تحسن الخدمات «يجتاح» عدن وينعش آمال المناطق المحررة

أحد شوارع الحي القديم في عدن (الشرق الأوسط)
أحد شوارع الحي القديم في عدن (الشرق الأوسط)
TT

تحسن الخدمات «يجتاح» عدن وينعش آمال المناطق المحررة

أحد شوارع الحي القديم في عدن (الشرق الأوسط)
أحد شوارع الحي القديم في عدن (الشرق الأوسط)

في مقهى كشر الشهير في الحي القديم من مدينة عدن يجلس توفيق عبد الله على كرسي ويرتشف الشاي العدني بالحليب وهو يقّلب صحيفة محلية اعتاد قراءتها كل صباح، ممتنا أن راتبه التقاعدي صرف في موعده، خلافا لما كان يحدث من تأخير خلال الشهور الماضية.
وفيما يواصل قراءة عناوين الصحيفة باهتمام يرفع الرجل السبعيني نظره، ليرد على سؤال عن أبرز ملاحظاته على العاصمة المؤقتة: الكهرباء تحسنت، ومسؤولو المديريات الذين تم تعيينهم حديثا يعملون بشكل أفضل من سابقيهم. ويظهر من خلال جملة دردشات أجرتها «الشرق الأوسط» خلال جولة في عدن أن «التفاؤل بتحسن الاقتصاد والخدمات» يجتاح هذه المدينة، وينعش الآمال التي يعقدها اليمنيون في المناطق المحررة التي تخضع لسيطرة الحكومة.
وعلى امتداد الطريق الذي يربط بين ميناء المنطقة الحرة و«جولة كالتكس» تصطف الناقلات المحملة بمختلف البضائع في طريقها إلى المحافظات الأخرى، وخاصة تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، في مشهد يبين مقدار الحركة في الميناء الذي باتت أغلب الواردات تأتي عن طريقه بعد أن حول غالبية التجار وارداتهم إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، هربا من القيود والابتزازات التي يتعرضون لها في ميناء الحديدة الذي ما يزال خاضعا لسيطرة الحوثيين.
وتحولت مناطق واسعة من الضواحي الشرقية للمدينة مخازن للبضائع، إذ يفرغها التجار في هذه المخازن قبل إعادة توزيعها على بقية المحافظات، كما تخزن المنظمات الإغاثية الدولية المواد في تلك المخازن قبل توزيعها على مختلف المناطق حتى تلك الخاضعة لسيطرة الميليشيات، تجنبا للعراقيل التي توضع أمام تحركاتها في مناطق سيطرة الجماعة.
- ارتياح سياسي وتنموي
انتعشت مطاعم المدينة وشواطئها التي تشهد إقبالا من السكان أو المسافرين لكون المطار هنا دوليا وبوابة إلى خارج اليمن، وتم تدشين مطاعم ومتنزهات حديثة وهناك حديث عن فنادق وغيرها من المحفزات المرتقبة، لكن هذا النشاط والحركة التجارية اللذين استقطبا مجاميع كبيرة من الكوادر الوظيفية أو أصحاب المهن والسياسيين والصحافيين، تسببا في ارتفاع كبير في إيجارات المنازل والدكاكين، وما زال يشكل تحديا أمام الخدمات التي تدهورت بفعل الحرب التي أشعلها انقلاب الحوثيين في سبتمبر (أيلول) 2014.
يرى عدنيون أن الريال الذي أخذ يتحسن سعره، والشوارع التي بدأ إصلاحها مقدمات لاستمرار رفع كفاءة الخدمات، «نريد أن نتغلب على الصعاب فقد شبعنا من الصراعات». يقول توفيق عبد الله: «إذا استمر الأداء الحكومي بهذا المستوى فستكون أوضاعنا الاقتصادية والسياسية أفضل».
المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية، تشهد نشاطا حكوميا لافتا، وحركة تجارية، وتتعافى من آثار الأحداث التي شهدتها العام الماضي بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويلاحظ سكان عدن في أسواقها وشوارعها ارتياحا بعد تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة، ويمكن لمن يتحدث مع المحليين سماع أمنيات الكثير بأن تستعيد عدن مكانتها، واحدة من أهم موانئ الشرق، وهي المكانة التي احتفظت بها طوال سنوات الاستعمار البريطاني، وتراجع هذا الدور خلال الحرب الباردة وما أعقبها من توالي الصراعات الداخلية للأزمات التي عصفت بالمدينة المتسامحة.
«الشرق الأوسط» تجولت في المدينة التي عرفت التسامح الديني، والتعايش بين المكونات الاجتماعية المختلفة. بمقدورك أن تلاحظ حركة الوزراء والمسؤولين، فالحكومة تبدو في حالة انعقاد شبه متواصل، وهذا ساعد في إعادة الثقة للناس بقدرة الحكومة على تحادث تعاف سريع للأوضاع، كما أن متابعة محافظ العاصمة للجوانب الخدمية، انعكست على حالة الاستقرار والتحسن في خدمتي الكهرباء والمياه، وعزز من هذا الوضع أنشطة البرنامج السعودي لإعادة الإعمار والذي ينفذ عملية شاملة لإعادة تأهيل وصيانة للشوارع والجزر، والحدائق.
- كريتر
هذا الحي القديم والمعروف باسم كريتر ما يزال يحتفظ بمكانته التجارية والاجتماعية، رغم انتشار المراكز التجارية الكبيرة في المديريات الأخرى، ففي ميدان الفل ما تزال تعرض تشكيلات زهرة الفل المتميزة برائحتها الفريدة، وبالقرب منها تصمد محلات بيع الحلوى العدنية الشهيرة، متحدية أفخر أنواع الحلويات التي يتم استيرادها من الخارج، أما سوق الطويل التي تضم أهم شركات الصرافة ومحلات بيع الملابس، فإنها ما تزال قبلة السكان من كل أرجاء المدينة وتقاوم محاولة انتزاع طابعها القديم، رغم انتشار المراكز التجارية الحديثة والكبيرة في مناطق مختلفة من المدينة.
وعلى امتداد هذا الشارع بالاتجاه الآخر عليك أن تمر في سوق الزعفران التي تتميز ببيع البهارات والتوابل والتبغ وتنتشر فيها محلات بيع الذهب، ويحرص الزبائن من داخل المدينة أو المسافرون عبرها أو القادمون إليها من المحافظات الأخرى، على شراء هداياهم من هذا الحي، سواء أكانت حلويات أو بهارات أو أوراق التمباك الغيلي المعروف والذي يصدر إلى مختلف المحافظات.
- الوضع الأمني... والمالي
حالة الاستقرار السياسي والأمني التي أوجدها تنفيذ اتفاق الرياض، تعكسه الحركة التجارية النشطة في شارع الملكة أروى الذي توجد فيه معظم البنوك التجارية والحكومية، ويتحدث عماد وهو أحد العاملين في قطاع الصرافة بثقة عن أن الشارع الذي يمتد إلى قرب البنك المركزي، أصبح نموذجا للعمل المسؤول، «لأن البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين عاجزة عن العمل بسبب القيود وتدخلاتهم، ولأن معظم الاعتمادات المستندية يتم فتحها عبر فروع هذه البنوك في عدن»، وزاد من فاعلية هذا الدور المنحة السعودية لدعم الواردات الغذائية الأساسية، والوديعة التي يستخدمها البنك المركزي في فتح اعتمادات استيراد المواد الأساسية والوقود.
هذه الحركة ترافقت ونشاطا غير معتاد، سواء من القيادة الجديدة التي يتولاها محافظ عدن أحمد لملس، أو الطاقم الوزاري لحكومة معين عبد الملك، إذ عادت الحياة للمؤسسات المحلية العامة وإلى الوزارات بعد أحداث العام الماضي.
انتظم الموظفون في أعمالهم، ويداوم الوزراء على العمل من مكاتبهم التي ظلت مغلقة لأكثر من عام، كما بدا مدير الأمن الجديد مطهر الشعيبي وهو صاحب خبرة طويلة في إعادة ترتيب جميع وحدات الأمن والشرطة وتنظيمها، كما تظهر هذه التطورات في حركة السكان والمسافرين والمستثمرين.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».