الكاظمي يقدم اعتذاراً بعد اقتحام عناصر أمن مدرسة

TT

الكاظمي يقدم اعتذاراً بعد اقتحام عناصر أمن مدرسة

قدَّم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، اعتذاراً رسمياً إلى مدير مدرسة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، على خلفية قيام عناصر أمن باقتحام مبنى المدرسة واعتقال متظاهرين فرّوا خلال مطاردة.
وأثارت عملية الاعتقال التي تم توثيقها بكاميرات هواتف الطلبة في المدرسة الإعدادية المركزية انتقادات شديدة، نظراً إلى القسوة التي أظهرتها القوة الأمنية في اعتقال أحد الشباب، بعد أن طرحته أرضاً وسط جموع الطلبة.
وظهر الكاظمي في تسجيل مصوَّر نشره مكتب رئاسة الوزراء، وهو يقدم اعتذاره لمدير المدرسة على ما وصفه بـ«التجاوز غير المقبول». وقال إن «المدرسة عنوان لتعليم الأطفال والمجتمع. أحببت أن أحييك وأقدم اعتذاري عن أي خطأ وقع، أو أي خدش لمشاعر الطلبة والمدرسين، ولن يتكرر ذلك».
وأضاف: «أتمنى عليكم كمربين ومثقفين أن تساعدوا في استعادة الهدوء في الناصرية لخدمة الناس. نعم، هناك تحديات ومشاكل ومن حق الناس أن تتظاهر وتحتج، ولديها مطالب، لكن حكومتنا جديدة وعمرها 6 أشهر. نحتاج إلى أن نتعاون سوية وبالصبر والحكمة حتى نعالج أخطاء الماضي ومشاكله». واعتبر أن ما حدث في مبنى المدرسة «لا يعكس أخلاق القوى الأمنية، إنما هي تصرفات فردية».
في مقابل الاعتذار، قدم مدير المدرسة شكره إلى رئيس الوزراء، واعتبر أن «دخول عناصر الأمن غير صحيح، لكن الأخطاء واردة، وسنتعاون مع الأجهزة الأمنية لعدم تكرار ذلك».
وتشهد مدينة الناصرية منذ أيام موجة جديدة من الاحتجاجات وتلوح جماعات الحراك بالتصعيد في حال لم توقف الأجهزة الأمنية عمليات إلقاء القبض وملاحقة الناشطين في المدينة، وكذلك إن لم تضع حداً لمسلسل الاغتيالات والهجمات بالعبوات الناسفة ضد بعض الناشطين.
وقبل تقديم رئيس الوزراء الاعتذار، أصدرت نقابة المعلمين في المحافظة بياناً استنكرت فيه الحادثة، وقالت: «في الوقت الذي تبذل فيه الكوادر التربوية قصارى جهدها في تعليم طلبتنا الأعزاء وحثهم على متابعة الدوام، في ظل الظروف الصحية التي يمر بها البلد، ومواقفهم المشرفة في مساعدة القوات الأمنية لاستتباب الأمن والنظام في المحافظة، فوجئنا اليوم بقيام مجموعة من منتسبي الشرطة باقتحام بناية الإعدادية المركزية، ودخولهم إليها عنوة لمطاردة بعض الشباب».
وأضاف البيان: «في الوقت الذي نستنكر فيه اقتحام مدارسنا من دون مسوغ قانوني أو أمر قضائي أو إبلاغ المديرية العامة للتربية، فإننا نعتبر هذا التصرف منحى خطيراً وسابقة يجب ألا تتكرر في انتهاك قدسية الصروح التربوية».
ودعت النقابة «خلية الأزمة» في المحافظة إلى «توجيه القوات الأمنية لاحترام مدارسنا وعدم دخولها إلا بإذن رسمي، وأن تحترم الكوادر التربوية وتوفر الحماية الكاملة للطلبة».
كانت الحكومة الاتحادية في بغداد شكلت، الشهر الماضي، خلية أزمة خاصة برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي لإعادة الهدوء الاستقرار إلى محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية التي تُعد إحدى معاقل الحراك الاحتجاجي. ونجحت الخلية في إقناع جماعات الحراك بإزالة خيام الاعتصام من ساحة الحبوبي، لكن عمليات مطاردة واستهداف وقعت في الأيام القليلة الماضية أثارت غضب الناشطين ودفعتهم للعودة إلى المظاهرات مجدداً».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.