جنوب أفريقيا تعيّن سفيراً جديداً لدى الرباط

وزير خارجية المغرب لدى استقباله سفير جنوب أفريقيا الجديد في الرباط أمس (الشرق الأوسط)
وزير خارجية المغرب لدى استقباله سفير جنوب أفريقيا الجديد في الرباط أمس (الشرق الأوسط)
TT

جنوب أفريقيا تعيّن سفيراً جديداً لدى الرباط

وزير خارجية المغرب لدى استقباله سفير جنوب أفريقيا الجديد في الرباط أمس (الشرق الأوسط)
وزير خارجية المغرب لدى استقباله سفير جنوب أفريقيا الجديد في الرباط أمس (الشرق الأوسط)

استقبل ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، أمس بالعاصمة المغربية الرباط إبراهيم إدريس، سفير جنوب أفريقيا الجديد في الرباط، الذي سلمه نسخة من أوراق اعتماده سفيرا لدى المملكة المغربية.
ويأتي تعيين السفير الجديد لجنوب أفريقيا، بعد مرور عام ونصف عام على التحاق السفير المغربي يوسف العمراني بمقر عمله في بريتوريا. وقد ظلت سفارة جنوب أفريقيا بالمغرب طوال هذه الفترة، والفترة التي سبقتها، تحت إدارة دبلوماسي برتبة قائم بالأعمال.
وكانت الرباط وبريتوريا قد اتفقتا خلال لقاء جمع العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما بابيدجان في 29 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي - الاتحاد الأوروبي، على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال في كل من عاصمتي البلدين.
وبينما عينت الرباط شخصية بارزة هي يوسف العمراني، الذي كان يشغل منصب مكلف مهمة في القصر الملكي المغربي، وقبلها كان وزيرا منتدبا في وزارة الخارجية ووكيلا للوزارة، وسفيرا في عدة دول بأميركا اللاتينية، عينت بريتوريا السفير إدريس، الذي كان قنصلا عاما لبلاده في جدة بالمملكة العربية السعودية، ونائب رئيس دائرة البروتوكول في وزارة الخارجية الجنوب أفريقية.
يذكر أنه في الوقت الذي كان فيه المراقبون يتوقعون أن تشهد العلاقات المغربية - الجنوب أفريقية تحسنا عقب لقاء أبيدجان، ما زالت بريتوريا تتخذ مواقف معادية متشددة إزاء وحدة تراب المغرب، ومدافعة باستماتة إلى جانب الجزائر عن جبهة البوليساريو، الداعية إلى انفصال الصحراء عن المغرب.
وكان السفير الجنوب أفريقي قد حل بالرباط قبل أسبوع. وينتظر أن يستقبل في وقت لاحق لم يحدد بعد من قبل الملك محمد السادس ليسلمه أوراق اعتماده.
وكان وزير خارجية المغرب قد استقبل أمس أيضا سفير آيرلندا غير المقيم الجديد لدى الرباط رالف فيكتوري، وزينة نيراماتاما سفيرة رواندا الجديدة، وتسلم منهما أيضا نسخا من أوراق اعتمادهما لدى المملكة المغربية.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.