السعوديون يخطفون الأنظار في سابع مراحل «داكار»

المتسابقون ينطلقون اليوم في رحلة استثنائية نحو «نيوم»

سيارة السعودي يزيد الراجحي خلال المرحلة السابعة أمس (الشرق الأوسط)
سيارة السعودي يزيد الراجحي خلال المرحلة السابعة أمس (الشرق الأوسط)
TT

السعوديون يخطفون الأنظار في سابع مراحل «داكار»

سيارة السعودي يزيد الراجحي خلال المرحلة السابعة أمس (الشرق الأوسط)
سيارة السعودي يزيد الراجحي خلال المرحلة السابعة أمس (الشرق الأوسط)

شهدت المرحلة السابعة من رالي داكار السعودية 2021 تفوقاً سعودياً لافتاً بتحقيق السائقين يزيد الراجحي وصالح السيف صدارة المرحلة بـ«فئة السيارات» و«فئة المركبات خفيفة الوزن».
واحتل السعودي الراجحي الصدارة بـ«فئة السيارات» في المرحلة المنطلقة من حائل إلى سكاكا والبالغة 737 كلم بزمن قدره 4 ساعات و21 دقيقة و59 ثانية. متقدماً على متصدر الترتيب العام الفرنسي ستيفان بيترهانسل البطل التاريخي للرالي بعدد الألقاب الملقب بـ«السيد داكار» (13 لقباً) الذي حل ثانياً بفارق 48 ثانية، وحامل اللقب الإسباني كارلوس ساينز الثالث (بفارق 1 دقيقة و15 ثانية).
وقال الراجحي بعد السباق: «لقد فعلنا ما بوسعنا، رغم أننا عانينا من ثقبين (في الإطارات). ما زلنا نعمل بقوة للتقدم». وتعد هذه المرة الأولى التي يفوز فيها الراجحي بمرحلة في هذه النسخة من رالي داكار.
وجاء القطري ناصر العطية الفائز باللقب ثلاث مرات أعوام 2011 و2015 و2019 رابعاً بفارق دقيقتين و48 ثانية عن زميله السعودي. وواصل بيترهانسل صدارة الترتيب العام بفارق 7 دقائق و53 ثانية عن العطية و41 دقيقة و6 ثوان عن الإسباني كارلوس ساينز صاحب المركز الثالث.
وعانى هانسل من مشاكل عدة خلال السباق منها ارتطامه بصخرة، حيث قال: «لقد قضينا وقتاً طويلاً في تغيير العجلة، كان الأمر صعباً جداً. إنه أمر مؤسف لأننا كنا نسرع في تفقد السيارة وكان بإمكاننا أن نزيد فارق التوقيت مع منافسينا، لكننا تركنا الفرصة تفلت من بين أيدينا».
وخلال النسخة الحالية من الرالي حل المتصدر بيتر هانسيل وصيفاً في أربع مراحل وجاء بالمركز الثالث مرتين والرابع مرة.
بينما حقق السعودي صالح السيف الصدارة بـ«فئة المركبات خفيفة الوزن»، في الوقت الذي حافظ السائق البولندي أرون دومزالا على صدارة الترتيب العام الموقت فيما حل الأميركي سيثكوينتيرو ثانياً ومواطنه أوستين جونز ثالثاً.
وفي فئة الدراجات حسم الأميركي ريكي برابيك حامل اللقب، المرحلة السابعة لصالحه في 4 ساعات و37 دقيقة و44 ثانية. وتقدم برابيك على التشيلي خوسيه إغناسيو (هوندا) بفارق دقيقتين و7 ثوان، والأميركي الآخر سكايلر هاوس (بفارق دقيقتين و19 ثانية صاحبي المركزين الثاني والثالث توالياً).
ويتصدر التشيلي خوسيه إغناسيو صدارة الترتيب العام المؤقت بفارق ثانية واحدة عن الأسترالي توبي برايس صاحب المركز الثاني ودقيقتين و11 ثانية عن البريطاني سام سندرلاند صاحب المركز الثالث.
وفي فئة الشاحنات حقق الروسي ديمتري صدارة المرحلة في «فئة الشاحنات»، ليواصل تمسكه بصدارة الترتيب العام المؤقت بينما حل مواطناه أنطوان شيبالوف ثانياً وآير إتمارديف ثالثاً.
وعادت الإثارة مجدداً في أضخم السباقات العالمية بانطلاقة المرحلة السابعة من رالي داكار السعودية 2021 انطلاقاً من حائل باتجاه سكاكا بعد أن أنهى المتسابقون 6 مراحل متنوعة من السباق، بمرورهم على العديد من مناطق السعودية، وسط تنافس كبير في مختلف الفئات الـ6 التي يتضمنها الرالي هذا العام، الذي يقام للمرة الثانية على التوالي في السعودية.
وأطلق على المرحلة السابعة مرحلة «المارثون» وتبلغ مسافتها 737كم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ471كم، واجه فيها المشاركون سلسلة من الجبال الرملية و100كم من التنافس في السباق صعوداً ونزولاً عبر الجبال.
وتتواصل الإثارة اليوم في مراحل السباق، حيث سينطلق المتسابقون من سكاكا إلى نيوم وتعد الجزء الثاني من مرحلة الماراثون، وذلك بمسافة 709كم، ومرحلة خاصة تبلغ 375كم، وسيعيش المشاركون في الرالي مرحلة رائعة يتمتعون فيها بمشاهدة المناظر والطبيعة الخلابة في هذا الجزء من مناطق المملكة، والممتد من سكاكا حتى مدينة المستقبل «نيوم».
بينما سيتبقى4 مراحل قبل اختتام منافسات السباق والذي يعد الأطول في تاريخ سباقات الرالي بمسافة تصل إلى 7600 كم يمكن المتسابقين من عيش تجربة جديدة مع طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ماتعة ويتخللها يوم راحة في مدينة حائل.
وفي المرحلة الأخيرة سيكون صنع الفارق والحسم وتتويج الأبطال بالألقاب، وتبلغ مسافتها 452كم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ225كم، من ينبع وحتى نقطة النهاية والتتويج في جدة، وتعد هذه المرحلة أشد المراحل تنافساً وقوة، حيث سيضطر خلالها المتسابقون خاصة من سيكونون في المقدمة لتقديم كل ما لديهم، لحسم الأمتار الأخيرة من هذا الرالي الطويل والشاق.
ويشهد السباق مشاركة 559 متسابقاً من 49 دولة، بتنظيم من وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تحقيقاً لرؤية 2030 وبرنامج جودة الحياة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.