العراق يقلل من خطورة اكتشاف «لغم بحري» ملتصق بناقلة نفط

تضارب البيانات الرسمية حول ملابسات الحادث

TT

العراق يقلل من خطورة اكتشاف «لغم بحري» ملتصق بناقلة نفط

نفت شركة تسويق النفط الوطنية العراقية «سومو»، المخاطر المحتملة عن اكتشاف «لغم بحري»، الخميس الماضي، في ناقلة للنفط قرب خور الزبير في محافظة البصرة، وتأثيره على الميناء أو عمليات تصدير النفط.
وأصدرت الشركة، أمس السبت، بياناً مطولاً شرحت فيه بـ«حذر» تفاصيل حادث التصاق لغم بحري، أثير حوله كثير من التكهنات والشكوك، وصلت إلى حد التحذير من إمكانية تسببه في انفجار مماثل لما حدث في مرفأ بيروت، وتالياً تعطيل الميناء وإيقاف تصدير النفط.
ويأتي حادث «اللغم البحري» في ظل خلافات كبيرة بين القوى السياسية في بغداد حول إبرام الحكومة الاتحادية، الأسبوع الماضي، عقد بناء مشروع ميناء الفاو الكبير مع شركة «دايو» الكورية، وأيضاً في ظل التوترات القائمة بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج. ونفى بيان «سومو» ما وصفته بـ«جملة من التداولات والتخمينات» التي رافقت إعلان السلطات اكتشاف وجود جسم غريب صُنف على أنه لغم ملتصق ببدن الناقلة.
وذكرت «سومو» أن الناقلة «مؤجرة من قبل شركة متعاقدة مع شركة تسويق النفط، لتعمل كخزان عائم لمنتوج النفط الأسود (زيت الوقود) المنتج من المصافي العراقية لأغراض التصدير، ومناولته لناقلات الشركات العالمية المشترية له»، نافية «توجه الناقلة إلى موانئ تصدير النفط الخام» أو أن تكون أتت من أي من موانئ دول الجوار الإقليمي، خلافاً لما ذكرته بعض المواقع. وأضافت أن «الأمر برمته بعيد كل البعد عن ميناء البصرة النفطي، ولا توجد أي خطورة على عمليات تصدير النفط الخام، ولا الناقلات القادمة والراسية لتحميل النفط الخام، والتصدير مستمر وفق المعدلات المخطط لها». وأكدت الشركة أن «أجهزة الدولة الأمنية والأخرى الساندة والمعنية بسلامة موانئ ومياه العراق، تعمل على معالجة الموضوع وتحجيم تأثيره».
وكانت مديرية شرطة البصرة، قد نفت، أول من أمس، وجود مخطط لنسف ميناء أم قصر بباخرة مفخخة على غرار تفجير ميناء بيروت اللبناني. ورغم البيانات الرسمية التي صدرت ما زال الغموض يلف الحادث، وبدا لافتاً التضارب في البيانات الرسمية، كما أن شركة «سومو» تجنبت الخوض في التفاصيل الأمنية المتعلقة بالحادث، وفضلت الحديث عن «جسم غريب» في وقت تحدثت فيه خلية الإعلام الأمني، أول من أمس، عن «لغم كبير».
وبعد حديث مصادر أمنية في البصرة عن تمكن «قوات مكافحة المتفجرات من إزالة اللغم من دون خسائر تذكر»، أكدت خلية الإعلام الأمني أن «تحقيقاً سيجري في الحادث».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.