بدء ترنح وثيقة «الاتفاق السياسي».. السنة يحذرون والشيعة منقسمون والكرد ينتظرون

«عصائب الحق» تتهم مطالب السنة بأنها «بعثية» وتريد عودة الحزب السابق

آليات تابعة للقوات العراقية شمال ديالى خلال اليوم الثاني من معارك ضد «داعش» لتحرير قرية شيروين.. ويلاحظ في الخلف ارتفاع الدخان نتيجة قصف مسلحي «داعش» لموقع كان يتجمع فيه بعض الإعلاميين مما أدى إلى مقتل 4 صحافيين عراقيين وإصابة 4 آخرين (أ.ف.ب)
آليات تابعة للقوات العراقية شمال ديالى خلال اليوم الثاني من معارك ضد «داعش» لتحرير قرية شيروين.. ويلاحظ في الخلف ارتفاع الدخان نتيجة قصف مسلحي «داعش» لموقع كان يتجمع فيه بعض الإعلاميين مما أدى إلى مقتل 4 صحافيين عراقيين وإصابة 4 آخرين (أ.ف.ب)
TT

بدء ترنح وثيقة «الاتفاق السياسي».. السنة يحذرون والشيعة منقسمون والكرد ينتظرون

آليات تابعة للقوات العراقية شمال ديالى خلال اليوم الثاني من معارك ضد «داعش» لتحرير قرية شيروين.. ويلاحظ في الخلف ارتفاع الدخان نتيجة قصف مسلحي «داعش» لموقع كان يتجمع فيه بعض الإعلاميين مما أدى إلى مقتل 4 صحافيين عراقيين وإصابة 4 آخرين (أ.ف.ب)
آليات تابعة للقوات العراقية شمال ديالى خلال اليوم الثاني من معارك ضد «داعش» لتحرير قرية شيروين.. ويلاحظ في الخلف ارتفاع الدخان نتيجة قصف مسلحي «داعش» لموقع كان يتجمع فيه بعض الإعلاميين مما أدى إلى مقتل 4 صحافيين عراقيين وإصابة 4 آخرين (أ.ف.ب)

مددت الكتل السياسية العراقية التي شكلت الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي بموجب وثيقة «الاتفاق السياسي» شهر العسل الذي تعيشه هذه الكتل منذ سبتمبر (أيلول) عام 2014، بعد الإطاحة برئيس الوزراء السابق نوري المالكي وتكليف العبادي بتشكيل حكومة جديدة.
وبينما بدأت كتلة اتحاد القوى العراقية، وهي الكتلة السنية في البرلمان، بالتحذير بأن صبرها بدأ ينفد بسبب عدم تحقيق ما تم الاتفاق عليه بموجب تلك الوثيقة، فإن التحالف الوطني الشيعي الذي يعاني مشاكل داخلية بسبب النزاع حول زعامة التحالف بين حزب الدعوة بزعامة المالكي والمجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم لا يبدو، من وجهة نظر قيادي فيه، في وضع يسمح له بحسم المسائل الخلافية الرئيسية، في حين يفضل التحالف الكردستاني الانتظار دون أن يكون له رأي حاسم في ما ينتظر وثيقة الاتفاق السياسي من مطبات، لا سيما في حال بدأ «شيطان التفاصيل» التسلل إلى بنودها.
وكان اتحاد القوى العراقية حذر مؤخرا مما سماه «احتمالية تزعزع ثقة الشركاء» في نية الحكومة تنفيذ ورقة الإصلاحات في توقيتاتها بعد تجاوز مدة تنفيذها. وقال رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية في البرلمان أحمد المساري، خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، إن «تحالف القوى العراقية يكرر تذكير الحكومة ورئيسها وداعميها بضرورة الالتزام ببنود الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه القوى السياسية كافة»، مبينا أن «السقوف الزمنية التي حددت لتنفيذها قد تجاوزت مددها بعد مضي أكثر من أربعة أشهر على منح الثقة لحكومة العبادي».
وأضاف المساري أن «هذا الأمر يجعلنا ندق ناقوس التنبه باحتمال زعزعة ثقة الشركاء بنيّات الحكومة في تنفيذ ورقة الإصلاحات بتوقيتاتها التي ألزمت نفسها بها»، عادا أن «هذه الوقفة نداء أخير إلى حكومة العبادي من أجل حثها على التعجيل لتنفيذ بنود الاتفاق السياسي»، مخاطبا رئيس مجلس الوزراء بالقول «إننا وجماهيرنا في المحافظات المغتصبة كنا أول الداعمين لك»، مستدركا بالقول «لكننا أمام التأخير في تنفيذ المطالب لن نرضى بأقل من استحقاقاتنا، ولن نبقى مكتوفي الأيدي من دون موقف سياسي».
وطالب المساري الحكومة بـ«تنفيذ بنود الاتفاق السياسي وفي مقدمتها تحرير المحافظات المغتصبة من عصابات (داعش) الإجرامية، وإقرار قوانين الحرس الوطني والعفو العام والتوازن المؤسساتي وإلغاء قانون المساءلة والعدالة سيئ الصيت».
من جهتها، هاجمت كتلة «صادقون» في البرلمان العراقي التابعة لجماعة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي ما سمته أصواتا بعثية بشأن المطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة. وقال النائب عن الكتلة حسن سالم، خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، إن «هناك بعض الأصوات البعثية والصدامية تطالب بإلغاء قانون المساءلة والعدالة لإرجاع الزمرة البعثية»، متهما إياهم بـ«البعثيين أو من يدافع عن (البعث)». وأكد سالم أن «حزب البعث ارتكب الكثير من المجازر سابقا والكثير من المجازر التي ترتكب حاليا»، عادا من يطالب بإلغاء القانون «خائنا لدماء العراقيين والمقابر الجماعية».
وطالب سالم مجلس النواب بـ«تجريم حزب البعث»، مشددا على ضرورة أن «تأخذ القضية مداها في مجلس النواب». لكن القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي فادي الشمري أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قانون المساءلة والعدالة تم تثبيته في وثيقة الاتفاق السياسي والبرنامج الحكومي، حيث وردت العبارة التالية (يتم تحويل المساءلة والعدالة إلى مجلس القضاء الأعلى بمجرد أن تنهي هيئة المساءلة أعمالها)». وأضاف أن «جميع مكونات التحالف الوطني ليست لديها رغبة في وضع العراقيل أمام تطبيق بنود وثيقة الاتفاق السياسي، بل هناك إرادة لدى الأطراف الرئيسية في التحالف وهي المجلس الأعلى والأحرار وحزب الدعوة على أهمية تطبيق الوثيقة، لكن المشكلة تبدو فنية وبالأخص في ما يتعلق بالتوقيتات، ذلك أن وضع الجداول الزمنية لم يكن دقيقا، يضاف إلى ذلك أن الكثير من بنود الوثيقة تشريعية وهذا ما أدى إلى تأخر تشكيل اللجان وحسم رئاساتها، وهو ما أدى إلى تأخير التطبيق، وبالتالي فإن الجميع في الواقع يتحمل التأخير».
لكن عضو البرلمان السابق عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري أكد من جانبه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشهد الحالي كان قد كرر نفسه في كل الحكومات السابقة، حيث دائما ما يكون هناك شهر عسل تبدو خلاله كل الكتل راضية وتشعر بالسعادة، لكن ما إن ينتهي شهر العسل حتى يبدأ التذمر من قبل الجميع»، مشيرا إلى أن «السبب في ذلك أن الاتفاقات التي يتم التوافق عليها تبقى في إطار الوعود، ولا توضع لها آليات للتنفيذ، وبالتالي فإن الوعود التي هي على الورق فقط ليس بوسع أحد تطبيقها». وأوضح العسكري أن «الأمر الوحيد الذي بات يشفع للجميع هو أزمتا (داعش) والموازنة، حيث إن الجميع بات يشعر بالخطر حيال ذلك». وحول رؤيته للمشاكل الحالية داخل التحالف الوطني الشيعي قال العسكري «سأقول رأيي الشخصي.. إنه في حقيقة الأمر لا يوجد شيء اسمه التحالف الوطني، بل هو عبارة عن قطار مهلهل وشكلي يتم تشكيله عند بداية كل انتخابات من أجل أن تبقى رئاسة الوزراء بيد الشيعة، ومن ثم ينتهي دوره عمليا».
وبينما أكد عضو البرلمان العراقي عن اتحاد القوى العراقي أحمد مدلول الجربا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشكلة التي نعانيها في البلد اليوم هي مشكلة بين الكتل السياسية، بحيث إن الخلافات الخاصة بينها هي التي من شأنها عرقلة تنفيذ الاتفاقات التي وقعتها في ما بينها»، فإن عضو البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني سامان فتاح حسن قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا بد من الانتظار لأن ظروف العراق الحالية ظروف ضاغطة على الجميع، وبالتالي فإنه في الوقت الذي يبدو فيه لكل كتلة رأيها فإن هذه الآراء أو وجهات النظر لا ينبغي أن ترتفع إلى مستوى الخلاف السياسي الذي يمكن أن يهدد التوافقات»، مؤكدا أنه «لا بد من منح حكومة العبادي فرصة أخرى لأن هناك إصلاحات تحققت على أرض الواقع».



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.