غموض حول مكان الملياردير الصيني جاك ما بعد انتقاداته للحكومة

جاك ما مؤسس مجموعة «علي بابا» الصينية (رويترز)
جاك ما مؤسس مجموعة «علي بابا» الصينية (رويترز)
TT

غموض حول مكان الملياردير الصيني جاك ما بعد انتقاداته للحكومة

جاك ما مؤسس مجموعة «علي بابا» الصينية (رويترز)
جاك ما مؤسس مجموعة «علي بابا» الصينية (رويترز)

أثار اختفاء الملياردير الصيني جاك ما، لعدة أسابيع، بعد انتقاده لسياسات النظام المالي التي تتبعها حكومة بلاده، تساؤلات حول أسباب عدم ظهوره، سواء في الأماكن العامة، أو حتى كمحكم في برنامج المواهب التلفزيوني الذي ابتكره، كما اعتاد الظهور فيه.
وغاب جاك عن نهائي أحد البرامج التي تقدمها شركاته خلاله منحة مالية لرواد الأعمال الأفارقة بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي، حيث كان من المُقرر أن يكون على رأس اللجنة المسؤولة عن تقييم أفكار المتسابقين التجارية.
تزامن هذا الغياب مع حذف صورته من صفحة التحكيم على الويب، واستبعاده من مقطع فيديو ترويجي، وفقاً لصحيفة «فينانشيال تايمز» البريطانية، التي ذكرت أيضاً أن بث المباراة النهائية تأخر حتى الربيع.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم «علي بابا»، قوله إن السيد ما لم يعد من الممكن أن يكون جزءاً من لجنة التحكيم «بسبب تضارب في الجدول الزمني».
كان الملياردير الصيني قد دعا خلال خطاب ألقاه في شنغهاي في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، إلى إصلاح النظام التنظيمي والبنوك المملوكة للدولة، معتبراً ذلك «يخنق الابتكار».
كان أول تداعيات هذا الخطاب المنتقد لسياسات الحكومة الصينية إلغاء بورصة شنغهاي إدراج شركة متفرعة من مجموعة «علي بابا» في البورصة في اللحظة الأخيرة، بعدما جمعت 34.4 مليار دولار (27.4 مليار يورو). ولم يشاهد جاك ما في مكان عام منذ فشل إدراج شركته في البورصة.
وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت سلطات المنافسة الصينية، الخميس، فتح تحقيق ضد المجموعة العملاقة للبيع بالتجزئة على الإنترنت «علي بابا»؛ رمز النجاح في مجال الاقتصاد الرقمي في البلاد، بشبهة قيامها «بممارسات احتكارية». وكان للنبأ وقع الصاعقة في عالم الأعمال الصيني؛ حيث تمثل «علي بابا» ورئيسها جاك ما بشخصيته القوية، رمزاً للنجاح التكنولوجي في الدولة الآسيوية العملاقة.
ولم يعد جاك ما (56 عاماً)، رئيساً للمجموعة رسمياً منذ تقاعده العام الماضي، لكن تأثيره ما زال كبيراً على «علي بابا» وفرعها «آنت غروب» عبر الأسهم التي يملكها.
وتشعر السلطات بالقلق بشأن نفوذ المجموعات التكنولوجية، خصوصاً تدخلها في قطاع الإقراض عبر الإنترنت بعيداً عن القواعد الاحترازية المفروضة على البنوك العامة. ونقلت وسائل الإعلام الصينية هذه المخاوف، محذرة من مخاطر حدوث اضطرابات مالية مرتبطة بـ«علي بابا» وبمنافستها الرئيسية «تينسينت». وكتبت صحيفة «الشعب» اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن التحقيق ضد «علي بابا» يشكل «خطوة مهمة لبلدنا لتعزيز الرقابة المناهضة للاحتكار في قطاع الإنترنت، وتعزيز التنمية السليمة على الأمد الطويل للاقتصاد الرقمي».



حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.