عشرة وزراء دفاع أميركيين يحذرون من انخراط الجيش في النزاع الانتخابي

دعوا إلى الالتزام بانتقال سلمي للسلطة

دونالد ترمب (يمين) وجو بايدن (أب- أ.ف.ب)
دونالد ترمب (يمين) وجو بايدن (أب- أ.ف.ب)
TT

عشرة وزراء دفاع أميركيين يحذرون من انخراط الجيش في النزاع الانتخابي

دونالد ترمب (يمين) وجو بايدن (أب- أ.ف.ب)
دونالد ترمب (يمين) وجو بايدن (أب- أ.ف.ب)

أعرب آخر عشرة وزراء دفاع أميركيين ما زالوا على قيد الحياة، عن معارضتهم أي انخراط للقوات المسلحة في عملية الانتقال السياسي الجارية في الولايات المتحدة حالياً، وذلك في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس (الأحد).
وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، وجَّه كل من أشتون كارتر، وليون بانيتا، وويليام بيري، وديك تشيني، وويليام كوهين، ودونالد رامسفيلد، وروبرت غيتس، وتشاك هاغل، وجيمس ماتيس، ومارك إسبر، دعوة إلى البنتاغون في مقال، من أجل الالتزام بانتقال سلمي للسلطة.
ويأتي النداء الذي وجهه وزراء الدفاع السابقون في وقت يستعد فيه الكونغرس، الأربعاء، إلى المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وقال الموقعون على المقال، وبينهم ماتيس وإسبر اللذان عينهما الرئيس دونالد ترمب في البنتاغون، إن «الجهود لجعل القوات المسلحة الأميركية تنخرط في حل النزاعات الانتخابية ستقودنا إلى مكان خطير وغير قانوني وغير دستوري»، معتبرين أن المسؤولين الذين سعوا للقيام بذلك قد يواجهون عواقب مهنية وقضائية خطرة.
وفي حين يتعين على الكونغرس المضي قدماً في التصديق على نتيجة الانتخابات الرئاسية في 6 يناير (كانون الثاني)، يواصل ترمب تأكيد أنه هو الذي فاز في الانتخابات، وأن فوز جو بايدن الذي اعترف به كبار الناخبين تم عن طريق الاحتيال.
ورفضت المحاكم الأميركية في الأشهر الأخيرة عشرات الطعون المقدمة من معسكر ترمب ضد نتائج الانتخابات.
وقال وزراء الدفاع السابقون إن الولايات المتحدة سجلت في الماضي رقماً قياسياً من التحولات السلمية، وأضافوا أن «هذه السنة يجب ألا تكون استثناءً».
ولم يذكر موقعو المقال على وجه التحديد السبب الذي دفعهم إلى التدخل بشكل علني.
لكن الطبقة السياسية في واشنطن شعرت في الآونة الأخيرة بانزعاج من تقارير وردت في وسائل إعلام أميركية، وأفادت بأن إمكانية فرض الأحكام العرفية قد أُثيرت خلال اجتماع في البيت الأبيض، وهي معلومات نفاها ترمب.
وأشار موقعو النداء المنتمون إلى الحزبين السياسيين الأميركيين الرئيسيين، إلى أن الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات في ولايات عدة قد رفضتها المحاكم، وأن الأصوات قد تمت المصادقة عليها من جانب حكام الولايات.
ودعوا القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر وجميع مسؤولي وزارة الدفاع إلى تسهيل الانتقال إلى إدارة الرئيس المنتخب بايدن.
وقالوا: «يتوجب عليهم أيضاً الامتناع عن أي عمل سياسي من شأنه تقويض نتائج الانتخابات، أو تعريض نجاح الفريق الجديد للخطر».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.