تناول السكر والسرطان

تناول السكر والسرطان
TT

تناول السكر والسرطان

تناول السكر والسرطان

> ما علاقة السكر بالسرطان، وهل يتسبب تناول السكر في جعل السرطان أسوأ؟
- هذا ملخص أسئلتك، والتي ذكرت أن السبب هو أن الخلايا السرطانية تتغذى على السكريات، وأن التوقف عن تناول السكر وسيلة لخفض نشاط ونمو الورم السرطاني. وبالبحث وجدت أن «مجمع البحوث السرطاني» البريطاني قد تحدث عن هذا الأمر، ولخص الموضوع بوضوح عند قوله: «عادة ما تنمو الخلايا السرطانية بسرعة، وتتكاثر بمعدل سريع، وتستهلك كثيراً من الطاقة. وهذا يعني أنها بحاجة إلى كثير من الغلوكوز».
ولكن تلك الخلايا السرطانية لا تتوق فقط إلى السكر، بل تحتاج أيضاً إلى كثير من العناصر الغذائية الأخرى، مثل الأحماض الأمينية البروتينية والدهون.
ولا يوجد دليل على أن اتباع نظام غذائي «خالٍ من السكر» يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، أو يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة إذا جرى تشخيص الإصابة به.
وقصة السكر والسرطان معقدة. فمن ناحية، فإن تناول السكر نفسه لا يسبب السرطان، ومن ناحية أخرى لا توجد طريقة (في الوقت الحالي) لتجويع الخلايا السرطانية من الغلوكوز دون الإضرار بالخلايا السليمة أيضاً. ولا يوجد دليل أيضاً على أن اتباع نظام غذائي منخفض جداً في الكربوهيدرات سيقلل من خطر الإصابة بالسرطان أو يساعد بوصفه علاجاً.
وبالنسبة لمرضى السرطان، فإن الحصول على التغذية الكافية أمر مهم لمساعدة أجسامهم على التكيف مع العلاج. لكننا قلقون بشأن كمية السكر المُضاف التي يستهلكها الناس لأنها تعزز زيادة الوزن، وزيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
ولذا؛ فإن الرسالة الرئيسية هي أنه رغم أن منع السكر لن يوقف السرطان في مساراته، فإنه يمكننا جميعاً تقليل خطر الإصابة بالسرطان من خلال اتخاذ خيارات صحية. وخفض كمية السكر المضاف في وجباتنا الغذائية يعدّ وسيلة جيدة للمساعدة في الحفاظ على وزن صحي للجسم.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.