كيف اقتحم مؤيدو ترمب الكونغرس؟ (تسلسل زمني)

مؤيد للرئيس دونالد ترمب يحمل العلم الكونفدرالي يظهر داخل مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مؤيد للرئيس دونالد ترمب يحمل العلم الكونفدرالي يظهر داخل مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT

كيف اقتحم مؤيدو ترمب الكونغرس؟ (تسلسل زمني)

مؤيد للرئيس دونالد ترمب يحمل العلم الكونفدرالي يظهر داخل مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مؤيد للرئيس دونالد ترمب يحمل العلم الكونفدرالي يظهر داخل مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

اقتحم حشد من المتظاهرين المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترمب مبنى الكابيتول في واشنطن أمس (الأربعاء) بينما أعربوا عن غضبهم من نتائج انتخابات عام 2020 وتعطيل فرز أصوات الهيئة الانتخابية. واشتبك المحتجون مع سلطات إنفاذ القانون قبل وصولهم إلى داخل المبنى، مما أدى إلى إغلاقه مع بقاء أعضاء الكونغرس بداخله، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وعمت الفوضى داخل المبنى، حيث دخل أنصار ترمب غرفة تلو الأخرى، وهم يصرخون قائلين إن ترمب يجب أن يظل رئيساً، واقتحموا مكاتب المشرعين.
إليكم التسلسل الزمني لهذا الحدث غير المسبوق (وفقاً للتوقيت الشرقي):
-نحو الساعة الثانية بعد الظهر
متظاهرون يرتدون ملابس «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى» ويحملون أعلام الكونفدرالية يشقون طريقهم صعوداً عبر الدرجات الخارجية لمبنى الكابيتول ويبدأون في اختراق الحواجز.
-الساعة الثانية و37 دقيقة بعد الظهر
غرد النائب جيم هاينز، من ولاية د. كونيتيكت، أن الشرطة طلبت منهم الحصول على أقنعة الغاز، لأن الغاز المسيل للدموع قد تم إطلاقه للتو في القاعة المستديرة.
-الساعة الثانية و39 دقيقة بعد الظهر
غرد ترمب: «يرجى دعم شرطة الكابيتول وإنفاذ القانون. إنهم حقاً يقفون إلى جانب بلدنا. ابقوا سلميين»!
-الساعة 2:50 بعد الظهر
تؤكد سلطات إنفاذ القانون إطلاق رصاصة داخل المبنى، وأفادت لاحقاً بإصابة امرأة بجروح خطيرة. تم نقل المرأة إلى المستشفى في سيارة إسعاف، لكن الشرطة قالت في وقت لاحق إنها توفيت.
-الساعة الثالثة
أصدرت العمدة موريل باوزر حظر تجول على مستوى واشنطن بدءاً من الساعة 6 مساءً.
-بعد الساعة الثالثة بقليل
شوهد المشرعون الذين تم إجلاؤهم وهم يصلون، والعديد منهم راكعون أو منحني الرؤوس. أمر أمن الكونغرس المشرعين بعدم الكشف عن مكان احتجاز المراسلين والأعضاء.
-الساعة الثالثة و13 دقيقة
غرد ترمب: «أطلب من الجميع في مبنى الكابيتول الأميركي أن يظلوا سلميين. لا عنف! تذكروا، نحن حزب القانون والنظام - احترموا القانون ورجالنا ونساؤنا العظماء باللون الأزرق. شكراً لك».
-الساعة الثالثة و20 دقيقة
قالت الشرطة إن قاعة مجلس الشيوخ مؤمنة وكان الضباط يقومون بدفع المحتجين من الطابقين الثاني والثالث من المبنى.
-الساعة الثالثة و35 دقيقة
كتب نائب الرئيس مايك بنس على «تويتر»: «يجب أن يتوقف العنف والدمار الذي يحدث في مبنى الكابيتول الأميركي... يجب على أي شخص معني احترام ضباط إنفاذ القانون ومغادرة المبنى على الفور».
-الساعة الثالثة و40 دقيقة
أعلنت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كايلي ماكناني أن الحرس الوطني في طريقه إلى الكابيتول.
-الساعة الثالثة و45 دقيقة
تشجع شرطة الكابيتول أعضاء الكونغرس وموظفيهم على البقاء في مكانهم هادئين.
-الساعة الثالثة و50 دقيقة
أصدر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بياناً مشتركاً، دعا فيه ترمب إلى «مطالبة جميع المحتجين بمغادرة الكابيتول على الفور».
-الساعة الرابعة وخمس دقائق
الرئيس المنتخب جو بايدن يخاطب الأمة، واصفاً تصرفات أنصار ترمب بـ«العصيان». وقال بايدن: «ديمقراطيتنا تتعرض لهجوم غير مسبوق».
-الساعة الرابعة و15 دقيقة
كان المكتب الأميركي للكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات وشرطة الكابيتول يحققون في عنصر مشبوه بالقرب من مبنى مقر اللجنة الوطنية الجمهورية في فيرست ستريت.
ونشر ترمب مقطع فيديو على «تويتر» يخاطب فيه الفوضى. في الفيديو، يتمسك بفكرة بأن الانتخابات سُرقت، لكنه يدعو الحشود إلى التفرق.
وبدأت منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك» أولاً في تقييد التفاعل مع الفيديو، ثم أزالته تماماً لاحقاً.
-قبل الساعة الخامسة مساءً بقليل
تم نقل أعضاء مجلس الشيوخ إلى غرفة الاستماع في حرم الكابيتول.
-الساعة السادسة
دخول حظر التجول في واشنطن العاصمة حيز التنفيذ.
-الساعة السابعة مساء
أغلق موقع «تويتر» حساب ترمب لمدة 12 ساعة على الأقل بسبب «الانتهاكات المتكررة والخطيرة لسياسة النزاهة المدنية. لفتح الحساب»، يجب عليه حذف التغريدات المسيئة، بما في ذلك الفيديو الذي قام بتغريده سابقاً.
-الساعة الثامنة مساءً
استأنف أعضاء مجلس الشيوخ الجلسة في غرفة مجلس الشيوخ.


مقالات ذات صلة

ترمب: لدي «التزام» بمقاضاة «بي بي سي»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يُلقي التحية العسكرية في مقبرة أرلينغتون الوطنية بمناسبة يوم المحاربين القدامى (رويترز)

ترمب: لدي «التزام» بمقاضاة «بي بي سي»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن لديه «التزاماً» بمقاضاة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لتحريفها تصريحاته قبل الهجمات على مبنى الكابيتول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (رويترز)

حاكم ولاية كاليفورنيا ينتقد ترمب بسبب سياسة المناخ الأميركية

قال نيوسوم في أول ظهور له خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بيليم «الصين تفرض سيطرتها على المنطقة وستهيمن على الصناعة العالمية الكبرى القادمة».

«الشرق الأوسط» (بيليم (البرازيل))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ترمب: أعتقد أن مجلس النواب سيصوت لإنهاء الإغلاق الحكومي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه يعتقد أن مجلس النواب سيصوت بالموافقة على اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أشخاص يشاركون في احتجاج أمام مقر سابق للجيش بسبب قانون جديد لتسريع تحويله إلى مجمع فاخر يرتبط بشركة استثمارية أسسها صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بلغراد (رويترز)

يعتزم تحويل مقر سابق للجيش إلى فندق... تظاهرة في بلغراد ضد مشروع لصهر ترمب

تظاهر مئات الأشخاص في بلغراد احتجاجاً على خطة هدم المقر السابق لقيادة الجيش لإفساح المجال أمام مجمع فندقي فاخر.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض بواشنطن (أ.ف.ب) play-circle

سوريون يأملون أن تشكل زيارة الشرع لواشنطن «بداية جديدة» لبلدهم

غداة الزيارة التاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، عبَّر سوريون في دمشق عن أملهم في أن تُخرج الزيارة إلى واشنطن بلادهم من عزلة طويلة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

فرنسا: الضربات في منطقة الكاريبي «تتجاهل القانون الدولي»

لقطة تذكارية تجمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في كندا (أ.ب)
لقطة تذكارية تجمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في كندا (أ.ب)
TT

فرنسا: الضربات في منطقة الكاريبي «تتجاهل القانون الدولي»

لقطة تذكارية تجمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في كندا (أ.ب)
لقطة تذكارية تجمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في كندا (أ.ب)

أعربت فرنسا الثلاثاء عن قلقها إزاء العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، في اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا الذين من المقرر أن يناقشوا، بالإضافة إلى قضية تهريب المخدرات، الحربين في أوكرانيا والسودان.

ووصل وزراء خارجية دول مجموعة السبع، ألمانيا وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، مساء الثلاثاء إلى نياغرا على الحدود الكندية الأميركية. ويأمل الدبلوماسيون في أن يتوصّلوا خلال اجتماعاتهم إلى موقف موحّد دفاعا عن أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي في وقت تشهد الجهود الدبلوماسية جمودا، وكذلك في أن يحقّقوا تقدما في قضية مكافحة المخدرات والحرب في السودان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو لدى وصوله إلى كندا «نحن نتابع بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي لأنها تتجاهل القانون الدولي». وأضاف أن باريس تريد «بشكل واضح تجنب» أي تصعيد مشيرا إلى أن «كل دول مجموعة السبع تشعر بالقلق إزاء تصاعد تجارة المخدرات والجريمة المنظمة»، وبالتالي «لدينا مصلحة في العمل معا».

وفي الأسابيع الأخيرة، شنّت الولايات المتحدة حوالى 20 ضربة جوية على سفن اشتبهت من دون دليل بأنها تحمل مخدرات، مسفرة عن مقتل 76 شخصا على الأقل. والثلاثاء، أعلنت وزارة الحرب الأميركية وصول إحدى حاملات الطائرات التابعة لها إلى المنطقة، ما يعزز بشكل كبير الوجود العسكري الأميركي.

أوكرانيا

وسيحضر الاجتماعات أيضا ممثلون للمملكة العربية السعودية والهند والبرازيل وأستراليا وجنوب إفريقيا والمكسيك وكوريا الجنوبية. وقالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند الاثنين لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «بالنسبة إلى كندا، من المهم تعزيز حوار متعدد الأطراف، خصوصا في هذا الوقت، في ظل بيئة متقلبة ومعقدة». لكن أناند التي أعربت عن أملها في التوصل إلى بيان ختامي مشترك، امتنعت عن التعهد بتحقيق نتائج ملموسة بشأن القضية الأوكرانية.

وتعاني أوكرانيا جراء الهجمات الروسية المدمرة على بنيتها التحتية للطاقة، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء. وعلى الصعيد الدبلوماسي، فإن المفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا متوقفة. ولذلك يجب إعادة مناقشة مسألة تمويل حاجات أوكرانيا في السنوات المقبلة باستخدام الأصول الروسية المجمدة.

ويأتي هذا الاجتماع بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات على أكبر شركتَي نفط في موسكو، هما روسنفت ولوك أويل، في أكتوبر (تشرين الأول)، منتقدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب رفضه إنهاء الحرب.

من جهتها، أعلنت لندن الثلاثاء عزمها على حظر الخدمات البحرية للغاز الطبيعي المسال الروسي، في استكمال للعقوبات الأخيرة التي استهدفت الشركتين. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الرئيس فلاديمير بوتين «يحاول إغراق أوكرانيا في الظلام والبرد مع اقتراب فصل الشتاء».

السودان

من جهتها، تعتزم إيطاليا إثارة مسألة الحرب الدامية في السودان خلال القمة، آملة في إعادة تأكيد أهمية زيادة تدفقات المساعدات الإنسانية. وأسفر الصراع في السودان عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح حوالى 12 مليون شخص وتسبب بحسب الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وقالت الوزيرة الكندية «نسعى إلى تأدية دور في تعزيز السلام والاستقرار في السودان من أجل دعم الذين يعانون ويموتون دون داع هناك».

على صعيد آخر، من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محادثات ثنائية مع أناند الأربعاء، في اليوم الأخير من اجتماعات مجموعة السبع. وقالت أناند إنها لا تتوقع التطرق إلى قضية حرب الرسوم التجارية التي يشنها ترمب والتي تسببت بخسارة أشخاص وظائفهم في كندا وضغطت على النمو الاقتصادي.

والشهر الماضي، أنهى ترمب بشكل مفاجئ محادثات تجارية مع كندا، بعد اجتماع بدا ودّيا في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء مارك كارني. وأعرب الرئيس الأميركي وقتها عن غضبه إزاء إعلان أنتجته حكومة مقاطعة أونتاريو استند إلى مقتطفات من خطاب بشأن التجارة أدلى به الرئيس الراحل رونالد ريغان عام 1987، حذّر فيه من تداعيات الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات على الاقتصاد الأميركي.


«الأوروبي» يدرس إنشاء وحدة مخابرات وسط التوترات العالمية

أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مبنى بيرلايمونت في بروكسل، مقر المفوضية الأوروبية (د.ب.أ)
أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مبنى بيرلايمونت في بروكسل، مقر المفوضية الأوروبية (د.ب.أ)
TT

«الأوروبي» يدرس إنشاء وحدة مخابرات وسط التوترات العالمية

أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مبنى بيرلايمونت في بروكسل، مقر المفوضية الأوروبية (د.ب.أ)
أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مبنى بيرلايمونت في بروكسل، مقر المفوضية الأوروبية (د.ب.أ)

قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن المفوضية الأوروبية تدرس إنشاء وحدة مخابرات جديدة تركز على تعزيز الأمن في ظل الصعوبات الجيوسياسية، مضيفاً أن المبادرة لا تزال في مراحلها الأولى.

وأضاف: «نواجه تحديات جيوسياسية واقتصادية معقدة، مما يدفع المفوضية إلى دراسة تعزيز قدراتها الأمنية والمخابراتية».

وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» في وقت سابق أن المفوضية بدأت في إنشاء وحدة مخابرات جديدة تحت قيادة الرئيسة أورسولا فون دير لاين، في محاولة لتحسين الاستفادة من المعلومات التي تجمعها المخابرات الوطنية.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن أربعة أشخاص مطلعين أن الوحدة التي من المقرر تشكيلها داخل الأمانة العامة للمفوضية تخطط لتوظيف مسؤولين من مختلف أجهزة المخابرات في الاتحاد الأوروبي وجمع المعلومات المخابراتية لأغراض مشتركة.


تحذير أممي: ملايين اللاجئين يواجهون شتاء قارساً بعد تراجع المساعدات الدولية

تعمل «اليونيسف» على توزيع حزمات من مساعدات الشتاء للعائلات الضعيفة في أفغانستان (أرشيفية - يونيسف)
تعمل «اليونيسف» على توزيع حزمات من مساعدات الشتاء للعائلات الضعيفة في أفغانستان (أرشيفية - يونيسف)
TT

تحذير أممي: ملايين اللاجئين يواجهون شتاء قارساً بعد تراجع المساعدات الدولية

تعمل «اليونيسف» على توزيع حزمات من مساعدات الشتاء للعائلات الضعيفة في أفغانستان (أرشيفية - يونيسف)
تعمل «اليونيسف» على توزيع حزمات من مساعدات الشتاء للعائلات الضعيفة في أفغانستان (أرشيفية - يونيسف)

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم (الثلاثاء)، إن ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم يستعدون لمواجهة شتاء قارس، وسط تراجع حاد في المساعدات مقارنة بالسنوات السابقة.

وذكرت دومينيك هايد، ممثلة المفوضية، أن الانخفاض الكبير في التمويل المقبل من ألمانيا والولايات المتحدة وكثير من الدول الأخرى، أدى إلى تقليص كبير في حجم الدعم المتاح هذا العام.

وقالت هايد: «الميزانيات الإنسانية بلغت حد الانهيار، والدعم الشتوي الذي نقدمه سيكون أقل بكثير من السابق. ستضطر عائلات لتحمل درجات حرارة قد تصل إلى التجمد دون ما يعدّه كثير منا من المسلمات: سقف مناسب أو عزل أو تدفئة أو بطانيات أو ملابس دافئة أو أدوية».

وتسعى المفوضية إلى تعويض النقص في التمويل الحكومي عبر جمع تبرعات من القطاع الخاص، وقد أطلقت حملة تستهدف جمع ما لا يقل عن 35 مليون دولار.

وأوضح البيان أن الأموال ستستخدم لترميم المنازل المتضررة من القصف وعزلها حرارياً، إضافة إلى تقديم بطانيات وأموال لشراء الأدوية والوجبات الساخنة.

ووفقاً للمفوضية، فإن كسوة شتوية لطفل لاجئ في مولدوفا تكلف 95 دولاراً، بينما يمكن بمبلغ 30 دولاراً توفير موقد تقليدي لعائلة في أفغانستان، وبـ120 دولاراً يمكن لعائلة في لبنان تدعيم مأواها لمواجهة البرد.

كما أشارت المفوضية إلى أنها تعمل على مساعدة سكان أوكرانيا الذين يواجهون شتاءهم الرابع في ظل الحرب، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية تحت الصفر، إلى جانب أكثر من مليوني أفغاني أجبروا على العودة من باكستان وإيران إلى بلادهم «خالي الوفاض ووسط غياب للأمل». كما سلطت المفوضية الضوء على معاناة السوريين الذين عادوا إلى وطنهم بعد سقوط الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، ليجد كثير منهم أن منازلهم قد تضررت جزئياً أو دمرت.

وبحسب المفوضية، فإن أكثر من 12 مليون شخص في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، فيما تقدم الوكالة حالياً دعماً لما يقارب 400 ألف شخص عبر مساعدات نقدية ومدافئ ومولدات وأجهزة لتخزين الطاقة.

وحذرت المفوضية من أن الهجمات الروسية باتت تستهدف بشكل مزداد البنية التحتية للطاقة، مما يعيق إمدادات الكهرباء والغاز والمياه، مشيرة إلى أن السكان في المناطق القريبة من خطوط القتال هم الأكثر عرضة للخطر.