دخل في غيبوبة بسبب «كورونا»... وصوت زوجته ساعده على الاستيقاظ منها

الزوجان الأميركيان دون ولاسي غيلمر (فوكس نيوز)
الزوجان الأميركيان دون ولاسي غيلمر (فوكس نيوز)
TT

دخل في غيبوبة بسبب «كورونا»... وصوت زوجته ساعده على الاستيقاظ منها

الزوجان الأميركيان دون ولاسي غيلمر (فوكس نيوز)
الزوجان الأميركيان دون ولاسي غيلمر (فوكس نيوز)

أثبت زوجان أميركيان صحة المقولة الشهيرة أن «الحب لا حدود له»، بعد أن قال رجل يبلغ من العمر 43 عاماً أُصيب بفيروس «كورونا» وتم نقله إلى المستشفى لمدة شهرين، إن صوت زوجته ساعده في الاستيقاظ من الغيبوبة، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
وفي يوليو (تموز)، ثبتت إصابة دون غيلمر من ولاية كارولاينا الجنوبية بـفيروس «كورونا». وبعد أيام قليلة من نتيجة الاختبار الإيجابية، تم نقله إلى المستشفى - وظل هناك لأكثر من 60 يوماً.
وقال غيلمر إنه تلقى بلازما لعلاجه مرتين في أثناء إقامته بالمستشفى، بالإضافة إلى عقار «ريمديسيفير» المضاد للفيروسات، والذي ثبت أنه فعال في تقليل وقت الشفاء لمرضى «كوفيد - 19» الذين يدخلون المستشفى. ولكن، وفقاً لغيلمر، «لم يكن هناك أي شيء ينفع معه».
ويتذكر قائلاً: «لم يكن هناك شيء يساعدني على التعافي، لذلك لن أنسى أبداً عندما أتوا بأوراق كي أوقّعها قبل وضعي على جهاز التنفس الصناعي. لقد أخافني ذلك».
وعندما فشلت درجة حرارة غيلمر في الانخفاض، وضعه الأطباء في غيبوبة طبية.
ويزعم الرجل أن كلمات تشجيع زوجته ساعدته على النجاح والاستيقاظ منها.
وقالت لاسي غيلمر، زوجة دون: «لقد أخبرته أنه يقوم بعمل رائع، وأنهم يعتنون به بشكل جيد. لقد كان في أيدٍ رائعة».
في النهاية، استيقظ غيلمر وخرج من المستشفى في 11 سبتمبر (أيلول) بعد شهرين فقط من دخوله لأول مرة.
وقال: «أقسم أنني سمعتها... أقسم أنني سمعت صوتها، وبحلول الوقت الذي غادرت فيه المستشفى، كانت حالتي مستقرة. إنها ملاكي. إنها سبب وجودي هنا».
واحتاج الأميركي إلى العلاج الفيزيائي بعد معركته مع «كوفيد - 19»، وقال إنه كان عليه إعادة تعلم كيفية المشي. بعد أشهر، أوضح غيلمر أنه لا يزال بحاجة إلى علاج فيزيائي مرتين في الأسبوع في طريقه المستمر نحو الشفاء التام.
وقال عن زوجته: «أقول لها في كثير من الأحيان إنني لم أعرف أنه كان بإمكاني أن أكون قوياً مثلها».


مقالات ذات صلة

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

يوميات الشرق المرح سمة شخصية تعكس القدرة على التفاعل مع الحياة بروح مرحة ومتفائلة (جامعة ساسكس البريطانية)

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

أفادت دراسة أميركية بأن الأشخاص الذين يتمتّعون بمستويات عالية من المرح كانوا أكثر قدرة على الصمود والتكيف، خصوصاً خلال جائحة كورونا مقارنةً بغيرهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

النساء أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد»

كشفت دراسة جديدة أن النساء معرضات لخطر أعلى بكثير للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» مقارنة بالرجال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة القمر (إ.ب.أ)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

أفاد موقع «ساينس أليرت» بأن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)

تحذير طبي... الإصابة بالفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات في القلب

أبلغ مسؤولو الصحة في أميركا عن «طفرة» في فيروسات الشتاء، وحذّر خبراء الصحة من أن أعراض أمراض القلب تشبه في بعض الأحيان أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ روبرت كيندي جونيور يتحدث خلال اجتماع في مبنى الكابيتول في واشنطن 9 يناير 2025 (أ.ب)

روبرت كيندي المرشح المثير للجدل لوزارة الصحة الأميركية يخضع للمساءلة بمجلس الشيوخ

يَمْثُل روبرت كيندي أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، حيث ستتم مساءلته بشأن تاريخه في نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، في حين يستعد لتولي منصب وزير الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: المجال المغناطيسي للأرض يحفز «رقصة السلاحف»

تتجه صغار السلاحف البحرية إلى المحيط في يوليو 2022 بفنزويلا بعد إطلاق سراحها من قبل خبراء حماية البيئة الذين يحمونها من الحيوانات المفترسة (أ.ف.ب)
تتجه صغار السلاحف البحرية إلى المحيط في يوليو 2022 بفنزويلا بعد إطلاق سراحها من قبل خبراء حماية البيئة الذين يحمونها من الحيوانات المفترسة (أ.ف.ب)
TT

دراسة: المجال المغناطيسي للأرض يحفز «رقصة السلاحف»

تتجه صغار السلاحف البحرية إلى المحيط في يوليو 2022 بفنزويلا بعد إطلاق سراحها من قبل خبراء حماية البيئة الذين يحمونها من الحيوانات المفترسة (أ.ف.ب)
تتجه صغار السلاحف البحرية إلى المحيط في يوليو 2022 بفنزويلا بعد إطلاق سراحها من قبل خبراء حماية البيئة الذين يحمونها من الحيوانات المفترسة (أ.ف.ب)

أشارت دراسة حديثة إلى أن المجال المغناطيسي للأرض يحفز قوة عظمى في السلاحف البحرية تجعلها «ترقص».

ويعد ذلك أحد أعمق ألغاز الأرض المرتبط بالنواة الداخلية للكوكب، إذ تتكون هذه الكرة الصلبة الساخنة من الحديد والنيكل، ويبلغ حجمها نحو 70 في المائة من حجم القمر. وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن هذا المركز الكثيف عكس دورانه، والآن وجد العلماء أيضاً أدلة على أن شكل النواة الداخلية يتغير.

وتقطع السلاحف البحرية ذات الرأس الكبير رحلات هجرة مثيرة للإعجاب عبر المحيطات - ولديها قوة عظمى توجهها إلى مناطق التعشيش والتغذية دون وجود أي معلم في الأفق. كما تعتمد السلاحف على المجال المغناطيسي للأرض لمساعدتها في التنقل بطريقتين. تساعد الخريطة المغناطيسية في تتبع الموقع، وتوجهها البوصلة المغناطيسية في الاتجاه الصحيح، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وفي الدراسة الحديثة، أظهرت أن السلاحف ذات الرأس الكبير تحفظ المجالات المغناطيسية لمساعدتها في العثور على الطعام بعد الهجرة. وفي الواقع، ترقص السلاحف الصغيرة في نمط حركة معين استجابة لإشارات مغناطيسية تذكرها بالمكان الذي تناولت فيه وجبات الطعام سابقاً - والحركة اللطيفة هي شيء يجب أن تراه لتصدقه، وفقاً للدراسة.

سلحفاة بحرية صغيرة تؤدي رقصة لرسم خريطة للتوقيع المغناطيسي لموقع الطعام (نيتشر)

ووفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة «نيتشر» بقيادة كايلا جوفورث من جامعة نورث كارولينا، فإن الدراسة توفر أول «دليل مباشر على أن الحيوان يمكنه تعلم وتذكر التوقيع المغناطيسي الطبيعي لمنطقة جغرافية».

ويتطلب هذا من الحيوانات المهاجرة «تعلم الإحداثيات المغناطيسية للوجهة». ووجد الباحثون أن موهبة السلاحف في رسم الخرائط كانت منفصلة عن بوصلتها الداخلية، مما يشير إلى أن شكلي «الاستقبال المغناطيسي» يعملان بطرق مختلفة.

ولإجراء التجربة، وضع العلماء سلاحف صغيرة من نوع الرأس الضخم في حوض محاط بملف مغناطيسي يحاكي المجال المغناطيسي للمحيط الأطلسي. كل يوم على مدى شهرين، غيّر العلماء المجال المغناطيسي للخزان بين ساحل أميركا الشمالية وخليج المكسيك.

ولم يكن يتم إطعام السلاحف إلا عندما تلقت المعلومات المغناطيسية لإحدى المناطق. وعندما كانت السلاحف تتوقع الطعام، كانت ترفرف بجناحيها وتفتح أفواهها وتدور في دوائر في الماء. وصوّر الباحثون هذا السلوك، الذي أطلقوا عليه اسم «رقصة السلاحف». كما رقصت السلاحف بأقصى قدر من الحماس في الحوض الذي كانت تعلم بأنه سيزودها بالطعام.

وقال الباحثون إن هذا كان «دليلاً قوياً» على أن السلاحف يمكنها تعلم التوقيعات المغناطيسية لـ«مناطق جغرافية محددة». وحتى عند اختبارها بعد 4 أشهر، كانت السلاحف لا تزال تعرف أين يجب أن ترقص.

ولا يعرف أحد على وجه التحديد كيف تتفاعل الحيوانات مع هذه المعلومات المغناطيسية. إذ تقول إحدى النظريات إن بعضها يستطيع اكتشاف تأثير المجال المغناطيسي أثناء تفاعل كيميائي بين جزيئات حساسة للضوء. ولكن عندما حاول الباحثون التلاعب بهذه العملية باستخدام ما يسمى حقول الترددات الراديوية، استمرت السلاحف بالرقص في مكانها دون إزعاج.

وخلص الباحثون إلى أن «الفرضية العملية المعقولة هي أن إحساس البوصلة يعتمد على الاستقبال المغناطيسي الكيميائي، في حين يعتمد إحساس الخريطة على آلية بديلة». وتدعم هذه الفرضية علامات تشير إلى أن الحيوانات المهاجرة الأخرى مثل الطيور والبرمائيات قد تكون لديها أيضاً مستقبلات مجال مغناطيسي مزدوجة.