سنغافورة تشجّع العيدية الرقمية {حفاظاً على البيئة} في احتفالات رأس السنة القمرية

يحتفل الماليزيون بالسنة القمرية الجديدة بتقديم «عيدية» في صورة أوراق نقدية جديدة في مظروف أحمر (غيتي)
يحتفل الماليزيون بالسنة القمرية الجديدة بتقديم «عيدية» في صورة أوراق نقدية جديدة في مظروف أحمر (غيتي)
TT

سنغافورة تشجّع العيدية الرقمية {حفاظاً على البيئة} في احتفالات رأس السنة القمرية

يحتفل الماليزيون بالسنة القمرية الجديدة بتقديم «عيدية» في صورة أوراق نقدية جديدة في مظروف أحمر (غيتي)
يحتفل الماليزيون بالسنة القمرية الجديدة بتقديم «عيدية» في صورة أوراق نقدية جديدة في مظروف أحمر (غيتي)

يحرص أغلب المواطنين في سنغافورة أثناء الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة على تبادل هدايا نقدية، تعرف باسم «هونغ باو»، وهي عبارة عن أوراق نقدية جديدة توضع داخل ظروف حمراء. غير أن البنك المركزي السنغافوري يحاول تغيير التقليد المعروف ليصبح أكثر رفقاً بالبيئة، عبر الترويج لاستخدام «العيدية» الرقمية بدلاً من العيدية النقدية التقليدية خلال احتفالات رأس السنة القمرية، لتقليل الزحام في البنوك والعوادم الناجمة عن طباعة ملايين الأوراق النقدية الجديدة لهذه المناسبة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب التقديرات، فإن عملية توزيع هذه العيدية خلال احتفالات رأس السنة القمرية تؤدي إلى انبعاثات غازية تعادل الانبعاثات الناجمة عن شحن 7.‏5 هاتف ذكي لمدة 5 أيام، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وقالت مؤسسة النقد السنغافورية في بيان أمس، إن هؤلاء الذين يريدون تقديم عيديات نقدية تقليدية خلال احتفالات رأس السنة التي تبدأ يوم 12 فبراير (شباط) المقبل، باستثناء الذين لا يقل عمرهم عن 60 عاماً أو ذوي الإعاقة، سيكون عليهم حجز كمية الأوراق النقدية الجديدة التي يريدونها عبر الإنترنت من خلال 5 بنوك ستجمع طلبات الحجز، مضيفة أنه يمكن سحب هذه الأوراق النقدية من دون حجوزات من خلال ماكينات الصراف الآلي لبنك «دي بي إس جروب هولدنغز».
وتحتفل سنغافورة؛ حيث ينحدر معظم سكانها البالغ عددهم 7.‏5 مليون نسمة من أصل صيني، بالسنة القمرية الجديدة؛ حيث يقدم الناس عيدية في صورة أوراق نقدية جديدة في مظروف أحمر. وتتنافس الشركات على تقديم ظروف متقنة وجميلة. وتؤدي عملية طباعة الأوراق النقدية الجديدة للاحتفال السنوي إلى إنتاج حوالي 330 طناً من الانبعاثات الكربونية سنوياً، بحسب تقديرات مؤسسة النقد السنغافورية.
من ناحيته قال برنارد وي، المدير العام المساعد لمؤسسة النقد السنغافورية في بيان، إن السنة القمرية الجديدة القادمة «تتيح فرصة للاستفادة من مزايا العيدية الرقمية، وصياغة تقاليد جديدة مع عائلاتنا وأصدقائنا». وأضاف: «تساعد العيدية الإلكترونية على تقليل طوابير الانتظار في البنوك، كما تساعد أيضاً في تقليل انبعاثات الكربون».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».