نفت السيدة الأولى الأميركية ميلانيا ترمب أمس، اتهامها بالتواطؤ في الاقتحام الذي شنّه أنصار زوجها الأسبوع الماضي على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، دون أن تشير إلى الجهة التي اتهمتها بذلك. كما عبّرت عن شعورها بالإحباط من أعمال الشغب التي واكبت الاقتحام. ولأول مرة منذ وقوع تلك الأحداث الأربعاء الماضي، كسرت السيدة الأولى حاجز الصمت، ونشرت على موقع البيت الأبيض صباح أمس رسالة مباشرة انتقدت فيها أعمال العنف وتوجيه اتهامات لها. وقالت «أشعر بخيبة الأمل والإحباط لما حدث الأسبوع الماضي، وأجد أنه من المخجل أن تحاط تلك الأحداث المأساوية بنميمة بذيئة واتهامات كاذبة ومضللة ضدي من أشخاص ليهم أهداف وأجندة خاصة«. وطالبت أن يتم توجيه الجهد لتضميد الحراج وعدم استخدام حادث الهجوم على الكونغرس لتحقيق مكاسب شخصية. وقالت «يجب أن تلتئم أمتنا بطريقة مدنية. أنا أدين العنف الذي حدث في مبني الكابيتول. إنه عنف غير مقبول أبداً«. وأضافت «كأميركية، أنا فخورة بحريتنا في التعبير عن وجهات نظرنا، وهي واحدة من القيم العليا التي بُنيت عليها أميركا، وضحى الكثيرون لحماية هذا الحق، وأدعو الجميع للنظر إلى الأمور من جميع وجهات النظر«.
ولم تشر السيدة الأولى إلى الجهة أو الجهات التي اتهمها بالضلوع في الأحداث. وكانت ستيفاني وبنستون وولكوف، الصديقة السابقة لميلانيا ومساعدتها السابقة في البيت الأبيض، قد نشرت مقالاً اتهمت فيه ميلانيا بأنها متواطئة في تدمير أميركا.
ولم تشر السيدة الأولي أو تعلق على خطاب زوجها قبل الهجوم على الكونغرس ومسؤوليته في تشجيع مناصريه على الذهاب إلى مبنى الكابيتول، واكتفت بحثّ الناس على وقف العنف وعدم الحكم عليهم من خلال لون بشرتهم أو استخدام الآيديولوجيا السياسية المختلفة أساساً للعدوان والوحشية. وأعربت عن تعازيها للذين قضوا خلال الهجمات من ضباط شرطة الكابيتول. ووصفت ميلانيا الدافع وراء الأحداث المأساوية بأنه الشغف والحماس. وقالت «من الملهم أن نرى كثيرين لديهم الشغف والحماسة للمشاركة في الانتخابات، لكن يجب ألا نسمح لهذا الشغف بالتحول إلى العنف«.
وكانت شبكة «سي إن إن« الإخبارية انتقدت السيدة الأولى قائلة، إنها كانت منشغلة بجلسة تصوير لأثاث البيت الأبيض بينما كان أنصار ترمب يهاجمون مبنى الكونغرس. وأشارت مصادر في البيت الأبيض إلى أن السيدة الأولى تتطلع لمغادرة البيت الأبيض، وأنها لم تعد تريد المشاركة نفسياً أو عاطفياً في أي أحداث. وقد استقالت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم السيدة الأولى في أعقاب الأحداث المأساوية. كما استقال عدد من المستشارين وأعضاء إدارة الرئيس ترمب من مناصبهم. وفضّل البعض الآخر أخذ إجازة مفتوحة خلال الأيام المتبقية للإدارة في السلطة.
ميلانيا ترمب تتبرأ من {هجوم الكابيتول}
ميلانيا ترمب تتبرأ من {هجوم الكابيتول}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة