أنهى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، أمس، زيارته إلى الجزائر، التي جاءت في إطار جولة إقليمية تهدف للتباحث بشأن الأوضاع في المنطقة المغاربية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقتطفات منه، إن الزيارة تمثّل فرصة لـ«تعزيز الحوار والتشاور بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية حول مسائل ثنائية وإقليمية ودولية، ذات اهتمام مشترك، خاصة الصحراء والوضع في ليبيا والساحل».
واستقبل وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوقدوم، أمس شينكر الذي وصل الجزائر مساء الأربعاء بعد زيارته الأردن. ونشر صورة له مع شينكر على «تويتر» مع تغريدة جاء فيها «كان اللقاء فرصة لإجراء تقييم شامل وصريح للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول طبيعة الدور المنتظر من الولايات المتحدة الأميركية، على الصعيدين الدولي والإقليمي في إطار الشرعية الدولية، لمواجهة التحديات الراهنة».
وذكرت السفارة الأميركية، أن الوفد الأميركي ضم، إلى جانب شينكر، وزيرة القوات الجوية باربرا باريت، وقائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا وأفريقيا الجنرال جيفري هاريغيان.
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أشهر من جولة إقليمية لوزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، هدفت إلى تعزيز التعاون العسكري مع الدول الإقليمية في ملفات مكافحة المتطرفين والأمن في شمال أفريقيا، إضافة إلى ليبيا والساحل.
في سياق ذلك، أجرى اللواء غريس عبد الحميد، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، أمس، محادثات مع وزيرة القوات الجوية الأميركية، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور عمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
وتناولت هذه المحادثات، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، سبل التعاون العسكري الثنائي، وتنويعه إلى مجالات اهتمام تخدم المصالح المشتركة للبلدين، كما تم تبادل التحاليل ووجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة.
وقالت الوزيرة باريت، إن الزيارة «من شأنها تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين. والجزائر تتمتع بالكثير من الخبرة المكتسبة بمشقة في مجال الأمن ومكافحة التطرف العنيف. ونحن نحترم قدراتها». في حين أشاد شينكر بالعلاقة الثنائية بقوله «الولايات المتحدة والجزائر صديقتان وشريكتان، ونحن نثمن عالياً الدور الريادي الإقليمي للجزائر. لبلدينا العديد من المصالح المشتركة، لا سيما في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وسنواصل البحث عن فرص لتعميق العلاقات التجارية، تزامنا مع مسعى الرئيس تبون إلى تنويع الاقتصاد».
وتعد زيارة الوفد الأميركي الأحدث في سلسلة التواصل رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والجزائر على مدى الأشهر القليلة الماضي.
من جهة ثانية، ضبطت مفارز للجيش الجزائري، أمس، مخابئ للأسلحة والذخيرة، بينها منظومة صواريخ مضادة للطائرات، إثر عمليات
بحث وتمشيط على مستوى مناطق جبل آزان وتباولات، والشعرة بولاية تيزي وزو، شمالي البلاد.
وأوضحت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها نشرته في موقعها الرسمي، أن هذه العملية تمت في إطار مكافحة الإرهاب، وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات عقب اعتقال الإرهابي رزقان أحسن، المكنى «أبو الدحداح»، بالقرب من بلدية العنصر بجيجل، يوم 16 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
مساعد وزير الخارجية الأميركي يبحث في الجزائر أوضاع المنطقة المغاربية
مساعد وزير الخارجية الأميركي يبحث في الجزائر أوضاع المنطقة المغاربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة