أحمد السعدني: اسم والدي أفادني كثيراً في بداياتي الفنية

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه نادم على عدم تعاونه مع نور الشريف

TT

أحمد السعدني: اسم والدي أفادني كثيراً في بداياتي الفنية

قال الفنان المصري، أحمد صلاح السعدني، إنه استفاد كثيراً من اسم والده في بداياته الفنية. وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه لا يتعامل مع التمثيل بمنطق «أكل العيش»؛ بل بكل شغف. وكشف أنه نادم على عدم تعاونه مع الفنان الراحل نور الشريف. وأوضح أن عرض حلقة «متقولش لحد» ضمن مسلسل «نمرة 2» على منصة «شاهد» الإلكترونية، أخيراً، كان من بين الأسباب التي شجعته على قبول المشاركة فيها، واصفاً المنصات الرقمية بأنها «مستقبل صناعة الفن». واعتبر السعدني أن صراحته الكبيرة تعد من عناصر قوته وحب الجمهور له. ولفت إلى تمنيه العمل مع المخرج المصري شريف عرفة خلال الشهور المقبلة. وإلى نص الحوار:

> ما سبب قبولك المشاركة في حلقة «متقولش لحد» ضمن مسلسل «نمرة اتنين»؟
- فكرة وجود المنصات الإلكترونية في الفترة الأخيرة خلقت متنفساً جديداً لصناع الدراما والسينما، وهو مجال جديد ما زال في مرحلة الاكتشاف، وقد تعددت منصاته حول العالم والوطن العربي، وأنا أعتبر نفسي محظوظاً بمشاركاتي الأولى في بداية كل تجربة، على غرار أول مسلسل طويل في الوطن العربي وحمل اسم «المنتقم» والذي تكون من 120 حلقة، وشاركني فيه عمرو يوسف وحورية فرغلي. أما في مجال المنصات الإلكترونية فقد تشرفت بالمشاركة في عمل فني مثل «نمرة اتنين» هو الأول من نوعه أيضاً؛ لأنه عبارة عن 8 حلقات منفصلة- متصلة، كل منها بأبطال جدد وقصة جديدة ومخرجين متنوعين، وكلهم قامات فنية، وأنا أعتبر أن هذه الحلقات أقرب للأفلام، ولا يمكن اعتباره مسلسلاً بالمعنى الحرفي، فكانت مشاركتي فيه تجربة جديدة ومختلفة، ولم أتردد ثانية في الموافقة عليه؛ خصوصاً أن هناك عدداً من المحفزات الأخرى، في مقدمتها أن الحلقة من إخراج القدير يسري نصر الله الذي أشعر بالفخر لأن مسيرتي ستتضمن عملاً من إخراجه، وكذلك العمل مع منى زكي، فضلاً عن أن الدور مختلف وتلقائي، وأنا أميل لنوعية «اللايت الرومانسي».
> وهل واجهتك صعوبات معينة خلال تصوير العمل؟
- هناك عدة صعوبات أعتبرها طبيعية في مهنتنا، مثل بعد المسافة عن موقع إقامتنا؛ حيث إننا صورنا بإحدى طرق السفر بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة). ورغم أن التصوير تم في أجواء الشتاء، فإننا كنا ملزمين بارتداء ملابس صيفية بسبب طبيعة القصة، ولكن كانت هناك أزمة صحية تعرضت لها، في بداية التصوير، إذ أصبت بنزلة معوية حادة، واضطررنا على أثرها لإلغاء أول يوم تصوير، وكنت أخشى من تأثير هذه الوعكة الصحية على أدائي؛ لكني بذلت جهداً جيداً لكي لا يتأثر العمل.
> وما رأيك في اقتصار عرض العمل على منصة إلكترونية؟
- في الآونة الأخيرة، أصبحت لا أطيق مشاهدة أي عمل في التلفزيون، وأجد أن المنصات أفضل وأمتع للمشاهدة، وأعي أن قطاعاً كبيراً من الناس ما زالوا يشاهدون التلفزيون، ولكن المستقبل سيكون للمنصات وقريباً جداً، لذلك مشاركتي في بطولة «متقولش لحد» كانت بمثابة استثمار فيما سيحدث بالمستقبل.
> هل تعتقد أنك وصلت للمكانة التي كنت تخطط لها بعد تقديم أدوار البطولة الأولى؟
- لا أفكر بهذه الطريقة أبداً، فأنا قدمت جزأين من مسلسل «الكبريت الأحمر»، بجانب مشاركتي في أعمال عدة، حققت أدواري فيها صدى كبيراً لدى الجمهور، على غرار «زي الشمس» و«أفراح القبة»، فالفكرة ليست في البطولة الأولى، ولكن الأهم طبيعة الدور وتأثيره وانتشاره، فكل عام يُعرض عليَّ عدد كبير من البطولات وأعتذر عن عدم المشاركة فيها؛ لأني لن أقدم أعمالاً غير مقتنع بها. فقد نصحني والدي الفنان صلاح السعدني قائلاً إن «التمثيل مهنة عمر، فمن الممكن أن يقدم الفنان دوراً مهماً في مرحلة متأخرة من حياته، ولكنه يصير دور العمر بالنسبة له»، لذلك تعلمت ألا أنظر تحت أقدامي، لا سيما أنني متأكد من حصولي على حقي بالكامل في هذه المهنة، وما زال أمامي الوقت لأحقق المزيد.
> هل ما زلت تستشير والدك الفنان صلاح السعدني في أدوارك قبل الموافقة عليها؟
- كنت في بداية مشواري أستشيره كثيراً، وكنا نختلف، ولكن توقفت عن هذا الأمر لأنني أريد تحمل مسؤولية اختياري بالكامل مهما كانت النتيجة. ولا أنكر ندمي بسبب اعتذاري عن عدم المشاركة في بعض الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً.
> وما سبب ابتعادك عن السينما منذ فترة طويلة؟
- مشاركاتي الفنية بشكل عام تعد قليلة، فأنا حتى وقتنا هذا أعتبر مهنة التمثيل ليست مجرد «أكل عيش»؛ بل أنظر لها دوماً بروح الهواية والشغف، ولا أقبل دوراً إلا إذا كنت سعيداً به. وأعترف بأن هذا المنطق ليس صحيحاً بنسبة كبيرة، ولكني في بداياتي قبلت أعمالاً لمجرد الوجود أو لرغبتي في أن أصبح بطلاً، وندمت بعدها بصراحة؛ لأني كنت غير سعيد وغير مستمتع بما أقدمه. وشعرت بأن راحتي النفسية وحبي لما أقدمه أهم شيء في عملي.
> فيلمك «سطو مثلث» إنتاج عام 2016 لم يحقق إيرادات كبيرة. هل كان ذلك سبب ابتعادك عن السينما في السنوات الأخيرة؟
- لا أنكر طبعاً أن ذلك من ضمن أسباب ابتعادي عن السينما، فهذا العمل لم أكن سعيداً بالنتيجة التي آل إليها، ولكن الظروف التي تزامنت مع تقديمه كانت صعبة، ولم أستطع التحكم في أغلبها، رغم أنني بذلت فيه مجهوداً كبيراً، ولكنه بصراحة لم يجعلني أتردد في المشاركة بالسينما لاحقاً؛ بل أكد لي المبدأ الذي آمنت به، وهو أنني يجب ألا أقدم عملاً فنياً إلا إذا كنت مقتنعاً بالدور تماماً.
> هل تطمح في تقديم دور معين خلال الفترة المقبلة؟
- أتمنى تقديم أدوار كثيرة ومتنوعة لم أقدمها من قبل، وأتمنى العمل مع المخرج شريف عرفة، رغم أنني كنت محظوظاً بالعمل مع مخرجين وفنانين بارزين، وفي مقدمتهم والدي الذي أعترف أن اسمه ساعدني كثيراً واختصر عليَّ خطوات عديدة في بداياتي الفنية.
> هل ندمت على شيء خلال مشوارك الفني؟
- نعم. أنا نادم على اعتذاري عن عدم المشاركة في عملين مع الفنان الراحل نور الشريف.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».