دول الخليج تعتبر ما قام به الحوثيون انقلابا.. وتؤكد دعمها للرئيس اليمني

شددت على اتخاذ الإجراءات لحماية أمنها ومصالحها في اليمن

الأمير عبد العزيز بن عبد الله خلال ترؤسه الوفد المشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ41 في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن عبد الله خلال ترؤسه الوفد المشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ41 في الرياض (واس)
TT

دول الخليج تعتبر ما قام به الحوثيون انقلابا.. وتؤكد دعمها للرئيس اليمني

الأمير عبد العزيز بن عبد الله خلال ترؤسه الوفد المشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ41 في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن عبد الله خلال ترؤسه الوفد المشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ41 في الرياض (واس)

أكدت دول مجلس التعاون أمس، أن أمن اليمن جزء من الأمن الوطني الخليجي، واعتبرت أن ما حدث في صنعاء أول من أمس، هو انقلاب على الشرعية، وشددت في الوقت نفسه على أنها سوف تتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن، ودعم المجلس الوزاري الشرعية الدستورية متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وذكر بيان صدر عن مجلس وزراء خارجية الخليج، في أعقاب اجتماعهم الاستثنائي 41 في العاصمة السعودية أمس، برئاسة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية القطري، أن دول الخليج تابعت مستجدات الأوضاع الخطيرة في الجمهورية اليمنية، وما آلت إليه الأحداث المؤسفة والعمليات الإرهابية من قبل الحوثيين وداعميهم، وما نتج عنها من تقويض للعملية السياسية في الجمهورية اليمنية الشقيقة القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وإفشال مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتعطيل العملية الانتقالية السلمية بما يتعارض مع المصالح العليا لليمن وشعبه.
وأوضح البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي الذي استمر قرابة الساعتين في مطار قاعدة الرياض الجوية، أن المجلس الوزاري استذكر قرارات قادة دول مجلس التعاون، في الدورة 35 التي عقدت في الدوحة ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والبيان الصادر عن اجتماع وزراء الداخلية بدول المجلس الذي عقد في مدينة جدة في (أيلول) (سبتمبر) الماضي، وعبر عن استمرار دعمه للشعب اليمني، وأدان أيضا بشدة الأعمال الإرهابية، التي كان آخرها التعدي على الشرعية الدستورية ومحاصرة واقتحام دار الرئاسة اليمنية، واختطاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية، والأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني، وكذلك محاولة اغتيال رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح. كما أدان البيان، استخدام الحوثيين للعنف ضد الدولة ومؤسساتها وترهيب المواطنين، وتوسعهم على حساب مناطق ومكونات اليمن الأخرى، الأمر الذي يزعزع أمن اليمن واستقراره ويهدد وحدته.
واعتبر مجلس التعاون، أن ما حدث في صنعاء أول من أمس، هو انقلاب على الشرعية، «وفي حال قيام الحوثيين بالانسحاب من دار الرئاسة ومنزل الرئيس، ورئيس مجلس الوزراء، ورفع نقاط التفتيش المؤدية إليها، وإطلاق سراح مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وتطبيع الأوضاع الأمنية في العاصمة وعودة المؤسسات الحكومية والأمنية إلى سلطة الدولة، فسوف يتم إيفاد مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون للتواصل مع كل القوى والمكونات السياسية اليمنية لاستكمال تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل».
وأكدت دول الخليج، أن أمن اليمن هو جزء من الأمن الوطني لدول مجلس التعاون وأن استقرار اليمن ووحدته يشكلان أولوية قصوى لدول المجلس، وشددت في هذا الصدد على أنها ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن، ودعم المجلس الوزاري الشرعية الدستورية متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورفض كل الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة، ومحاولة تغيير مكونات وطبيعة المجتمع اليمني.
ودعا وزراء خارجية الخليج، الحوثيين إلى وقف استخدام القوة والانسحاب من كل المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، والانخراط في العملية السياسية، مهيبا بكل الأطراف والقوى السياسية تغليب مصلحة اليمن والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية وتجنيب اليمن الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والعنف بما يزيد من معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وشدد على ضرورة تنفيذ مجلس الأمن الدولي لكافة قراراته ذات الصلة باليمن، خصوصا وأن ما يجري في اليمن الآن يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم كله، وأبان المجلس الوزاري بأنه في حالة انعقاد مستمر لمتابعة كل المستجدات.
وشارك في الاجتماع الاستثنائي 41 بالرياض، الذي ترأسه الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير خارجية دولة قطر، رئيس الدورة الحالية، وبحضور الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، ويوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي، كما شارك في الاجتماع الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.



السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.