البرلمان العربي يدين امتناع إسرائيل عن تقديم لقاح «كورونا» للأسرى الفلسطينيين

31 أسيراً مصابون بـ «كورونا» في سجن «ريمون» (وفا)
31 أسيراً مصابون بـ «كورونا» في سجن «ريمون» (وفا)
TT

البرلمان العربي يدين امتناع إسرائيل عن تقديم لقاح «كورونا» للأسرى الفلسطينيين

31 أسيراً مصابون بـ «كورونا» في سجن «ريمون» (وفا)
31 أسيراً مصابون بـ «كورونا» في سجن «ريمون» (وفا)

أكد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن «قرار امتناع إسرائيل عن تقديم لقاح (كورونا) للأسرى الفلسطينيين، يخالف اتفاقية جنيف الثالثة التي تفرض على الدولة الحاجزة للأسرى والمعتقلين تقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم»، بينما تحدث نادي الأسير عن أن إسرائيل اعتقلت 41 فلسطينياً الليلة قبل الماضية.
ولفت العسومي إلى أن القرار الإسرائيلي يرتب مسؤولية التقصير والإهمال التي تعرض حياة الأسرى والمعتقلين للخطر، فقد أودى هذا الإهمال الطبي بحياة المئات من الأسرى الفلسطينيين.
ورفض رئيس البرلمان العربي قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحنا، واعتبره تعدياً واضحاً على حقوق الأسرى الفلسطينيين، وتمييزاً عنصرياً تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهم من الفئة المحمية بالقانون الدولي.
وطالب المجتمع الدولي بـ«توفير الحماية القانونية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين»، مؤكداً في خطاب وجهه للأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس منظمة الصحة العالمية، «ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية عن حياة الأسرى الفلسطينيين، وتوفير سبل الوقاية، واتخاذ كافة التدابير لحمايتهم من خطر فيروس (كورونا)، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراء فحوصات لكافة الأسرى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وضمان إعطاء كافة الأسرى والمعتقلين اللقاحات المضادة للفيروس. على أن تقوم منظمة الصحة العالمية بالإشراف على التطعيم ضد الفيروس، كي نتأكد من وصول اللقاح للأسرى دون تلاعب من سلطات الاحتلال».
في شأن متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، إن إسرائيل اعتقلت مساء الأربعاء 41 فلسطينياً، معظمهم من محافظة رام الله وبلدات القدس. كما أشار إلى ارتفاع عدد المصابين بفيروس «كورونا» بين المعتقلين.
وقال النادي في بيان، إن الاعتقالات «كان معظمها في بلدتي المغير وكفر مالك في محافظة رام الله والبيرة، وبلدات القدس، لا سيما بلدة الطور». وأضاف، بحسب «رويترز»، أنه «رغم كل المناشدات والمطالبات المستمرة للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، فإن رد الاحتلال كان ولا يزال اعتقال مزيد من المواطنين الفلسطينيين، واستمراره في تحويل الوباء إلى أداة قمع وتنكيل». وقال نادي الأسير إن عدد الإصابات بفيروس «كورونا» بين صفوف الأسرى في سجن ريمون بجنوب إسرائيل، زاد إلى 31 حالة، وهو مرشح للارتفاع. وأوضح النادي أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في هذا السجن يبلغ حوالي 600 معتقل.
هذا ولم يصدر بيان من السلطات الإسرائيلية حول سبب حملة الاعتقالات، أو حول الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا».
وقال وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية، حسين الشيخ، إنه رغم ازدياد عدد الإصابات في صفوف الأسرى الفلسطينيين بفيروس «كورونا» وتهديد حياتهم، فإن إسرائيل ما زالت ترفض تطعيمهم باللقاح.
وأضاف في تغريدة على «تويتر»، أن هذا «يُعد إجراء عنصرياً يتطلب تدخل المؤسسات الدولية والإنسانية، للضغط على إسرائيل وإجبارها على احترام المعاهدات والمواثيق الدولية».
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 4400 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.