قالت الفنانة المصرية نهال عنبر إنها تعلمت الانضباط والاهتمام بالتفاصيل من الفنانين يحيى الفخراني وعادل إمام، فيما تعلمت النطق السليم للحوار من الفنان الرحل محمود ياسين، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن البطولة المطلقة بالنسبة إليها لا تعني تصدر صورتها الأفيش وحسب، لكنها تعتبر البطولة، الدور القوي المؤثر في سياق الأحداث.
وظهرت نهال عنبر بصفتها ممثلة لأول مرة عام 1995 عبر فيلم «طيور الظلام» للمخرج شريف عرفة، ليكون نقطة انطلاقها لبطولات درامية وسينمائية أمام كبار النجوم، وحققت نجاحا بأدوارها في مسلسلات «يتربى في عزو»، «سوق العصر»، «صاحب السعادة»، «العائلة والناس»، «العراف»، وغيرها، كما تقدم حاليا برنامجا تليفزيونيا، وتشرف أيضا على اللجنة الصحية بـ«نقابة الممثلين».
وشاركت عنبر أخيراً في مسلسل «إلا أنا»، من خلال حلقات «أمر شخصي» وجسدت دور والدة الممثلة شيري عادل، وتقول عن هذا العمل: أعتبره من الأدوار المهمة التي لا يجدها الممثل بسهولة، فكل مشهد فيه أقوى من الآخر.
ومنذ بدايتها لم تتطلع عنبر لأدوار البطولة وإنما كان يعنيها بالدرجة الأولى أن تستهويها الشخصية: «البطولة ليست أن يتصدر اسمي الأفيش، بل يعنيني بالدرجة الأولي أن أقدم أدواراً ثرية، تعيش مع المشاهد وتؤثر فيه، وأبذل فيها مجهودا وأنا أؤديها وتكون أيضا أدوارا قوية لا تقل عن البطولة الأولى».
وتؤمن عنبر بضرورة تقديم أعمال هادفة حتى لو كانت أدوار شر: «لابد أن تحمل الأعمال رسالة وعظة للمشاهد تفيده في حياته وتساهم في الارتقاء بأخلاقه وقيمه، وقد اعتذرتُ ذات مرة عن بطولة فيلم كنت سأقدم فيه دور بطلة شريرة لكنني وجدت نهايته مفتوحة، فقلت للمخرج هذه الشخصية لابد أن تأخذ جزاءها العادل، وأن يرى المشاهد ذلك، وأذكر وقتها أنني اختلفت مع المؤلف واعتذرت عن العمل من دون ندم».
وتألقت عنبر في تقديم أدوار المرأة القوية عبر أعمال عدة، من بينها «اللواء وجيدة» في مسلسل «صاحب السعادة» وشخصية «د. نوال» في مسلسل «يتربى في عزو»، لكن ذلك لا يعكس سوى جانب من شخصيتها الحقيقية: «أنا شخصية تجمع بين القوة والحنان، أدرك متى أكون قوية، فلا أقبل الإهانة، ولا التطاول، وأتصدى لأي مشكلة أواجهها ولا أهرب منها، فقد ربيت ابني الوحيد حسام، بمفردي».
وتصف عنبر الفنان عادل إمام بأنه «فنان عظيم، يحترم الجميع، ويحترم مواعيده»، وتضيف: «لا أنسى أول مشهد في حياتي، عندما وقفت أمام الكاميرا لأول مرة وكنت خائفة جداً ومرتبكة، وأدرك الفنان الكبير ذلك بسرعة، فقال لي: أنا أريد منك أن تتحدثي بطبيعتك مثلما تتحدثي معنا بعيداً عن الكاميرا، وظل يساندني حتى في اللقطات التي لم يشاركني فيها».
كما شكلت عنبر ثنائيا فنياً مميزاً مع الفنان يحيى الفخراني، عبر 5 أعمال تلفزيونية من بينها «سكة الهلالي»، «يتربى في عزو»، وبحسب عنبر، فإنه «فنان يعشق عمله، ويشغل نفسه بأدق التفاصيل».
وتؤكد عنبر «عملي مع النجوم الكبار أصقل موهبتي وأكسبني خبرات عدة، فقد شاركت في بطولة خمسة مسلسلات أيضا مع الفنان الكبير محمود ياسين، والذي كان مثالاً للالتزام في كل شيء، كما تعلمت منه النطق السليم للغة العربية، كما تعلمت أيضا من الفنان يوسف شعبان عدم التسرع في إلقاء الحوار، ففي بداياتي الفنية كنت ألقي الحوار بسرعة خوفاً من الوقوع في الخطأ أو النسيان، فقال لي كلمة لا أنساها (رستقي) بمعنى أن أقول الحوار بأسلوب أهدأ ولا أتسرع».
وشاركت عنبر في بطولة عدد كبير من الأفلام على غرار «المصلحة، جاءنا البيان التالي، بنتين من مصر، يوم 13»، وتؤكد «رغم حبي للسينما فإنني رفضت العام الماضي خمسة أفلام دفعة واحدة لأنها لم تكن أدواراً قوية أو مؤثرة».
ومسرحياً، تألقت عنبر في تقديم أدوار كوميدية: «منذ بدايتي الفنية، وأنا أحب المسرح، إذ عملت مع نور الشريف (يا غولة عينك حمرا)، ومع الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي في (وسط البلد) ومع سمير غانم (مراتي زعيمة عصابة)». قبل أن تقتحم مجال التقديم التلفزيوني، الذي قدمت خلاله عدة برامج تليفزيونية للمرأة ومنها «عنبر الستات»، و«كلام ستات»، وحاليا تشارك في تقديم برنامج «رجل و2 ستات» على قناة «أون»، وتقول عن هذه التجربة: «أسعى من خلالها لتوصيل رسالة للنساء والرجال ليكونوا أكثر قدرة على التصالح مع أزماتهم».
وبصفتها عضواً بمجلس نقابة الممثلين، تتولى عنبر مسؤولية اللجنة الصحية، وتقول عن هذه المهمة: «فترة وباء كورونا كانت ولا تزال حرجة، لذلك أقوم بكل المهام الصعبة لمساعدة الجميع».
نهال عنبر: تعلمت الانضباط من الفخراني وعادل إمام
أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن البطولة لا تعني تصدّر «الأفيش» فقط
نهال عنبر: تعلمت الانضباط من الفخراني وعادل إمام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة