)
إيرانيات يرتدين كمامات في محافظة ركاب شمال طهران (تسنيم)

حذرت لجنة مكافحة كورونا في إيران من ظهور موجة تفش جديدة لفيروس كوفيد - 19 خلال الشهرين المقبلين، إذا تراجع الالتزام بالبروتوكولات الطبية، فيما تستعد البلاد لمجالس عزاء دينية حاشدة في الأيام المقبلة، في وقت تراجع الوفيات الناجمة عن الوباء إلى أقل من 100 حالة يوميا.
وقال المتحدث باسم «اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا» علي رضا رئيسي إن هناك مخاوف من ظهور موجة جديدة لفيروس كورونا المستجد، بين الأيام العشرة الأخيرة لشهر يناير (كانون الثاني) إلى الأيام العشرة الأولى من شهر مارس (آذار). ونقلت وكالات رسمية عن رئيسي تحذيره لمواطنيه «من أن أي موجة لتفشي الفيروس ستشهد وفاة 15 ألف شخص، وهي أكثر من الحالة العادية لتفشي الفيروس»، مطالبا الجميع بالتزام البرتوكولات الطبية.
وقال رئيسي إن «مراسم ذكرى وفاة فاطمة الزهراء» ستقام وفق البرتوكولات الصحية، مشددا على أن أي تجمعات لا تلتزم بالمعايير «لا تحظى بتأييد اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا». ومع ذلك، دعا إلى إقامة المراسم عبر التلفزيون الرسمي وشبكات التواصل الاجتماعي.
ونوه رئيسي بأن مجالس العزاء في الأماكن المغلقة في المناطق شبه الخالية من الفيروس، يجب ألا تتجاوز 50 شخصا وفي المناطق المصنفة باللون الأصفر 30 شخصا، على أن تمنع في المناطق الحمراء، إلا إذا أقيمت في أماكن مفتوحة بحضور لا يتجاوز 20 شخصا.
من جانب آخر، أظهرت نتائج استطلاع مركز «إيسبا» الحكومي أن نسبة مخاوف الإيرانيين من الإصابة بفيروس كورونا انخفضت من 67 في المائة الشهر الماضي إلى 45 في المائة خلال الشهر الحالي.
من جانبه، قال علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في العاصمة طهران إن السلطات سمحت بإعادة فتح صالات تستضيف المناسبات الاجتماعية في المناطق المصنفة في اللون الأصفر من العاصمة، لكنه أشار إلى استمرار قيود التنقل والحركة بين الساعة التاسعة مساء والرابعة فجرا، حسب ما نقلت وكالة «نادي المراسلين الشباب».
وشدد زالي على ضرورة الإبقاء على ثلث عدد الموظفين في الدوائر الرسمية، وأشار إلى توقف جميع المراسم الدينية وغيرها من التجمعات العامة، مشيرا إلى أن «اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بصدد إصدار تعليمات جديدة لإدارة الجائحة».
وأعلن وزير التعليم، محسن حاجي ميرزائي عن قرار لجنة إدارة كورونا بإعادة الطلاب إلى المدارس في أنحاء البلاد باستثناء المدن المصنفة في النطاق الأحمر. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن الرئيس حسن روحاني، في اجتماع للجان المختصة بإدارة جائحة كورونا «رغم أن الدولة عملت على بنية التعليم عن بعد، ولم تسمح بتوقف مسار التعليم رغم إغلاق المدارس، لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أي طريقة لا يمكنها أن تكون بديلا من الحضور في المدارس».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري إن آخر المعطيات الصحية تظهر دخول سبعة أقضية شمال البلاد في النطاق الأحمر، خمسة منها في محافظة مازندران، واثنان في محافظة غلستان. وأشار إلى تصنيف 30 قضاء في حالة الحذر (اللون البرتغالي)، وبدرجة أقل، أبقت على 219 قضاءً، في النطاق الأصفر، بينما أشارت إلى 192 قضاء في النطاق الأزرق، أي شبه خال من الفيروس.
وقضى الفيروس على حياة 81 شخصا، فيما أشارت بيانات وزارة الصحة إلى تسجيل 6471 حالة جديدة، وتسجيل أكثر من 500 حالة دخول إلى المستشفيات. وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للإصابات في إيران إلى نحو مليون و312 ألف حالة. فيما وصلت حصيلة الوفيات إلى 56538 شخصا.


مقالات ذات صلة

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.