توقعات تقنية لـ2021

اشتراكات مالية للبريد الإلكتروني... وشبكات «5 جي» تعمل نهاية السنة

توقعات تقنية لـ2021
TT

توقعات تقنية لـ2021

توقعات تقنية لـ2021

الجميع يعلم آخر أخبار هواتف «آيفون» و«سامسونغ غالاكسي»، وجديد المكبرات الصوتية الذكية من «أمازون»، وإصدارات التلفزيونات الذكية التي تتميز بدقة عرض أفضل من أي وقت مضى وبأسعار مقبولة.
لذا؛ دعونا نتكلم عن بعض التوقعات التقنية حول أمور أخرى سترونها أو قد ترونها.

توقعات العام
ولنبدأ من الأمور المسلّم بها:
> انتهاء خدمات «غوغل» المجانية: ستبدأون بالدفع لاستخدام البريد الإلكتروني في 2021؛ إذ قرّر أكبر مزودي برامج البريد الإلكتروني «جي ميل (Gmail)» المملوك لشركة «غوغل»، أن يحذو حذو «آبل» عبر إرغام مزيد من النّاس على تسديد اشتراكات شهرية. ومن المعلوم أن خدمات «آبل» والتي تتضمّن «موسيقى آبل» والأخبار و«آي كلاود» تحولت إلى ثاني أكبر مصدر للعائدات للشركة بعد بيع أجهزة «ماك» و«آيباد» والساعات الذكية.
وانطلاقاً من 1 يونيو (حزيران) المقبل، لن تسمح «غوغل» لمستخدميها بتحميل صورهم وفيديوهاتهم على «غوغل فوتوز» مجّاناً. تقدّم شركة «غوغل» 15 غيغابايت من التخزين المجّاني للصور، تشمل أيضاً محتوى «جي ميل» والدعم الاحتياطي لـ«غوغل درايف». لذا، فإن الشركة تعتزم ومن التّاريخ المذكور إجبار زبائنها على شراء حزم السعة التخزينية، التي تبدأ من 1.99 دولار لـ100 غيغابايت فقط.
لا أعلم ماذا سيكون قراركم، ولكن عن نفسي، يستهلك بريدي الإلكتروني من «جي ميل» اليوم 41 غيغابايت من المواد المحفوظة، وأملك مخزوناً من الصور يصل إلى 15 غيغابايت في «غوغل فوتوز»، و1.7 ترّابايت على «غوغل درايف».
طبعاً، يمكنني أن أنظّف «غوغل درايف» ولكنّ المشكلة الحقيقية تكمن في البريد الإلكتروني الذي ينمو ويتوسّع كلّ يوم ولا يمكن أن نختزل من حجمه مهما حاولنا تنظيفه. لذا، إذا كنتم تفضلون استعمال «جي ميل»، فاعتادوا على فكرة خدماته المدفوعة.
في المقابل، لا تزال شركتا «مايكروسوفت» و«ياهو» تقدّمان خدمات بريد إلكتروني مجّانية، إلّا إنّها مليئة بالإعلانات التي يمكنكم التخلّص منها فقط إذا رقّيتم خدماتكم إلى إصدارات «بريميوم» التي تبدأ من 5 دولارات، و3.49 دولار في الشهر. كما أن «ياهو» تعتزم إلغاء إمكانية إرسال الرسائل الإلكترونية من «ياهو ميل» بدءاً من الأسبوع المقبل، إلا إذا أنفقتم 34.99 دولاراً سنوياً على الخدمة.
> منافسة حادة للبث الإنترنتي: شهدت 2020 انطلاق كثير من منصّات التدفّق؛ وأهمّها «إتش بي أو ماكس» و«بيكوك»، وسيتبعها المزيد في العام المقبل مثل «باراماونت» و«ديسكوفري بلاس»، إلا إن واحدة على الأقل من هذه الشبكات الجديدة لن تنجح، حسب توقّعات بريت مولينا من «يو إس إيه توداي» الذي رجّح أن تكون «باراماونت بلاس» هي الضحية.
ورأى مولينا أن «هذه المنصّات أصبحت كثيرة، لذا لا أراها تدوم».

شبكات وتطبيقات
> شبكات الجيل الخامس لن تتحسّن قبل نهاية 2021: يشعر المستهلكون اليوم بنوع من الحيرة بعد إطلاق كثير من الهواتف الذكية التي من المفترض أن تشغّل خدمات الجيل الخامس اللاسلكية فائقة السرعة، ووسط زحمة الترويج الحماسي المتواصل لها من قبل مزوّدي الخدمات، فإن السرعات الموعودة ليست بأفضل من خدمات الجيل الرابع. يرى جين مونستر، محلّل ومستثمر في شركة «لوب فنتشرز» أن شبكات الجيل الخامس ستصل في يوم من الأيّام إلى السرعة الفائقة التي تعد بها ولكن ليس قبل أواخر 2021، حتّى إنّ التقدّم الحقيقي المنتظر لن يتحقّق قبل 2022.
> تطبيقات «زوم» و«ميتينغز» إلى مزيد من التوسّع والانتشار: من المتوقّع أن تبدأ سفريات رجال الأعمال في التعافي خلال النصف الثاني من العام الجديد، ولكنّ الشركات التي وفّرت أموال السفر لن تشعر بالحماس لفكرة إرسال موظفيها في رحلات مكلفة بينما يستطيعون إتمام أعمالهم بطريقة أقل تكلفة وأكثر فاعلية عبر الاجتماعات الافتراضية.
لا شك في أن الطلّاب سيعودون قريباً إلى صفوفهم، ولكنّ اجتماعات الشركات والندوات الافتراضية ستستمرّ على الأرجح؛ لأنّ الوقت لم يحن بعد للعودة إلى الاجتماع وعقد المؤتمرات تحت الأضواء.
بالحديث عن «زوم»، ماذا عن الاستحواذ المحتمل؟
تعدّ شبكة «زوم» للفيديو ملكية رابحة، لا سيّما بعد أن شهدت ارتفاعاً صاروخياً في أعداد مستخدميها من 1ملايين 0 إلى 300 مليون خلال الجائحة، مما يجعلها هدفاً كبيراً لصفقات الاستحواذ. ومن أفضل من «أمازون» لشراء «زوم»؟
وكانت الشركتان قد بدأتا العمل معاً بعد الاستعانة بخدمات «أمازون ويب» لتمويل الخادم الأساسي في جميع اجتماعات «زوم». وعلى عكس «غوغل» و«آبل» و«فيسبوك» التي تملك شبكات الفيديو الخاصّة بها («غوغل ميت» و«فيس تايم» و«مسنجر»)، فـ«أمازون» لا تملك واحدة.
إذن، مع تعاون «زوم» مع الشركة، وجميع محاضر الاجتماعات التي سجّلتها «أمازون» (نحو تريليونين في أبريل/ نيسان وحده)، لا شكّ في أنّ منصّة التواصل الافتراضي باتت تشكّل هدفاً مغرياً لـ«أمازون» التي تحرص على تذكيرنا دائماً باستخدام «أليكسا» وشراء مزيد من الحاجيات عبرها.

مدونات صوتية
> الدفع أم المدوّنة الصوتية؟ وأخيراً، يعتقد مونستر من «لوب فنتشرز» أن «آبل» ستتابع نجاحها في مجال الخدمات من خلال تقديمها طريقة جديدة لصناعة المدوّنات الصوتية المربحة من خلال فرض رسوم على الاشتراك والتسجيل. يرى مونستر أن خدمة «بودكاست بلاس» التي تستعرض برامج التدوين الصوتي المفضّلة لدى الجميع مثل «تالكينغ تيك (Talking Tech)»، ستُضاف إلى حزمة «آبل وان» مع «آبل ميوزيك». يعدّ هذا الخبر بشرى سارّة لصانعي المدوّنات الصوتية؛ لأنّهم قد يجدون في «آبل» مصدراً جديداً لكسب الأموال عبر قاعدة مستمعيهم.

* «يو إس إيه توداي»
- خدمات «تريبيون ميديا»



مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard