نيويورك تنهي عقوداً تجارية مع ترمب على خلفية اقتحام الكونغرس

مجموعة من أنصار دونالد ترمب داخل مبنى الكونغرس (أ.ف.ب)
مجموعة من أنصار دونالد ترمب داخل مبنى الكونغرس (أ.ف.ب)
TT

نيويورك تنهي عقوداً تجارية مع ترمب على خلفية اقتحام الكونغرس

مجموعة من أنصار دونالد ترمب داخل مبنى الكونغرس (أ.ف.ب)
مجموعة من أنصار دونالد ترمب داخل مبنى الكونغرس (أ.ف.ب)

أعلن رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو، اليوم (الأربعاء)، أنّ المدينة ستنهي عقودا تربطها بمجموعة ترمب في أعقاب أحداث العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي هذا الإعلان فيما يتحرك عدد متزايد من الشركات والنواب والمجموعات للنأي بأنفسهم عن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بعد الهجوم الدامي.
وتغطي عقود نيويورك ملعب غولف تملكه المدينة في برونكس، وحلبتي تزلج على الجليد ولعبة الأحصنة الدوارة في سنترال بارك.
وكتب دي بلازيو، المنتمي للحزب الديمقراطي، على موقع «تويتر» أنّ «مدينة نيويورك لا تتعامل تجاريا مع المتمردين»، وأضاف: «نحن نتخذ خطوات لإنهاء الاتفاقات مع مجموعة ترمب لتشغيل حلبات التزلج ولعبة الأحصنة الدوارة في سنترال بارك وملعب فيري بوينت للغولف». وأوضح أن لدى المجموعة عقودا تبلع أكثر من 17 مليون دولار مع مدينة نيويورك.
وأبلغ رئيس البلدية محطة «إم إس إن بي سي» أنه واثق بأن المدينة ستفوز بأي طعن قانوني، وقال: «إذا كانت شركة أو قيادة شركة ما متورطة في نشاط إجرامي فلدينا الحق في إنهاء العقد»، وتابع أنّ «التحريض على تمرد ضد حكومة الولايات المتحدة يعد نشاطا إجراميا».
وقبل أسبوع من انتهاء ولايته، يواجه ترمب، الأربعاء، إجراء عزل ثانيا في الكونغرس بتهمة تشجيع الهجوم على مبنى الكابيتول الذي أوقع خمسة قتلى وأثار صدمة كبرى في أميركا والعالم.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس (الثلاثاء)، أن دويتشه بنك، المقرض الرئيسي لترمب منذ عقدين، سيوقف علاقته مع الملياردير الجمهوري.
وأغلق موقع «شوبيفاي» صفحات التجارة الإلكترونية التي تبيع سلع المجموعة، وقالت منصة الدفع سترايب إنها لن تنفذ بعد الآن أي تعاملات مع حملة ترمب. وسحبت جمعية لاعبي الغولف المحترفين الأميركية بطولتها لعام 2022 من نادي ترمب الوطني للغولف في ملعب بيدمينستر في نيوجيرسي.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ترمب لدى حضوره مباراة كرة قدم أميركية في ماريلاند برفقة نائبه جي دي فانس ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك والمرشّحة لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في 14 ديسمبر (رويترز)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين غرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.