السادس من يناير موعد الحسم النهائي بين ترمب وبايدن

أنصار ترمب يستقبلونه في مدخل نادي الغولف الخاص به في فلوريدا الثلاثاء (أ.ف.ب)
أنصار ترمب يستقبلونه في مدخل نادي الغولف الخاص به في فلوريدا الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

السادس من يناير موعد الحسم النهائي بين ترمب وبايدن

أنصار ترمب يستقبلونه في مدخل نادي الغولف الخاص به في فلوريدا الثلاثاء (أ.ف.ب)
أنصار ترمب يستقبلونه في مدخل نادي الغولف الخاص به في فلوريدا الثلاثاء (أ.ف.ب)

حرص الرئيس الأميركي دونالد ترمب على جعل السادس من يناير تاريخ أكبر عرض تلفزيوني في العاصمة الأميركية واشنطن. على أن يكون موقع التصوير مبنى «الكونغرس» في تمام الساعة الواحدة ظهراً، حين يؤدي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب دور البطولة، بإشراف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في مقعد الإخراج. وغرّد ترمب قائلاً: «6 يناير! أراكم في واشنطن!»، في دعوة مباشرة لمناصريه إلى التوجه للعاصمة واشنطن لمتابعة العرض، وللجمهوريين بالتكاتف لتحدي النتائج.
وتحققت تمنيات الرئيس الأميركي بعرض كبير؛ فبعد أن أعلن السيناتور الجمهوري جوش هاولي عن ولاية ميزوري انضمامه إلى زملائه في مجلس النواب المعارضين للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بالانتخابات يوم السادس من يناير، تغيرت المعادلة، إذ سيحظى المعارضون بوقت أطول في الكونغرس للإعراب عن معارضتهم بشكل علني، والتصويت على النتيجة.
فجلّ ما أراده النواب المعارضون هو تعهُّد سيناتور واحد بالانضمام إليهم، كي يتمكنوا من التشكيك رسمياً في النتائج بعدد من الولايات المتأرجحة، وفرض نقاش رسمي في مجلسي الشيوخ والنواب. وبحسب قانون الانتخابات لعام 1887، في حال اعترض سيناتور واحد ونائب واحد كتابياً على المصادقة في ولاية واحدة، تُرفع جلسة المصادقة المشتركة البروتوكولية فوراً، وينفصل المجلسان كل في غرفته المخصصة له لنقاش المسألة لمدة ساعتين تقريباً، قبل تصويت كل مجلس على حدة على المسألة، لحسمها بأغلبية الأصوات في المجلسين.
ويقول السيناتور هاولي إنه سيعترض لتسليط الضوء على «فشل الولايات في الالتزام بقوانين الانتخابات الخاصة بها، والتدخل غير المسبوق من شركات التكنولوجيا الكبيرة في الانتخابات». ولم يذكر السيناتور في البيان الذي أصدره قضية الغش الواسع في الانتخابات الذي يكرره الرئيس الأميركي، بل ذكر أن «الملايين من الناخبين القلقين من نزاهة الانتخابات يستحقون أن يتم سماعهم. وسوف أعترض في 6 من يناير عوضاً عنهم».
وجاء موقف هاولي هذا في تحدٍّ مباشر لزعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل، الذي سبق أن هنّأ بايدن بالفوز بعد مصادقة المجمع الانتخابي، وحذّر أعضاء حزبه في المجلس من الاعتراض الرسمي على المصادقة، كي لا يضعوا زملاءهم في موقف حرج لدى التصويت، ويبدو صوتهم بمثابة معارضة مباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ودعم لبايدن.
ويعلم ماكونيل أن مصير هذه المعارضة محسوم، وأن طريق المعارضين مسدود، فانضمام السيناتور هاولي إلى النواب المعارضين سيؤجل موضوع المصادقة المحسوم لصالح بايدن لساعات فحسب، إلا أنه لن يقلب النتيجة لصالح ترمب. لكن على ما يبدو، فإن المعارضين ينظرون في حسابات سياسية تتعدى ماكونيل، ويراهنون على كسب ودّ قاعدة ترمب الشعبية المهمة لفوزهم في مقاعدهم في الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويتزايد عدد المعارضين في مجلس النواب ليصل إلى نحو 24 نائباً، يترأسهم الجمهوري مو بروكس، الذي قال: «هناك الآن في مجلس النواب العشرات منا، ونحن مستعدون للاعتراض على عدد من الولايات، وعددنا أكبر من الولايات التي سنعترض عليها». وأعرب بروكس عن نيته الاعتراض على النتائج في كل من أريزونا وبنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وويسكونسن.
ورغم الانتقادات التي يواجهها هؤلاء من صفوف حزبهم والحزب الديمقراطي، فإن الديمقراطيين حذوا حذوهم في السابق عندما اعترضوا على نتيجة الانتخابات في عام 2004. حينها انضمت السيناتورة الديمقراطية باربرا بوكسر إلى زملائها في مجلس النواب للاعتراض على نتيجة ولاية أوهايو في السباق بين جورج بوش الابن وجون كيري. كما دعمت نانسي بيلوسي التي كان زعيمة للديمقراطيين هذه الجهود لكنها أكدت على أن المساعي لا تهدف إلى قلب النتيجة في الولاية لصالح كيري، بل إلى تسليط الضوء على اتهامات حقوق التصويت في الولاية. ولم يعرب كيري عن دعمه لهذه الجهود التي انتهت بتصويت مجلس النواب بأغلبية 267 صوتاً ومجلس الشيوخ بأغلبية 74 صوتاً ضد محاولات العرقلة.



بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

TT

بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لكوريا الجنوبية بعد حادث سقوط طائرة حصد أرواح العشرات.

وأضاف بايدن، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، «لكوننا حليفين مقربين، فإن الشعب الأميركي لديه روابط صداقة عميقة مع الشعب الكوري الجنوبي، ونعبر عن تعازينا للمتضررين من هذه المأساة. الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية».

وتأكد مقتل 179 شخصاً، الأحد، في أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة ركاب بعد هبوطها وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب في مطار موان الدولي.

وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الرحلة رقم «7 سي 2216» التابعة لشركة «جيجو إير» القادمة من بانكوك عاصمة تايلاند، وعلى متنها 175 راكباً وستة من أفراد الطاقم، ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل (00:00 بتوقيت غرينتش).

ونجا فردان من الطاقم ويتلقيان حالياً العلاج من إصابتيهما.

وذكرت وزارة النقل أن الحادث خلف أكبر عدد من القتلى في تحطم طائرة داخل أراضي كوريا الجنوبية.

وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام محلية الطائرة «بوينغ 737-800» ذات المحركين وهي تنزلق على المدرج دون عجلات هبوط ثم تصطدم بمعدات ملاحة وبجدار لتتحول إلى كرة من لهب وحطام.

وبموجب قواعد الملاحة الجوية العالمية، ستقود كوريا الجنوبية تحقيقاً مدنياً في ملابسات التحطم سيشمل تلقائياً المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، حيث جرى تصميم وصنع الطائرة.

وقال المجلس، الأحد، إنه يقود فريقاً من المحققين الأميركيين لمساعدة هيئة الطيران في كوريا الجنوبية في تحقيقاتها. وأضاف المجلس أن شركة «بوينغ» وإدارة الطيران الاتحادي تشاركان في هذا التحقيق.