«المرصد السوري» يتحدث عن عودة قوية لـ«داعش» إلى بادية حماة

مقتل العشرات في معارك وغارات روسية

«داعش» يسيطر على نقطتين مهمّتين في بادية حماة (المرصد السوري)
«داعش» يسيطر على نقطتين مهمّتين في بادية حماة (المرصد السوري)
TT

«المرصد السوري» يتحدث عن عودة قوية لـ«داعش» إلى بادية حماة

«داعش» يسيطر على نقطتين مهمّتين في بادية حماة (المرصد السوري)
«داعش» يسيطر على نقطتين مهمّتين في بادية حماة (المرصد السوري)

ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس (السبت)، أن تنظيم (داعش) «يؤكد عودته القوية»، مشيراً إلى سيطرته على «نقاط ضمن بادية حماة»، مشيراً إلى مقتل أكثر 30 عنصراً من قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها ولـ«داعش».
وأفاد «المرصد» بأن «الطائرات الحربية الروسية تواصل تحليقها في أجواء البادية السورية، تزامناً مع تنفيذها غارات مكثفة على مناطق انتشار التنظيم (داعش) في ريف حماة الشرقي ضمن البادية، وسط استمرار الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جانب، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جانب آخر، في هجوم عنيف ينفّذه الأول على مواقع الأخير منذ الجمعة (أول من أمس)، تمكن خلاله من التقدم والسيطرة على نقاط في منطقتي الشاكوزية والرهجان، ولم تتمكن قوات النظام من احتواء هجمات التنظيم حتى اللحظة على الرغم من المشاركة الروسية الكبيرة والتي تمثلت بأكثر من 130 غارة شنتها طائراتها الحربية خلال 48 ساعة الفائتة».
ووثق «المرصد» خسائر بشرية في صفوف الطرفين جراء القصف والاشتباكات خلال الساعات الـ48 الفائتة، حيث قُتل 19 عنصراً في قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قُتل 12 من عناصر «داعش»، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وذكر «المرصد» أيضاً أن 7 عناصر من ميليشيا «الدفاع الوطني» الموالية للنظام السوري قُتلوا في اشتباكات مع خلايا تابعة لـ«داعش» في منطقة الشولا ببادية دير الزور الغربية (شمال شرقي سوريا)، وذلك في أثناء عملية تمشيط قامت بها الميليشيا، كما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة، مما يرشح ارتفاع تعداد القتلى، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق»، أمس (السبت).
وبذلك بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019 حتى أمس، 1177 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ145 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قُتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لـ«داعش» في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. كما وثق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة وطفلة ورجلين في هجمات التنظيم، ومقتل 633 من «داعش»، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
إلى ذلك، أشار «المرصد»، أمس، إلى عملية اغتيال جديدة طالت عنصراً في «قوات سوريا الديمقراطية» بريف دير الزور الشرقي، وذلك من خلال إطلاق النار عليه في قرية العزبة بريف دير الزور، من مسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأشار «المرصد» إلى مقتل عنصر من «قوات سوريا الديمقراطية» أول من أمس (الجمعة)، برصاص مسلحين مجهولين في قرية ضمان قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ولاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وفي جنوب سوريا، قضى طفل أمس جراء انفجار قنبلة من مخلفات الحرب في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي. ووثق «المرصد» مقتل مواطن أول من أمس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بجراره الزراعي، وذلك في أثناء عمله بحراثة الأراضي الزراعية بقرية الضبعة بريف مدينة القصير غربي حمص.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فإن عدد الذين قُتلوا واستُشهدوا وقضوا جراء انفجار ألغام وعبوات وانهيار أبنية سكنية متصدعة من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور وحلب والجنوب السوري، في الفترة الممتدة من بداية شهر يناير (كانون الثاني) من العام الفائت 2019 حتى اليوم، بلغ 415 شخصاً، بينهم 71 مواطنة و129 طفلاً.
ومن بين العدد الكلي، وثق «المرصد السوري» مقتل 45 شخصاً بينهم 30 مواطنة و5 أطفال، خلال بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة.


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.