بدء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في تركيا

عاملة صحية في تركيا تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ب)
عاملة صحية في تركيا تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ب)
TT

بدء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في تركيا

عاملة صحية في تركيا تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ب)
عاملة صحية في تركيا تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ب)

بدأت تركيا حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد اليوم (الخميس) مع تلقي العاملين في مجال الرعاية الصحية لقاح كورونافاك الصيني في أرجاء مختلفة من البلاد.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تلقى العاملون الصحيون أول حقنة في الصباح في عدة مدن بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة.
وفي مستشفى لطفي قيردار الواقع في منطقة كارتال، على الضفة الآسيوية من إسطنبول، كان كبير الأطباء رجب دميرهان أول عضو في الفريق الطبي يتلقى اللقاح. وقال بعد تلقيه الجرعة: «لا يتعين على مواطنينا التوجس حيال التطعيم. جميع اللقاحات المتوافرة في تركيا آمنة».
ويعطى لقاح «كورونافاك»، الذي تنتجه شركة «سينوفاك» الصينية، على جرعتين بفارق أربعة أسابيع.
وأوضح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أمس (الأربعاء) أن التلفيح في تركيا مفتوح في هذه المرحلة للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لم يصابوا بالفيروس بعد. ومن المتوقع أن تتوسع الحملة لاحقاً لتشمل العاملين في القطاعات الأساسية والذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
وتلقى وزير الصحة الجرعة الأولى من اللقاح أمام الإعلام وتلاه أعضاء المجلس العلمي التركي. وأعلن: «يجب تطعيم الجميع حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا السابقة. إنه لقاح آمن».
وتسلمت تركيا أول دفعة من لقاح شركة «سينوفاك» في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، بعدما أكدت التجارب الأولية أنه فعال بنسبة 91.25 في المائة، رغم عدم الكشف رسمياً عن نتائج اختبارات المرحلة الثالثة.
لكن التجارب الأوسع نطاقاً في البرازيل التي أعلن عنها «معهد بوتانتان»، المسؤول عن إنتاج اللقاح وتوزيعه في البلاد، أظهرت معدل فاعلية يبلغ نحو 50 في المائة، أي أقل بكثير من لقاحات «موديرنا» و«فايزر - بايونتيك» و«أكسفورد - استرازينيكا». وأظهرت تجربة ثالثة في إندونيسيا فعالية بنسبة 65.3 في المائة.
وسجلت تركيا، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، أكثر من 2.3 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، أدت إلى أكثر من 23 ألف حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.