«شرخ جمهوري» بعد رفض مشرعين تصديق فوز بايدن

بيلوسي تفوز برئاسة مجلس النواب ومخاوف من أعمال عنف في واشنطن الأربعاء

بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
TT

«شرخ جمهوري» بعد رفض مشرعين تصديق فوز بايدن

بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
بيلوسي لدى عقدها مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

تسبب رفض أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية، في تعميق الشرخ في صفوف الحزب الذي خسر رهان السباق الرئاسي، فيما أعاد النواب الديموقراطيون في الكونغرس أمس (الأربعاء) انتخاب نانسي بيلوسي (80 عاماً) رئيسة لمجلس النواب لولاية جديدة ولتكون أقوى شخصية في الكونغرس خلال ولاية الرئيس المنتخب جو بايدن. وتمكنت بيلوسي من الاحتفاظ بمقعدها بعد ان صوت لها ٢١٦ ديمقراطياً في وقت عارض التصويت ٥ من اعضاء الحزب. وبهذا تكون بيلوسي امنت اغلبية الاصوات اللازمة لتحمل مطرقة الرئاسة على مدى عامين اضافيين.
وأعلن السيناتور الجمهوري تيد كروز و11 سيناتوراً من أعضاء المجلس، أول من أمس، أنهم سيعترضون على المصادقة على نتيجة الانتخابات في السادس من يناير (كانون الثاني)، في حال لم يتم إنشاء لجنة تحقيق في نتائج الانتخابات لفترة 10 أيام.
وعكس هذا التحرك الانقسامات العميقة التي تتزايد يوماً بعد يوم في صفوف الحزب الجمهوري، والتي تجسدت في ردود أفعال صدرت عن أعضاء بارزين في الحزب. وأبرز هؤلاء السيناتور بات تومي، وهو من مناصري الرئيس دونالد ترمب، الذي انتقد بصرامة خطوة كروز وزملائه، قائلاً إن «أحد المزايا الأساسية المحددة للجمهورية الديمقراطية حق الشعب في اختيار زعمائه؛ إن الجهود لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية تهدد هذا الحق بشكل مباشر».
في غضون ذلك، تستعد واشنطن لاستقبال حشود من مناصري ترمب الأ{بعاء المقبل، بالتزامن مع جلسات المصادقة الرسمية. وقد غرد ترمب بتفاصيل المظاهرة «الضخمة». ويتخوف كثيرون من اندلاع أعمال شغب.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.