وكالة الطاقة الذرية تعلن عن انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

وكالة الطاقة الذرية تعلن عن انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، إن إيران بدأت العمل لإنتاج وقود من اليورانيوم المعدني لمفاعل طهران للأبحاث، وذلك في أحدث انتهاك من جانب طهران للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى الست، في وقت تضغط فيه البلاد من أجل رفع العقوبات الأميركية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وسرّعت إيران وتيرة انتهاكاتها للاتفاق خلال الشهرين الماضيين، وبعض هذه الخطوات كانت مطلوبة بموجب قانون تمت الموافقة عليه رداً على مقتل كبير علمائها النوويين في نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي حمّلت طهران المسؤولية عنه لإسرائيل.
وهذه الانتهاكات هي أيضاً جزء من عملية بدأتها طهران عام 2019 لانتهاك الاتفاق رداً على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2018 منه وإعادته فرض العقوبات الأميركية التي رُفعت بموجب الاتفاق، مقابل فرض قيود على الأنشطة النووية لإيران.
وتزيد هذه الخطوة الضغوط على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي يتولى السلطة الأسبوع المقبل، والذي كان قد تعهد بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، إذا استأنفت إيران التزامها الكامل ببنوده أولاً، وتريد إيران من واشنطن رفع العقوبات أولاً.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان: «أبلغ المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) رافائيل ماريانو غروسي اليوم الدول الأعضاء في الوكالة بالتطورات الأخيرة المتعلقة بخطط إيران لإجراء أنشطة البحث والتطوير بخصوص إنتاج يورانيوم معدني، في إطار هدفها المعلن لتصميم نوع مُحسّن من الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران».
وتصدر الوكالة تقارير مخصصة للدول الأعضاء عندما ترتكب إيران خرقاً جديداً للاتفاق، على الرغم من أنها تحجم عن وصف ما تقوم به بانتهاكات، تاركة ذلك الوصف لأطراف اتفاق 2015.
ويفرض الاتفاق على وجه التحديد حظراً لمدة 15 عاماً على إنتاج إيران أو حيازتها لليورانيوم المعدني، وهو مادة حساسة يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.
وأفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للدول الأعضاء فيها، حصلت عليه «رويترز»، بأن إيران أشارت إلى أنها تعتزم إنتاج يورانيوم معدني من اليورانيوم الطبيعي، ثم تنتج يورانيوم معدنياً مخصباً بمعدل نقاء 20 في المائة من أجل الوقود اللازم لمفاعل طهران للأبحاث.
وينص الاتفاق أيضاً على أن ذلك لا يمكن حدوثه إلا بدفعات صغيرة وبالتشاور مع أطراف الاتفاق بعد 10 سنوات.
وعلى صعيد منفصل، تعتزم إيران أيضاً تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء 20 في المائة، وهو مستوى كانت قد وصلت إليه آخر مرة قبل اتفاق 2015، في موقع فُردو تحت الأرض، وقد بدأت تلك العملية الأسبوع الماضي.
ووصلت حتى الآن إلى معدل نقاء 4.5 في المائة فقط، أعلى من الحد الأقصى البالغ 3.67 في المائة، الذي يفرضه الاتفاق، لكن ذلك ما زال أقل بكثير من معدل النقاء، 90 في المائة اللازم لإنتاج أسلحة نووية.
وتعتقد أجهزة المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته في 2003، وتنفي إيران أن تكون سعت مطلقاً لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن أهدافها من الطاقة النووية سلمية تماماً.
ومع ذلك، ذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها اليوم أنه «ليست هناك حدود لأنشطة البحث والتطوير الخاصة بها، وأن تعديل تركيب المعدات ذات الصلة بأنشطة البحث والتطوير المذكورة بدأ بالفعل في مصنع إنتاج ألواح الوقود في أصفهان».



نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين)، اجتماعاً أمنياً لتقييم الأوضاع بالتركيز على الوضع في الضفة الغربية، بمشاركة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين كبار آخرين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن نتنياهو صادق خلال الاجتماع على عمليات للقبض على منفذي عملية إطلاق النار في وقت سابق يوم الاثنين في مستوطنة «كدوميم»، قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، والتأكيد على تقديمهم للعدالة.

رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

كما أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات الدفاعية والهجومية الإضافية في المنطقة.

وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، تعهد نتنياهو بملاحقة مرتكبي الهجوم.

وكان جهاز الإسعاف الإسرائيلي أعلن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في عملية إطلاق نار على حافلة في قلقيلية بشمال الضفة الغربية.