وافقت الحكومة الانتقالية السودانية على العودة لطاولة المفاوضات السداسية، بشأن أزمة سد النهضة، على مستوى وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، المنتظر عقدها اليوم.
وجاء قرار المشاركة إثر اجتماع ثنائي عقده الوفد السوداني، مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي والمسهلين التابعين له.
وكانت الخرطوم اشترطت إعطاء هؤلاء الخبراء «دوراً أكبر» في العملية التفاوضية، والإسهام في إعداد «مسودة اتفاق ثانية» خلاف مذكرة الاتفاق المقترحة، التي تم تسليمها للدول الثلاث في الاجتماع السداسي السابق، الذي انعقد 3 يناير (كانون الثاني) الجاري، تتضمن ملاحظات الأطراف كافة.
وبحث الاجتماع الثنائي وضع «إطار مرجعي واضح»، لدور خبراء الاتحاد الأفريقي في عملية التفاوض، وأن يلعب الاتحاد دوراً قيادياً مبادراً في المفاوضات، للوصول لاتفاق ملزم للأطراف كافة، يتضمن «آليات واضحة» لفض النزاعات المحتملة.
وجدد فريق التفاوض السوداني، خلال لقائه الخبراء الأفارقة، رفضه الحازم لتجزئة الاتفاق على تقسيم مراحل الملء والتشغيل الدائم كاتفاقيتين منفصلتين، وتمسك باتفاق واحد شامل، يعالج القضايا المتعلقة بسد النهضة كافة.
وكانت مصادر بوزارة الري، قد أبلغت «الشرق الأوسط»، أن الوفد السوداني المفاوض يرهن مواصلته لاجتماع «اليوم»، بعد الموافقة على مناقشة مقترحه بإعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي. وقال المصدر للصحيفة، إن الوفد السوداني سينسحب من الاجتماع إذا رفضت إجابة شرطه، ولن يعود للتفاوض إلا بعد الاستجابة لإعطاء دور للخبراء والمسهلين التابعين للاتحاد الأفريقي.
وقاطع السودان جلسات التفاوض الماضية، وانسحب الأسبوع الماضي من الاجتماع الثلاثي الذي عقد بشأن تشغيل وملء، وقالت وزارة الري الأسبوع الماضي، إنها طلبت من جنوب أفريقيا - رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي - التي تتوسط بين الدول الثلاث عقد اجتماع ثنائي مع الخبراء، هو الاجتماع الذي عقد أمس.
وعقب تسلمه لدعوة مواصلة التفاوض أكد السودان تحفظه، وتمسكه بموقفه المبدئي بدور المراقبين في تسهيل التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
وبرغم تحفظه على الاجتماعات، فقد دأب السودان على التمسك بالعملية التفاوضية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، ومبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية.
وكان وزير الري السوداني ياسر عباس، قد التقى وزير الخزانة الأميركي ستيفن مينوشين أثناء زيارته للسودان الأربعاء الماضي، الذي كان يتوسط بين أطراف التفاوض الثلاثة. وعقدت عدة اجتماعات في العاصمة الأميركية واشنطن، توصلت لمسودة اتفاقية نهائية فبراير (شباط) 2020، فاعتذر الطرف الإثيوبي في اللحظات الأخيرة عن السفر إلى واشنطن من أجل التوقيع، متذرعاً بظروف داخلية، ووقع الوفد المصري المسودة، ورفض السودان توقيعها برغم سفر فريقه للعاصمة الأميركية.
السودان يشارك في مفاوضات سد النهضة ويلتقي الخبراء الأفارقة
رهن استمراره بقبول شرطه بإعطاء المختصين دوراً أكبر
السودان يشارك في مفاوضات سد النهضة ويلتقي الخبراء الأفارقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة