استهداف جوي لـ«الحرس» الإيراني في سوريا

تنسيق روسي ـ أميركي لتفادي حدوث «احتكاك»

مواطن يراقب قافلة عسكرية روسية ترافق قافلة مدنية خلال انتقالها من تل تمر بريف الحسكة إلى عين عيسى بريف الرقة على طريق «إم 4» يوم الأحد (أ.ف.ب)
مواطن يراقب قافلة عسكرية روسية ترافق قافلة مدنية خلال انتقالها من تل تمر بريف الحسكة إلى عين عيسى بريف الرقة على طريق «إم 4» يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

استهداف جوي لـ«الحرس» الإيراني في سوريا

مواطن يراقب قافلة عسكرية روسية ترافق قافلة مدنية خلال انتقالها من تل تمر بريف الحسكة إلى عين عيسى بريف الرقة على طريق «إم 4» يوم الأحد (أ.ف.ب)
مواطن يراقب قافلة عسكرية روسية ترافق قافلة مدنية خلال انتقالها من تل تمر بريف الحسكة إلى عين عيسى بريف الرقة على طريق «إم 4» يوم الأحد (أ.ف.ب)

في ظل حملة متصاعدة تقول إسرائيل إن هدفها منع «التموضع الإيراني» في سوريا، أُفيد أمس، بأن مواقع لـ«الحرس الثوري» الإيراني تعرضت لقصف جوي من طائرات مجهولة في بادية البوكمال شرق سوريا قرب الحدود مع العراق، لكن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها عنه، كما جرت العادة.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «انفجارات عنيفة» هزّت منطقة البوكمال «تبين أنها ناجمة عن تنفيذ طائرات حربية 4 غارات على الأقل، استهدفت خلالها مقرات ومواقع لميليشيات الحرس الثوري الإيراني في بادية البوكمال». ولفت إلى أن «الميليشيات الإيرانية والموالية لها تتخذ مناطق ريف دير الزور قرب الحدود مع العراق مركزاً لها» لكنها «تعمل على تغيير مواقعها» خوفاً من استهدافها جواً.
وكانت طائرة من دون طيار قد استهدفت في 7 يناير (كانون الثاني) الجاري، سيارة تابعة لـ«الحشد الشعبي» العراقي في أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية قرب البوكمال، ما أدى إلى مقتل 4 كانوا على متنها، حسب «المرصد» الذي ذكر أن «الحرس الثوري» وميليشيات محلية موالية لإيران أخْلَت بعد ذلك بيوم واحد مقراتها العسكرية من الأسلحة الثقيلة على أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
على صعيد آخر، أجرى رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، اتصالاً هاتفياً مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي، تناول أزمات عالمية على رأسها سوريا.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أهمية المحافظة على قنوات الاتصال العسكري المفتوحة بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية لتجنب وقوع احتكاكات أو أخطاء غير مقصودة خلال تحركات الجانبين على الأراضي السورية.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».