غداة تلقيه جرعته الثانية من اللقاح ضد فيروس «كورونا»، حض الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مواطنيه على التزام معايير السلامة من أجل «إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح» من الجائحة التي تفتك بعشرات الآلاف من الأميركيين، في ظل ضغوط متزايدة يتعرض لها من أجل الوفاء بوعده في شأن حزمة إغاثية جديدة للأميركيين المتأثرين بـ«كوفيد-19».
وتلقى بايدن الجرعة الثانية بعد 3 أسابيع من الحصول على الأولى أمام عدسات الكاميرات، في محاولة متجددة لطمأنة عامة الأميركيين بأن اللقاحات آمنة. وخلع سترته الرياضية، ثم قال لكبير الممرضين لدى مستشفى كريستيانا في مدينة نووارك بولاية ديلاوير، ريك كومين: «أنا حاضر، هيا بنا، هيا بنا» لنيل لقاح «فايزر - بايونتيك».
وأدى مرض «كوفيد-19» حتى الآن إلى وفاة أكثر من 375 ألف شخص في الولايات المتحدة. وكان هذا العدد 315 ألفاً عندما تلقى الرئيس المنتخب الجرعة الأولى من التطعيم.
وبعيد نيله الجرعة الثانية، قال بايدن للصحافيين إنه يثق بمساعي فريقه الطبي الخاص بـ«كوفيد-19» لتحقيق أهداف معدل التطعيم الطموحة بعد توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي. وإذ وصف المعدل اليومي الحالي للوفيات بسبب الجائحة بأنه «أكثر من مأسوي»، قال إن «الأولوية رقم واحد هي إيصال اللقاحات إلى أذرع الناس بأسرع ما يمكن»، مضيفاً أنه تحدث مع زعماء مجلس الشيوخ حول تقسيم الوقت للتوفيق بين المصادقة على الترشيحات الحكومية الرئيسية لإدارته الجديدة، والمضي في المحاكمة لعزل الرئيس ترمب.
وفي ضوء انشغال مجلسي النواب والشيوخ بمحاولة عزل ترمب -في سابقة، لأنها المرة الثانية ضد رئيس واحد- بسبب تهمة «التحريض على التمرد» العنيف، أشار بايدن إلى إمكان تمضية «نصف يوم في التعامل مع إجراءات العزل، والنصف الآخر من اليوم لحصول المرشحين على المصادقة من مجلس الشيوخ، فضلاً عن الدفع بحزمة جديدة من الإغاثة المتعلقة بفيروس (كورونا) والمساعدات الاقتصادية». وتحدث عن اجتماع عقده عبر تقنية الفيديو مع فريقه الخاص بالفيروسات، وأنه يعتزم تحديد مزيد من خطته للاستجابة للوباء غداً (الخميس). وتعهد فريقه الانتقالي بإتاحة أكبر عدد ممكن من جرعات اللقاح، عوض الاستمرار في سياسة إدارة الرئيس ترمب المتمثلة في تقييد ملايين الجرعات لضمان وجود إمدادات كافية للسماح لمن يحصلون على الجرعة الأولى بالحصول على جرعة ثانية.
وبعد تلقيه الجرعة، غرد بايدن على «تويتر»: «يا أصحابي، تلقيت للتو جرعتي الثانية من لقاح (كوفيد-19). تماماً مثل الجرعة الأولى، وكانت آمنة سريعة غير مؤلمة». وأضاف: «أحض الجميع على التطعيم بمجرد أن يحين دوركم، لأنه معاً فقط يمكننا إنقاذ الأرواح، والتغلب على هذا الفيروس».
وكتب لاحقاً: «سيكون تطعيم أميركا أحد أكبر التحديات التشغيلية التي نواجهها على الإطلاق، لكن إدارتي لن تدخر جهداً لإنجاز ذلك». وزاد: «سنعمل على ضمان توزيع اللقاح بشكل سريع عادل مجاني لكل أميركي».
وأعلن فريق بايدن، الأسبوع الماضي، أن هدفه هو حماية مزيد من الناس بسرعة أكبر، علماً بأن الخطة لن تتضمن خفض الجرعتين إلى جرعة واحدة، أو خفض حجم أي من الجرعتين. وبدلاً من ذلك، سيسرع شحن الجرعات الأولى، ويستخدم قدرات السلطة الحكومية لتوفير الجرعات الثانية المطلوبة في الوقت المناسب.
وكشف مسؤول كبير لدى إدارة ترمب أنه سيجري السماح للمسؤولين الانتقاليين عند بايدن، هذا الأسبوع، بالوصول المباشر الأول إلى الاجتماعات المرتبطة بجهود الحكومة لتطوير لقاح فيروس «كورونا»، وعملية «راب سبيد» لتسريع توزيع اللقاحات، وذلك بعد أسابيع من منع مشاركة هؤلاء في الاجتماعات الخاصة بالاستجابة للوباء.
وتركز الجلسات عادة على مجموعة من المبادرات، بما في ذلك توزيع اللقاحات والعلاجات وقضايا التصنيع والإمداد. وقال المسؤول الكبير إن فريق بايدن كان يتلقى إحاطات دورية بشأن تلك الاجتماعات، لكنه لم يحضر أياً منها.
بايدن يحض الأميركيين على التزام معايير السلامة... وإنقاذ الأرواح
تلقى الجرعة الثانية من اللقاح ويسعى لتوفيره سريعاً ومجاناً لجميع الأميركيين
بايدن يحض الأميركيين على التزام معايير السلامة... وإنقاذ الأرواح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة