هل يشجع الأطباء مستخدمي حقن «الفلير» على تلقي لقاح «كورونا»؟

ممرضة تقوم بتجهيز جرعة من لقاح «موديرنا» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)
ممرضة تقوم بتجهيز جرعة من لقاح «موديرنا» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)
TT

هل يشجع الأطباء مستخدمي حقن «الفلير» على تلقي لقاح «كورونا»؟

ممرضة تقوم بتجهيز جرعة من لقاح «موديرنا» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)
ممرضة تقوم بتجهيز جرعة من لقاح «موديرنا» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)

أثار تحديث جديد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية قلق الكثيرين من أن لقاح «كوفيد - 19» قد يكون له آثار جانبية غير متوقعة بين الأشخاص الذين سبق أن تلقوا حقن الحشو التجميلية للوجه المعروفة بـ«الفلير»، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
ويتساءل الكثير من الأشخاص الذين تلقوا حقناً تجميلية لتنعيم التجاعيد، أو للحصول على شفاه ممتلئة، أو تجديد مظهر الوجه بأي طريقة أخرى، عما إذا كان ينبغي عليهم تأخير التطعيم ضد فيروس كورونا. لكن الخبراء يحذرون من أن الآثار الجانبية لهذه الحشوات التجميلية نادرة جداً وخفيفة بحيث لا ينبغي أن تثني الناس عن الحصول على اللقاح.
وقال الدكتور هيرلوف لوند، جراح التجميل في سانت لويس «لقد سمعنا عن ثلاث حوادث حدثت في تجربة المرحلة الثالثة من لقاح (موديرنا) والتي شملت 30 ألف مريض... لذا؛ فإن الإصابة نادرة جداً... إنها 1 من 10 آلاف حالة».
ووفقاً لإحصائيات الجمعية الأميركية لجراحي التجميل، يحصل نحو 2.7 مليون أميركي على حقن الفيلر كل عام، وهذا الرقم في ازدياد.
ويرى بعض الأطباء الآن، أن هذا التأثير الجانبي الغريب قد يكون دليلاً على أن اللقاح يعمل عن طريق تحفيز استجابة الجهاز المناعي.
وقالت الدكتورة ميرين كالانغارا، المديرة السريرية للحساسية والمناعة في عيادة «إيموري»، إن الطريقة التي ينشّط بها اللقاح جهاز المناعة «يمكن أن تؤدي ليس فقط إلى استجابة للقاح، ولكن أيضاً إلى مواد أخرى معترف بها على أنها غريبة في أجسامنا... إذا كانت هذه الاستجابة المناعية موجهة إلى الحشوات، فإن ذلك يفسر تورم الشفاه أو الوجه».
ويشجع لوند أولئك الذين تلقوا حقن الفيلر على عدم الشعور بالذعر. وقال «نوع تورم الوجه الذي حدث كان خفيفاً جداً جداً»، وقد تم حله دون علاج أو استجاب لدورة قصيرة من مضادات الهيستامين الفموية أو المنشطات الفموية. وأشار إلى أنه «لم تتطلب أي حالة من الحالات أن يخضع أي شخص لإعطاء حقن الأدرينالين أو دخول المستشفى. لم يتم اعتبار أي من هذه الحالات مهددة للحياة. لم تكن هناك مضاعفات طويلة الأمد مصحوبة بهذه الأمور على الإطلاق».
وأضافت كالانغارا «كانت ردود الفعل هذه بشكل عام معتدلة، وإما عابرة أو سريعة الاستجابة للمنشطات الفموية».
على الرغم من أن هذا التأثير الجانبي نادر جداً ومعتدل، فإن جراحي التجميل وأطباء الجلد الذين يحقنون الفيلر لا يزالون يشعرون بقلق المرضى.
وقالت الدكتورة أشلي أمالفي، جراحة التجميل في مركز كواتيلا في روتشستر، نيويورك «بدأنا في تلقي مكالمات ورسائل البريد الإلكتروني من المرضى الحاليين الذين قرأوها أو شاهدوا العناوين الرئيسية وكانوا قلقين».
وأصدر مكتبها بياناً للمرضى طمأنهم بأن «هذا (التأثير الجانبي) كان نادراً بشكل لا يصدق وطفيفاً جداً، وتم حله دون تدخل يذكر».
وأشار لوند إلى أن الأطباء لاحظوا تورماً في حشو الوجه بعد التطعيمات الأخرى مثل لقاح الأنفلونزا أو القوباء المنطقية وحتى بعد الإصابة بمرض فيروسي حقيقي.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».