هل يقلّص تدخين السجائر الإلكترونية إلى جانب العادية الأضرار الصحية؟

شاب يقوم بتدخين سيجارة إلكترونية في سان فرانسيسكو (أ.ب)
شاب يقوم بتدخين سيجارة إلكترونية في سان فرانسيسكو (أ.ب)
TT

هل يقلّص تدخين السجائر الإلكترونية إلى جانب العادية الأضرار الصحية؟

شاب يقوم بتدخين سيجارة إلكترونية في سان فرانسيسكو (أ.ب)
شاب يقوم بتدخين سيجارة إلكترونية في سان فرانسيسكو (أ.ب)

حذرت دراسة جديدة من أن استخدام السجائر الإلكترونية إلى جانب السجائر العادية لا يقلل من احتمال إصابة المدخن بأضرار في القلب والرئة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ودرس الخبراء الأميركيون عادات الصحة والتدخين لحوالي 7 آلاف أميركي، ووجدوا أن التدخين الإلكتروني (الفيبينغ) وحده مرتبط بعلامات انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، يبدو أن عادات التدخين التي تحتوي على كل من السجائر العادية والإلكترونية معاً لها الضرر نفسه مثل استخدام السجائر التقليدية بشكل حصري.
وفي المملكة المتحدة، تراجعت مبيعات السجائر في السنوات الأخيرة، مع تقلص نسبة السكان الذين يدخنون من 14.7 في المائة إلى 14.1 في المائة من 2018 - 2019.
في الوقت نفسه، يبدو أن استخدام السجائر الإلكترونية آخذ في الازدياد، حيث يُعتقد أن ما يصل إلى ثلاثة ملايين بريطاني يستعملونها.
وفي دراستهم، حلل خبير الصحة العامة أندرو ستوكس من جامعة بوسطن وزملاؤه بيانات عن عادات التدخين وصحة أكثر من 7 آلاف أميركي، مع التركيز على الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجسم.
هذه هي العلامات الرئيسية التي يمكن استخدامها للتنبؤ بالنوبات القلبية وفشل القلب.
من بين المشاركين، أفاد حوالي 10 في المائة باستخدام مزيج من السجائر التقليدية والإلكترونية.
ووجد الفريق أن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية حصرياً لديهم مستويات أقل من علامات الخطر القلبية الوعائية.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية والعادية معاً لديهم مستويات من الإجهاد الالتهابي والتأكسدي مماثلة لأولئك الذين يدخنون السجائر العادية فقط.
وقال الدكتور ستوكس: «هذه الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي تستخدم بيانات تمثيلية على المستوى الوطني لفحص الارتباط بين سلوكيات استخدام السجائر العادية والإلكترونية مع المؤشرات الحيوية للالتهاب والإجهاد التأكسدي». وتابع: «إن تحديد العلاقة بين استخدام السجائر الإلكترونية والمؤشرات الحيوية الحساسة لإصابة القلب والأوعية الدموية ضروري لفهم الآثار طويلة المدى لمنتجات التبغ الجديدة مثل السجائر الإلكترونية. يمكن استخدام النتائج لتقديم المشورة للمرضى حول المخاطر المحتملة لاستخدام كل من السجائر العادية والسجائر الإلكترونية». وأضاف ستوكس: «بعض الأشخاص الذين يدخنون يلتقطون السجائر الإلكترونية لتخفيف تدخينهم للسجائر العادية. غالباً ما يصبحون مستخدمين مزدوجين لكلا المنتجين بدلاً من التبديل كلياً من أحدهما إلى الآخر». وأوضح: «إذا تم استخدام السجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين، فيجب استبدال تدخين السجائر تماماً ويجب وضع خطة للتحرر في النهاية من جميع منتجات التبغ».
ووفقاً لما ذكرته جمعية القلب الأميركية، فإن هذا الاكتشاف يحمل رسالة مهمة للأفراد الذين يعتقدون أن استخدام السجائر الإلكترونية مع الاستمرار في تدخين بعض السجائر العادية يقلل من المخاطر.


مقالات ذات صلة

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.