ماعز فرنسي يحب مضغ أشجار الميلاد التالفة

الماعز تقتات على الأغصان المتيبسة
الماعز تقتات على الأغصان المتيبسة
TT

ماعز فرنسي يحب مضغ أشجار الميلاد التالفة

الماعز تقتات على الأغصان المتيبسة
الماعز تقتات على الأغصان المتيبسة

اعتاد الفرنسيون، وبالأخص سكان المدن الكبرى، مطالعة مشهد حزين يعقب انتهاء أعياد الميلاد ورأس السنة، فالأشجار الخضراء الطبيعية التي كانت تتلألأ بالأضواء والزينات في البيوت، يلقى بها على الأرصفة بعد انتهاء وظيفتها، نظراً لأنها مقطوعة عن جذورها ولا تصلح لإعادة زراعتها. هذه السنة أعلن زوجان مزارعان من مقاطعة سافوا، شرق البلاد، عن تجربة لإعادة تدوير أشجار الميلاد التالفة؛ حيث اكتشفا أنها تصلح علفاً لقطعان الماعز التي يربيانها في المزارع. وهو علف مفيد لأنه يحتوي على كثير من الفيتامينات.
أوضح الزوجان، اللذان يملكان مزارع لتربية الحيوانات قريبة من بحيرة بورجيه، أن الماعز والظباء تجد لذة في مضغ الأغصان؛ حتى الشوكية منها، باستثناء الجذوع التي يتم طحنها للاستفادة منها في حظائر الأرانب والدجاج والخنازير. ولتشجيع الأهالي على نقل أشجار الميلاد التي انتهت صلاحيتها إلى مزرعتهما، قالت المزارعة مايالين إنها أطلقت وزوجها حملة بعنوان: «شجرة في مقابل طبطبة»؛ إذ يمكن للعائلات أن تأتي بأطفالها لكي يزوروا المزرعة ويشاهدوا الماعز مع السماح للصغار بملامستها والطبطبة عليها، شرط عدم تقبيلها بسبب تعليمات الوقاية من «كورونا».
وقد لقيت الحملة استجابة بعد انتشارها بين أهالي المنطقة، حيث تحول التخلص من الأشجار إلى نزهات عائلية لطيفة، ونجح المزارعان في جمع 150 شجرة في الأيام الماضية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.