شائعات «كورونا» الأكثر تداولاً في مصر خلال 2020

تركزت على المصابين ومستشفيات العزل

اجتماع غرفة عمليات إدارة أزمة «كورونا» (الصفحة الرسمية لوزارة الصحة المصرية)
اجتماع غرفة عمليات إدارة أزمة «كورونا» (الصفحة الرسمية لوزارة الصحة المصرية)
TT

شائعات «كورونا» الأكثر تداولاً في مصر خلال 2020

اجتماع غرفة عمليات إدارة أزمة «كورونا» (الصفحة الرسمية لوزارة الصحة المصرية)
اجتماع غرفة عمليات إدارة أزمة «كورونا» (الصفحة الرسمية لوزارة الصحة المصرية)

أكدت الحكومة المصرية أن «الإشاعات التي طالت فيروس (كورونا) المستجد كانت الأكثر تداولا خلال عام 2020». وأشار تقرير حكومي أمس، إلى أن «هذه الإشاعات ركزت على مصابي الفيروس، واللقاحات، ومستشفيات العزل». فيما ذكرت «الصحة المصرية» أن «مصر بصدد التوقيع مع الهيئة الدولية للقاحات والأمصال (جافي) للحصول على حصة من اللقاحات، حيث سيتم توفير 20 في المائة من احتياجات مصر من اللقاحات، وجار استكمال توريد شحنات اللقاح الصيني، بالإضافة إلى أنه سيتم تسجيل لقاح أسترازينيكا فور الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية، كما أن هناك تواصلا مع شركة فايزر لتقديم الملف التسجيلي الخاص باللقاح في مصر».
ووفق وزارة الصحة في مصر، فإنه «تم تسجيل 993 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 55 حالة وفاة جديدة»، مؤكدة في إفادة لها، أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 149792 حالة، من ضمنهم 118900 حالة تم شفاؤها، و8197 حالة وفاة».
وبحسب تقرير للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أمس، فإن «عام 2020 كان من أكثر السنوات استهدافاً بالإشاعات على مدار الأعوام الستة الماضية، بنسبة بلغت 29.9 في المائة». وأشار التقرير الحكومي إلى أن «قطاع الصحة كان الأكثر استهدفاً للإشاعات بنسبة 24.1 في المائة، تلاه التعليم بنسبة 18.4 في المائة، والاقتصاد بنسبة 15 في المائة»، موضحاً أن «نسبة الإشاعات المتعلقة بجائحة (كورونا) المستجد بلغت 51.8 في المائة من إجمالي عدد الإشاعات»، لافتاً أن «شهر أبريل (نيسان) الماضي، جاء في المرتبة الأولى لمعدل انتشار إشاعات الفيروس بنسبة 20.1 في المائة».
وتناشد الحكومة المصرية من وقت لآخر جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بـ«تحري الدقة والموضوعية ‏في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر ‏معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبل في المجتمع».
ورصد التقرير بحسب «مجلس الوزراء المصري» أمس، عددا من الإشاعات تعلقت بالفيروس، من بينها، «انتقال عدوى الفيروسات أثناء عملية التبرع بالدم بالمستشفيات الحكومية، وإجراء جلسات الغسيل الكلوي لمصابي (كورونا) مع المرضى الآخرين، ووجود عجز في أجهزة وحدات الرعاية المركزة أو مستلزماتها، وتوزيع كمامات مصنعة من مواد غير طبية بمستشفيات العزل، والتخلص من النفايات الطبية الخاصة بمستشفيات العزل بطريقة غير آمنة».
وبحسب «مجلس الوزراء» فقد عرض التقرير بعض الإشاعات «غير المنطقية» من بينها، «حرق جثامين ضحايا الفيروس، وتحويل المكتبات المدرسية لفصول دراسية مراعاة لقواعد التباعد الاجتماعي بالمدارس، وتحميل المواطنين نفقات تعقيم وتطهير المساجد، وفرض ضريبة على تصاريح دفن الموتى».
في غضون ذلك، ناشدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية، المواطنين أمس، بـ«استمرار اتباع الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي»، مؤكدة خلال اجتماع «غرفة عمليات إدارة أزمة فيروس (كورونا) المستجد بوزارة الصحة»، أنه «يتم عقد اجتماع دوري مع مديري المستشفيات التي تستقبل حالات الفيروس، للوقوف على أي تحديات قد تعوق سير العمل»، كاشفة عن «انخفاض معدل الإصابات بنسبة 21 في المائة خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وحتى الأسبوع الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي، بالإضافة إلى انخفاض حالات الاشتباه والتردد على المستشفيات بنسبة 15 في المائة، فضلاً عن زيادة المتوسط اليومي لحالات الشفاء بنسبة 5 في المائة، وانخفاض متوسط حالات الإصابات خلال الفترة الحالية».
ولفتت الوزيرة إلى «زيادة تدفق الأكسجين في المستشفيات عن المعدلات المعتادة بنسبة 50 في المائة، واستمرار العمل بمبادرة الرئيس المصري لمتابعة حالات العزل المنزلي في محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».