رفض مسؤول إسرائيلي، أمس، اتهامات وزير الخارجية الإيراني بمحاولة إسرائيل «خداع» الولايات المتحدة لشن حرب على إيران ووصفه بأنه «هراء».
وأفادت رويترز أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز قال لإذاعة كان العامة إن إسرائيل هي التي تحتاج أن تكون في حالة تأهب تحسبا لضربات إيرانية محتملة في الذكرى السنوية الأولى التي تحل اليوم لمقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق.
وتتهم واشنطن مسلحين مدعومين من إيران بشن هجمات صاروخية من حين لآخر على المنشآت الأميركية في العراق، منها هجمات بالقرب من السفارة الأميركية. ولم تعلن أي جماعة معروفة مدعومة من إيران مسؤوليتها.
وتجاهل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أول من أمس، تهديدات قادة «الحرس الثوري» بشن هجمات انتقامية ضد المسؤولين الأميركيين عن مقتل سليماني، وكتب على تويتر، أن «معلومات مخابراتية جديدة من العراق تشير إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الأميركيين، لتضع (الرئيس دونالد) ترمب المنتهية ولايته في مأزق بسبب زائف للحرب». وأضاف «احذر الفخ يا دونالد ترمب. أي تلاعب بالنار سيأتي بنتائج عكسية خطيرة، خاصةً على أصدقائك المقربين»، في تهديد مستتر لإسرائيل على ما يبدو.
وقبل تغريدة ظريف، تحدث قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، على دفعتين عن إمكانية القيام بعمليات ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو، وكبار المسؤولين الأميركيين الذين تعتقد إيران بضلوعهم في ضربة عسكرية قضت على سليماني.
وقال شتاينتز إن اتهامات ظريف لبلاده، تظهر أن إيران ترزح «تحت ضغوط - ضغوط اقتصادية وضغوط تتعلق بالأمن القومي»، بعد العقوبات الأميركية المتزايدة التي تهدف إلى كبح برنامجها النووي ومشاركتها في صراعات بالمنطقة. وأضاف في تصريحات لإذاعة كان «نسمع هذا الهراء من ظريف، أن إسرائيل ستشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة - هذا هراء تام حقا».
وتابع قائلا «لكن من جهة أخرى فهي إشارة تحذير... من أن إيران تستهدف إسرائيل، وأنها تبحث عن مبررات لمهاجمة إسرائيل، وبالتالي علينا متابعة أحدث التطورات وأن نكون على أقصى قدر من التأهب».
وأرسل الجيش الأميركي قاذفتين من طراز بي - 52، القادر على حمل أسلحة نووية، إلى الشرق الأوسط يوم الأربعاء في رسالة ردع موجهة لإيران، لكن القاذفتين غادرتا المنطقة بعد ذلك.
وفي مقابلة منفصلة أجرتها إذاعة كان مع وزير الثقافة حيلي تروبر، وهو عضو مثل شتاينتز في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، أكد الوزير التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إسرائيل في حالة تأهب شديد بسبب ذكرى مقتل سليماني.
وتأتي الذكرى الأولي لاغتيال سليماني قبل أيام قليلة من مرور أربعين يوما على مقتل محسن فخري زاده، نائب وزير الدفاع الإيراني لشؤون الأبحاث، والذي قدمته طهران باسم عالم نووي بارز. وردا على سؤال عن الردود الانتقامية المحتملة التي تتوقعها إسرائيل من إيران، قال تروبر «لا يمكنني التعليق».
وفي طهران، حض المنسق العام لـ«الحرس الثوري»، محمد رضا نقدي، سوريا على الرد ضد هجمات إسرائيلية، خلال الأشهر الأخيرة. وقال نقدي في مقابلة تلفزيونية إن «السياسة السورية عدم الرد» على الهجمات الإسرائيلية، وقال «إذا ردت سوريا فلن تجرؤ إسرائيل على مهاجمتها».
وأشار نقدي إلى أن بلاده أنفقت «17 مليار دولار على أنشطتها الإقليمية بما فيها الدبلوماسية والثقافية والعسكرية».
تل أبيب ترفض اتهامات طهران لها بالسعي لشن حرب
منسق «الحرس» الإيراني يحض دمشق على رد القصف الإسرائيلي
تل أبيب ترفض اتهامات طهران لها بالسعي لشن حرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة